حفلات التخرج بدبي تجربة فريدة تعزز الانتماء المجتمعي
بالنسبة "لزين الدين" المقيم في دبي، فإن الجزء الأكثر تميزاً في تجربته الأولى في حفل التخرج لم يكن ارتداء البدلات أو الظهور في سيارة ليموزين مع أصدقائه، بل كان الشعور بالانتماء المجتمعي الذي عاشه في نهاية الأمسية.
وقال: "الشيء الأكثر إمتاعاً في الحفلة الراقصة هو الشعور بالانتماء للمجتمع، حيث شعر الجميع وكأنهم أصدقاء مقربين خلال الحدث. ليس هذا فحسب، بل جاء الأشخاص الذين كانوا قد تركوا المدرسة بشكل مفاجئ".
يعد الطالب البالغ من العمر 16 عاماً في مدرسة "ريبتون" واحد من مئات الطلاب الإماراتيين الذين حضروا حفلات نهاية العام التي أقيمت في جميع أنحاء الدولة خلال الأسابيع القليلة الماضية. الحفلة هي عادة حفلة رقص تقام في الغالب في أماكن رسمية في قاعات الفندق.
وقال: "أقيم الحدث في فندق H وشمل ليلة من الموسيقى والرقص في قاعة الرقص حيث ارتدى الجميع ملابسهم الأكثر أناقة، وكانت هذه تجربتي الأولى، وبصراحة، تجاوزت جميع توقعاتي".
يقوم الطلاب تنظيم بعض الحفلات بينما يتم تنظيم البعض الآخر بقيادة المدرسة. وقال: "لقد رأيت مزيجاً جيداً من الحفلات التي ينظمها الطلاب والمدارس، ولكن في حالتنا تم تنظيمها من قبل الطلاب".
عادة، يتم تنظيم حفلات التخرج للطلاب الذين اجتازوا امتحانات المجلس الكتابية، في نهاية العام الدراسي. في المدارس التي تطبق المنهج البريطاني، عادة ما يكون هذا هو الصف 11 والصف 13، وفي المدارس الأخرى يكون هذا بشكل عام الصف 10 والصف 12.
تنظيم
بالنسبة للطالبة "مينها شانود" في مدرسة كامبريدج الدولية بدبي، جاءت الحفلة الراقصة التي طال انتظارها بعد تسعة أشهر من التنظيم. وقالت: "جاءت صديقتي "مرايا" إلي في سبتمبر/أيلول بمجرد بدء العام الدراسي واقترحت علي تنظيم حفلة موسيقية، اعتقدت أنها فكرة جيدة وبدأت التنظيم في أكتوبر".
كانت خطوتها الأولى هي إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى الفنادق في جميع أنحاء دبي. وقالت: "لقد أرسلت رسائل بريد إلكتروني إلى 68 فندقاً ولم يستجب سوى نصفهم فقط، استناداً إلى الردود التي أرسلوها لي، قمت باختصارهم لعدد قليل. ثم كان عليّ أن أبحث عن منسقي الأغاني وأكشاك التصوير والمصورين والأوشحة والجوائز للفائزين في الليلة وبناءً على جميع التكاليف، كان عليّ أن أقوم بالشؤون المالية وتحديد سعر التذكرة.
وقال مينها إن تحديد أسعار التذاكر كان المهمة الأكثر صعوبة. وقالت: "كان السعر الأولي للتذكرة 275 درهماً، ثم بدأت في الحصول على عروض أسعار أرخص للعديد من الأشياء. كانت تكلفة كشك التصوير في البداية 2500 درهم، لكنني تمكنت من خفضها إلى 2000 درهم، وأخيراً تمكنا من خفض أسعار التذاكر إلى 230 درهماً.
واعترفت بأنها أرادت في وقت ما أن تستسلم لأنها لم تجد التقدير من البعض. وقالت: "كان الكثير من الناس يقولون إن التذاكر باهظة الثمن وأننا نخدع الناس، بالرغم من اننا لم نكن حتى نحقق ربحاً من ذلك. لقد اكتشفت لاحقاً أن مجموعة من الفتيات من صفنا قد شكلن دردشة عبر تطبيق WhatsApp فقط للتحدث بشكل سيء عنا وتشجيع الناس على عدم الحضور إلى حفلتنا الموسيقية."
ومع ذلك، فقد قامت بدعم الحدث وبلغ عدد الحضور أكثر من 80 طالباً في 21 يونيو. وقالت: "لقد كان صغيراً ومريحاً واستمتع الجميع كثيراً، ولقد كانت مكافأة أنني فزت بالتصويت كـ"ملكة الحفلة الراقصة"، ولم أكن أتوقع ذلك ولكني كنت ممتنة جداً لأصدقائي".
ختام الحياة المدرسية
بالنسبة لطالب كلية دبي "إيثان ميلور"، كان هذا العام هو حفل التخرج الثالث له، وقد كان ممتعاً تماماً مثل الحفلات الأخرى. وقال: "ذهبت مع مجموعة أصدقائي من كلية دبي، وانضم إلينا بعض أصدقائي من مركز الفنون الموسيقية، لقد كان لقاءً جميلاً مع أصدقائي للاحتفال بنهاية حياتي المدرسية هنا في دبي".
وقال الشاب البالغ من العمر 18 عاماً، والذي حضر الحفلة مع صديقه، إن هناك أشياء كثيرة استمتع بها في هذا الحدث. وقال: "لقد نظمنا جوائز للطلاب وشاهدنا فيديو التخرج الذي قام الطلاب بتجميعه، كان البوفيه جميلاً متنوعاً وكان الجو العام ممتعاً لأنني كنت أحتفل مع أصدقائي المقربين وتجمّع المدرسة الأوسع".