

مسافرون يشقّون طريقهم عبر شارع غمرته المياه بعد هطول أمطار غزيرة في دبي. الصورة: أرشيف وكالة فرانس برس.
تتخذ السلطات في دبي خطوات لتعزيز كفاءة الاستجابة في حالات الطوارئ، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات بين الجهات المعنية لرفع مستوى الجاهزية في الإمارة.
وتم توقيع مذكرات التفاهم بين مركز دبي للتأهب والأزمات من جهة، وكلّ من المركز الوطني للأرصاد، ودائرة الأراضي والأملاك في دبي، وجامعة حمدان بن محمد الذكية، وذلك برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي.
وأكد سموه أن هذه الشراكات الاستراتيجية تعكس روح التعاون القوية المستمدة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي كنموذج عالمي في المرونة، قادر على تحويل التحديات إلى فرص، ودفع مسيرة المستقبل المستدام.
وأشار إلى أن جاهزية المدينة تنبع من التخطيط طويل الأمد، والتكامل المؤسسي، والاستثمار في الكفاءات الوطنية، موضحًا أن مفهوم المرونة يتجاوز إدارة الأزمات إلى استشراف التغيرات المستقبلية، والتكيّف مع الاتجاهات العالمية، وتعزيز النظم بشكل مستمر.
وتهدف مذكرات التفاهم إلى توحيد جهود الجهات الوطنية من خلال تطوير التعاون في مجال الاستعداد للأزمات والكوارث، وبناء القدرات البشرية، وتبادل البيانات والمعلومات، وإجراء الدراسات والأبحاث المشتركة، ما يسهم في دعم عملية صنع القرار وتحسين كفاءة الاستجابة على المستويين التشغيلي والاستراتيجي.
وتسعى مذكرة التفاهم مع دائرة الأراضي والأملاك إلى تعزيز التعاون في تطوير معايير المرونة لقطاع العقارات، ورفع الجاهزية التشغيلية من خلال دمج الأنظمة الرقمية وتبادل البيانات المتعلقة بالمخاطر، إلى جانب دعم التخطيط العمراني المستدام.
أما مذكرة التفاهم مع المركز الوطني للأرصاد فتركز على التعاون في مجالات أنظمة الإنذار المبكر، وتحليل المخاطر الجوية والمناخية، وتبادل الخبرات الفنية والبيانات بما يتيح استجابات أسرع وأكثر فاعلية.
بينما تهدف مذكرة التفاهم مع جامعة حمدان بن محمد الذكية إلى إطلاق «دبلوم المرونة»، وتصميم وتنفيذ برامج أكاديمية وتدريبية متخصصة في مجالات المرونة وإدارة الأزمات والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، إلى جانب المبادرات البحثية المشتركة لدعم عملية صنع السياسات المستقبلية.
وسيتابع مركز دبي للتأهب والأزمات توسيع شراكاته الاستراتيجية مع القطاعات الحكومية والأكاديمية والخاصة، لترسيخ دور دبي كقائد عالمي في تطوير أنظمة مرنة ومستدامة قادرة على التعامل مع الأزمات بكفاءة وتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.