أعلن حاكم الشارقة، أمس الاثنين، عن اكتمال وطباعة المعجم التاريخي للغة العربية الذي يتكون من 127 مجلداً.
وأشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بهذا الإنجاز ووصفه بأنه "إنجاز ضخم"، ومصدر فخر وطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما هنأ العالم العربي على هذا الإنجاز.
كما أشاد صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته التي ألقاها بمقر منشورات القاسمي بالجهود الدؤوبة التي بذلها كل من شارك في إنجاز هذا المشروع الذي امتد على مدى سبع سنوات، كما قام سموه خلال الحفل بتوقيع غلاف المجلد الأخير.
وأعلن صاحب السمو حاكم الشارقة أيضاً عن إطلاق "الموسوعة العربية الشاملة"، وهي سلسلة من المجلدات تشمل كافة المصطلحات العربية في مختلف مجالات المعرفة.
وأكد سموه على أهداف الموسوعة قائلاً: "اللغة العربية حاويةٌ لكل العلوم والمعارف، وهذا المعجم التاريخي لها هو الوعاء الذي يحملها ولذلك نفاخرُ بهذه اللغة".
كما أكد سموه أن العمل على المجموعة سيستمر، موضحاً أنها تركز على جذور اللغة، وأن الجهود المستمرة ضرورية لضمان الاستفادة منها بشكل مستدام.
وستكون كافة مجلدات المجموعة التاريخية متاحة في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر المقبل، كما ستكون متاحة أيضاً عبر الإنترنت للباحثين والعلماء والمعلمين في جميع أنحاء العالم.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن العمل في "الموسوعة العربية الشاملة" سيبدأ فوراً، مشيراً إلى أنها ستتضمن كل المصطلحات العربية في مجالات العلوم والآداب والفنون والشخصيات المرموقة، وتستبعد المصطلحات الأجنبية أو المستعارة، حفاظاً على سلامة اللغة.
وأوضح سموه أن "سير العمل في الموسوعة سيكون على نسق ما كان عند بداية فكرة وانطلاق العمل في المعجم التاريخي للغة العربية، حيث كانت البداية بمشاركة علماء اللغة وآدابها المتوزعون في مختلف البلدان، يعملون طوال اليوم، على أجهزة الحاسوب وعلى الأوراق، يصبّون فيها العلم صباً، ليأتي المحققون والمراجعون لترتيبه، حيث يتم إرساله إلى مجمع اللغة العربية بالشارقة، ومنه إلى منشورات القاسمي التي تعمل على إخراج المجلدات على أكمل وجه بطريقة ميسّرة وبمراعاة أفضل ما يمكن من فنون الصناعة والتجليد وبذلك لا تكّل النفس من القراءة ولا يتعب النظر عند مطالعته، وكل ذلك يُسهّل على القارئ ويشجعه".
وفي ختام كلمته، قام صاحب السمو حاكم الشارقة بجولة في منشورات القاسمي، حيث اطلع على معرض يضم مخطوطات أصلية من أعماله، ومن بينها مسودة بخط اليد لكتاب العلاقة العمانية الفرنسية: 1715-1900، الذي نشر لأول مرة في عام 1990.