دبي: سوق العقارات الثانوية يزدهر وتحذيرات من تسعير جشع

مع ارتفاع المبيعات بنسبة 46% في النصف الأول، يقود قطاع الفلل والمنازل السكنية النمو حيث يتجاوز الطلب العرض
دبي: سوق العقارات الثانوية يزدهر وتحذيرات من تسعير جشع
تاريخ النشر

حقق سوق العقارات الثانوية في دبي أداءً استثنائياً في النصف الأول من عام 2025، ومن المتوقع أن يستمر الزخم في الأرباع المقبلة، مدفوعاً بالطلب القوي على المساكن العائلية والعرض المحدود.

ومع ذلك، يحذر بعض المتخصصين في الصناعة من أن هذا النمو السريع دفع بعض البائعين إلى تبني استراتيجيات تسعير "جشعة"، سعياً للحصول على عوائد أعلى من أسعار السوق السائدة.

وبحسب شركة العقارات Allsopp & Allsopp، تفوق أداء السوق الثانوية على قطاع العقارات على الخريطة عبر العديد من المؤشرات الرئيسية في النصف الأول من العام.

ارتفعت القيمة الإجمالية لمعاملات البيع في السوق الثانوية بنسبة 46% على أساس سنوي، مقارنةً بارتفاع بنسبة 25% في قطاع البيع على الخارطة. وارتفع متوسط أسعار بيع العقارات الثانوية بنسبة 15%، بينما ارتفعت أسعار البيع على الخارطة بنسبة 5% فقط.

وأشار ألسوب وألسوب إلى أن "هذا الاتجاه يعكس تحولاً في طلب المشترين نحو المخزون الجاهز وعالي الجودة، مدفوعاً إلى حد كبير بالنقص المستمر في الفلل والمنازل المتاحة في جميع أنحاء دبي".

قال لويس ألسوب، رئيس مجلس إدارة شركة ألسوب آند ألسوب: "شهدنا تحولاً ملحوظاً في تركيز المشترين نحو السوق الثانوية. ويشير هذا المستوى من النشاط إلى تنامي ثقة المستثمرين. يختار المشترون الأثرياء دبي ليس فقط لأسلوب حياتها المتميز، بل أيضاً لنمو رأس المال على المدى الطويل وعوائد الاستثمار. ويُظهر السوق الثانوية قوته، لا سيما في قطاع الفلل والتاون هاوس، حيث لا يزال الطلب يفوق العرض".

في النصف الأول من عام 2025، شكلت الشقق 78% من إجمالي معاملات السوق الثانوية من حيث الحجم، بينما شكلت الفلل والتاون هاوس 22%. ومع ذلك، من حيث نمو الأسعار والقيمة، تفوقت الفلل والتاون هاوس بشكل ملحوظ، مما يعكس ارتفاع الطلب ومحدودية توافر المنازل العائلية.

ارتفاع الأسعار والبائعين "الجشعين"

ورغم التوقعات الإيجابية، يقول بعض المطلعين إن شريحة من مالكي العقارات في السوق الثانوية يرفعون أسعار الطلب بشكل مبالغ فيه.

قال مرتضى هاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة MH Developers: "هناك جشع كبير من البائعين، فالكثيرون يطلبون سعرًا أعلى من القيمة الحقيقية للعقار. ونتيجةً لذلك، من المرجح أن نشهد بعض التصحيح في السوق الثانوية لاحقًا هذا العام. لن يؤثر هذا على قطاع البيع على الخارطة، ولكنه سيُمثل تحسنًا إيجابيًا في مبيعات العقارات الثانوية".

مع تناقص عدد الفلل والمنازل الجديدة المُسلّمة، أصبح العديد من المشترين على استعداد لدفع مبالغ إضافية مقابل منازل مُجدّدة وعالية الجودة في مُجتمعات سكنية مرغوبة. وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في عمليات تجديد العقارات، حيث حققت المنازل المُجدّدة قيمًا عالية عند إعادة بيعها.

وأضافت شركة ألسوب آند ألسوب: "تحظى المنازل الجاهزة للسكن بشعبية متزايدة بين المستخدمين النهائيين والمستثمرين على حد سواء، لأنها توفر فائدة فورية وعوائد قوية".

الزخم مستمر

في فئة العقارات التي تتراوح قيمتها بين 5 و10 ملايين درهم، أفادت شركة الوساطة العقارية بزيادة بنسبة 50% في حجم المبيعات خلال الأشهر الستة الأولى من العام. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن قطاع العقارات الفاخرة للغاية - أي العقارات التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين درهم - شهد ارتفاعًا بنسبة 113% في حجم المعاملات.

بالتطلع إلى النصف الثاني من عام ٢٠٢٥، تتوقع شركة Allsopp & Allsopp استمرار هذا التوجه، مع بقاء السوق الثانوي، وخاصةً الفلل والمنازل، المحرك الرئيسي للنمو. ولا يزال طلب المشترين قويًا، ومن المرجح أن يُبقي النقص المستمر في المنازل الجديدة الجاهزة للسكن ضغطًا تصاعديًا على الأسعار.

دبي تُعلن عن حوافز جديدة للمقيمين الراغبين بشراء عقار لأول مرة. هل تعيش في دبي؟ تقرير جديد يكشف عن مدى ارتفاع أسعار العقارات في عام ٢٠٢٥. شراء عقار على الخارطة في دبي: ماذا سيحدث إذا تأخر المطور؟

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com