حصة ..تحدي وإبداع
حصة ..تحدي وإبداع

حصة المندوس: قصة نجاح وأمل لذوي الهمم

تم الاعتراف بإبداع حصة وتفانيها فتمت دعوتها للمشاركة في العديد من المعارض
تاريخ النشر

تقوم حصة المندوس بنشر الإيجابية من خلال صناعة وبيع الأساور البراقة المصنوعة يدوياً.

وجدت الإماراتية البالغة من العمر 37 عاماً، والتي تعاني من إعاقة سمعية، شغفها بتصميم المجوهرات بعد مشاركتها في ورشة عمل مصممة لأصحاب الهمم، ودفعت هذه الورشة سيدة الأعمال حصة إلى إنشاء مشروعها الخاص "أساور الياسمين" التي تباع الآن في محطات البنزين ومحلات المجوهرات.

وقالت حصة: "تتميز تصاميمي بشكل زهرة الياسمين، وعلى هذا تم اختيار اسم مشروعي، حيث أستخدم حبات اللؤلؤ لتصميم وردة الياسمين على الأساور، ومع الممارسة، أستطيع صنع العديد منها في دقائق معدودة حيث يمكنني صنع ما يصل إلى 60 سواراً في الأسبوع".

ويعتبر نجاح حصة قصة ملهمة لمجتمعها. وقالت لخليج تايمز: "كثير من أصحاب الهمم لم تمنعهم الإعاقة من التفوق وتحدي واقعهم".

مشروع مشاغل

وتأتي الورشة ضمن مشروع "مشاغل" الذي أطلقته وزارة تنمية المجتمع عام 2020، ويركز المشروع على تأهيل وتوظيف أصحاب الهمم، كما يهدف أيضاً إلى توفير التدريب المهني لأصحاب الهمم لدخول سوق العمل وإعدادهم مهنياً ونفسياً.

وقالت حصة: "خلال ورش العمل، تلقيت اهتماماً خاصاً وتدريباً لتطوير موهبتي في الرسم والتصميم، مما دفعني إلى التفكير في إطلاق مشروعي الخاص".

بالإرادة والإصرار تفوقت حصة
بالإرادة والإصرار تفوقت حصة

وقالت حصة إنها لم تفترعزيمتها أبداً عن تحقيق أحلامها. واضافت: "إعاقتي لم تكن أبداً عائقاً أمام إرادتي وإصراري على التفوق، فمن خلال التعلم والتدريب المستمر، أتقنت مهنتي وانتقلت نحو مشروعي الناجح".

تسويق الأساور في الدولة

لقد تم الاعتراف بإبداع حصة وتفانيها في جميع أنحاء الدولة، فتمت دعوتها للمشاركة في العديد من المعارض، بما في ذلك معرض "جواهر الإمارات" الأخير في إكسبو الشارقة.

دعم الأسرة والمعلمين

تتلقى حصة الدعم في كل خطوة من عائلتها ومعلميها. وقالت: "لقد دعموني بقوة، وقدموا لي كل سبل النجاح، وشجعوني على المشاركة في العديد من المسابقات والفعاليات التي حفزت إبداعي، مما أهلني للحصول على العديد من شهادات الشرف والتميز."

وطموحات حصة تتجاوز نجاحها الحالي. وقالت: "أطمح إلى تطوير نفسي حتى أكون "سيدة أعمال" ناجحة بين أصحاب الهمم".

"أريد المشاركة في المعارض الدولية لأنها تعكس قدرات المجتمع وتفيده أيضاً."

ولا تقتصر رؤيتها أيضاً على إنجازاتها الشخصية فحسب، بل تتعلق بعرض قدرات أصحاب الهمم على العالم الأوسع. وقالت: "من خلال مشاركتي في المعارض الدولية، آمل أن ألهم الآخرين وأن أظهر الإمكانات المذهلة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com