تحركت شرطة دبي على وجه السرعة لإنقاذ طفل يبلغ من العمر عامين علق داخل سيارة مقفلة بينما كان والداه يتسوقان في مكان قريب، دون أن يدركا الخطر الذي كان يواجهه.
وأدى ترك الطفل دون مراقبة إلى تفاقم الوضع على حياته حيث قام بحبس نفسه بالداخل عن طريق الخطأ ومع مرور الوقت بدأت تظهر عليه علامات الاختناق.
عند عودتها إلى السيارة المتوقفة، أدركت الأم ما حدث، فاتصلت بشرطة دبي طلباً للمساعدة. تعاملت فرق الإنقاذ الخاصة التابعة للإدارة العامة للنقل والإنقاذ بشرطة دبي مع الحادث، وتمكنت من إخراج الطفل بسلام.
وعبّرت الأم عن امتنانها العميق لسرعة استجابة قوات الشرطة، وقالت إن ما حدث كان "درساً مؤلماً ومؤثراً"، داعية الآباء الآخرين إلى عدم ترك الأطفال بمفردهم في السيارة أبداً.
تعاملت شرطة دبي خلال أربعة أشهر فقط مع 92 حالة لأطفال حُبسوا في السيارات أو المصاعد أو خلف أبواب مقفلة في المنازل نتيجة الإهمال أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وفقاً للبيان.
وقال العقيد "عبدالله علي بيشوا"، رئيس قسم الإنقاذ البري في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، لصحيفة "الخليج": "من بين هؤلاء، تم إنقاذ 33 طفلاً من مركبات مقفلة، و7 من مصاعد، و52 من داخل منازل محاصرة".
أوضحت شرطة دبي أنها تُكيّف استجابتها لمثل هذه الحالات وفقاً لحالة الطفل. في الحالات غير الحرجة، تُستخدم أدوات خاصة لفتح المركبة دون التسبب بأي ضرر، أما إذا كانت حياة الطفل في خطر، كظهور علامات اختناق أو فقدان للوعي عليه، فيتعيّن على الشرطة كسر النافذة لإخراجه بأمان وسرعة.
وأضاف أن مثل هذه الحوادث تحدث عادة في مواقف السيارات بالمراكز التجارية أو في المنازل حيث قد يحبس الأطفال أنفسهم عن طريق الخطأ.
وقد تنجم هذه الحوادث أيضاً عن أخطاء أبوية شائعة، مثل ترك الطفل في السيارة وجميع أبوابها مغلقة دون التأكد من وجود باب آخر مفتوح، أو الاعتماد على أنظمة القفل الذكية دون التحقق من جاهزيتها. كما يمكن أن تتسبب الأعطال الفنية، مثل عطل البطارية أو أخطاء النظام، في قفل السيارة تلقائياً أثناء وجود طفل غير مراقب بداخلها.
ودعت شرطة دبي، أولياء الأمور إلى تعزيز المسؤولية لتجنب مثل هذه المواقف الخطرة، خاصة أثناء التسوق أو الخروج للترفيه، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية مستمرة لضمان سلامة الأطفال في جميع الأوقات.
وفي يوم الأحد، أطلقت شرطة أبوظبي نداءً مماثلاً، حيث حذرت السائقين، وخاصة أولئك الذين لديهم عائلات، من ترك الأطفال بمفردهم داخل السيارة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الخارج.