دبي: مدرسة لتعليم القيادة للأطفال لتعزيز السلامة على الطرق
أصبح بإمكان الأطفال في دبي الآن تعلم السلامة على الطرق وكيفية قيادة دراجاتهم بشكل مسؤول في "مدرسة القيادة" الخاصة بهم. وهذا جزء من برنامج ركوب الدراجات على الطرق للأطفال، والذي يحمل عنوان "Go With The Fluoow"، والذي تم إطلاقه في 3 نوفمبر.
وتهدف المبادرة أيضًا إلى تثقيف الأطفال من عمر ثلاث سنوات فما فوق حول أهمية أسلوب الحياة الصحي والممتع من خلال ركوب الدراجات.
وبينما تجمعت العائلات لحضور الحدث الافتتاحي الذي أقيم في سوق رايب في أم سقيم، كان الإثارة ملموسة حيث ركب الأطفال حول المسار، وتعلموا كيفية التنقل في مواقف المرور الوهمية، والتوقف عند العلامات، وحتى ارتداء ملابس ضباط الشرطة لتوجيه أقرانهم.
ويستطيع من يكملون البرنامج الحصول على "رخصة قيادة" بعد جمع خمسة طوابع - يمثل كل منها درسًا مستفادًا.
وتضمنت "مدرسة القيادة" محطات تفاعلية مثل مركز شرطة وهمي حيث يمكن للأطفال لعب الأدوار ومحطة شحن سيارات كهربائية وهمية لإثارة اهتمامهم بالاستدامة. كما كانت هناك محطة تنظيف متاحة، حيث يمكن للمشاركين الصغار ممارسة غسل دراجاتهم، ودمج اللعب بالمهارات العملية.
ويبلغ سعر البرنامج 60 درهماً للطفل الواحد لجلسة مدتها 20 دقيقة، مع توفر خصومات للأشقاء.
ومن بين الحاضرين كانت سوزان ومارتين بولينز، والدا طفلين من المشاركين. وقالت سوزان لصحيفة خليج تايمز كيف كان طفلاها، اللذان يبلغان من العمر سبع وأربع سنوات، حريصين على جمع طوابعهم. وأضافت: "من المهم بالنسبة لنا أن نعلمهم سلامة ركوب الدراجات، تمامًا كما فعلنا في هولندا. إنهم يستمتعون بها حقًا ويرغبون في الحصول على رخص القيادة".
وأضاف مارتين: "يتعلم الأطفال من بعضهم البعض، وهو أمر رائع. الأمر لا يتعلق فقط بالسباق؛ بل يتعلق بالوعي".
تركت مؤسسة البرنامج، باربرا كوينين جيردينك، مسيرتها المهنية في مجال القانون التجاري في فبراير/شباط لمتابعة هذا المشروع الشغوف الذي يهدف إلى تعزيز تعليم السلامة على الطرق للأطفال. وقالت: "أردت أن أبتكر شيئًا ذا معنى".
"عندما رأيت أطفالي يركبون الدراجات، أدركت أهمية تعليمهم السلامة على الطرق. هناك فجوة هنا، وأردت أن أملأها".
كما ألفت باربرا كتابًا قصصيًا للأطفال يروي قصة فتاة صغيرة تدعى روزي ومغامرتها على دراجة هوائية. وتشكل هذه القصة الجذابة جزءًا من رؤيتها الأوسع لدمج رواية القصص في تعليم السلامة على الطرق. وتضمنت رحلة باربرا لإنشاء البرنامج التعاون مع مختلف أصحاب المصلحة، وهو ما استغرق ثلاثة أشهر لإنهائه. وأشارت إلى أنها "عندما تواصلت معهم، وجدت دعمًا لا يصدق. وكان الحصول على هذا الدعم أمرًا حيويًا".
وتتطلع باربرا إلى توسيع نطاق البرنامج ليشمل المدارس وتحلم بإنشاء مدرستها الخاصة لتعليم السلامة على الطرق. وتقول: "تسمح لي هذه المبادرة بالرد على المجتمع مع إحداث تأثير حقيقي. إن رؤية الأطفال منخرطين ومتحمسين يملأ قلبي بالفخر".
ومع وجود خطط مستقبلية لتوسيع البرنامج في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، فإن رؤية باربرا واضحة: وهي تنمية جيل من راكبي الدراجات الشباب الذين لديهم خبرة في القيادة على الطرق والذين يمكنهم الاستمتاع بالهواء الطلق بأمان.