حسن الزغروني : تحدي السن بشغف الدراجات النارية
في الوقت الذي يختار فيه معظم الناس راحتهم من خلال العجلات الأربع، تحدى أحد سائقي الدراجات النارية الإماراتيين المعايير واختار الطريق المفتوح بشغف لا يعرف حدوداً.
انطلق حسن عبد السلام الزغروني، البالغ من العمر 50 عامًا، في رحلة مدتها 8 أيام في فبراير عبر دول الخليج، شملت البحرين وقطر والكويت، بالتنقل على على متن دراجته النارية الموثوق بها "هوندا جولد وينج".
وقد دفعته روح المغامرة هذه إلى الشروع في رحلته الأخيرة عبر الخليج، والتي خطط في البداية للقيام بها مع مجموعة من زملائه من سائقي الدراجات النارية. وعندما لم يتمكنوا من الانضمام إليه، رفض الزغروني تفويت الفرصة، حتى لو كان ذلك يعني خوض الرحلة بمفرده.
وقال الزغروني لخليج تايمز: "الطريق يمكن أن يكون خطيرا مع الشاحنات والسيارات، لكنني أعتمد على مهاراتي وخبرتي". "ذهبت في فبراير، وكان عيد ميلادي. واستغرقت الرحلة 8 أيام، يومين لكل دولة."
وعلى طول الطريق، حرص الزغروني على الانغماس في ثقافة الدراجات النارية المحلية، حيث زار معرضاً للدراجات في قطر وتم تكريمه على مغامرته عبر الحدود. يتذكر قائلاً: "عندما رأوني قادماً من الإمارات، أعربوا عن تقديرهم لذلك".
لكن روح المغامرة التي يتمتع بها الزغروني أخذته إلى ما وراء حدود دول الخليج. لقد ركب أيضاً دراجته في روسيا وكاليفورنيا، بما في ذلك رحلة على طول الطريق الشهير 66.
بداية العاطفة
بدأ حب الزغروني للدراجات النارية في سن مبكرة عندما ركب صهوتها للمرة الأولى في العاشرة من عمره. يتذكر قائلاً: "لقد بدأت بدراجة صغيرة سعة 80 سي سي، ومع تقدمي في السن، أصبحت دراجتي أكبر وأفضل" . ومع ذلك، تلاشى شغفه لبعض الوقت بينما كان يمارس هوايات أخرى، مثل تربية الطيور، ولكن جاذبية الطريق المفتوح أعادته في النهاية إلى ممارسة هواياته مرة أخرى.
وأوضح الزغروني: "ركوب الدراجة يهدئني". "إذا واجهت مشاكل أو شعرت بالتوتر، فإن كل شيء آخر يختفي، وأنسى كل شيء عندما أكون على الدراجة. وهذا يمنحني طاقة إيجابية، وأشعر بالحرية."
استكشاف الإمارات بالدراجة النارية
لكن شغف الرجل البالغ من العمر 50 عاماً بالدراجات النارية يمتد إلى ما هو أبعد من الرحلات الطويلة. إنه وجه مألوف داخل دولة الإمارات على الطرق، وغالباً ما يتنقل للعمل على دراجته المفضلة "هارلي ديفيدسون". وكان الزغروني، الذي يعمل في القوات المسلحة، يركب الدراجة للعمل منذ فترة.
كان يستخدم الدراجات في أداء مهامه اليومية، حتى عندما كان الطقس شديد الحرارة. "حتى في الصيف، كنت أستخدم الدراجة لأنه من المستحيل بالنسبة لي أن أتوقف عن الركوب لمدة 6 أشهر. يقولون لي، الجو حار، وأنا أقول لهم، الجو حار، لكن يجب أن أركب الدراجة". '
وفي الإمارات، لم يترك الزغروني أي مكان دون أن يصله، حيث سافر من أبوظبي إلى رأس الخيمة ودبا وحتا والفجيرة. كان ينضم إلى فرق مختلفة ويتفق على الطريق، ويتوقف لتناول الطعام والمشروبات على طول الطريق.
كما أوضح: "في دولة الإمارات العربية المتحدة، يمكن أن يكون لدينا اثنان وخمسون فريقاً من راكبي الدراجات النارية حتى نتعرف جميعاً على بعضنا البعض. على سبيل المثال، في أي يوم، يوم الاتحاد، اليوم الوطني، أي عطلة، نجتمع جميعاً في مكان واحد و نقم برحلة."
تخصيص دراجته
يمتد شغف الزغروني بالدراجات النارية إلى ما هو أبعد من مجرد ركوبها، حيث تشمل هوايته تعديل دراجته، وقد شارك في مسابقة الدراجات النارية المخصصة في معرض الإمارات المخصص.