حاكم الشارقة يدشن مركزاً للدراسات العربية في البرتغال

تجمّع السكان المحليون في الجامعة عند النوافذ لمشاهدة فرقة الشارقة الوطنية وهي تؤدي الموسيقى التقليدية
وصل الشيخ سلطان والوفد المرافق له إلى جامعة كويمبرا في البرتغال، يوم الجمعة. الصورة: المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

وصل الشيخ سلطان والوفد المرافق له إلى جامعة كويمبرا في البرتغال، يوم الجمعة. الصورة: المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

تاريخ النشر

زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، البرتغال لافتتاح مركز عربي ذي أهمية ثقافية كبيرة في جامعة كبرى يوم الجمعة.

وصل صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي ووفد كبير إلى جامعة كويمبرا، في موكب، لتدشين مركز الدراسات العربية.

تجمّع السكان المحليون في الجامعة، وهي جزء من موقع التراث العالمي لليونسكو، عند النوافذ والتقطوا الصور بينما كانت فرقة الشارقة الوطنية تؤدي الموسيقى التقليدية، وقاد الشيخ سلطان موكب الشارقة إلى مبنى كلية الآداب في كويمبرا.

وقال أميلكار فالكاو، رئيس جامعة كويمبرا: "سيكون المركز الجديد مساحة للحوار والبحث، مما يعزز الروابط الأكاديمية والعلمية والثقافية بين جامعة كويمبرا والمؤسسات الثقافية في العالم العربي".

تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.

إهداء مخطوطة تاريخية ومشروع رقمنة

كما زار صاحب السمو الشيخ سلطان مكتبة خوانينا (Joanina Biblioteca)، وهي مكتبة باروكية عمرها 300 عام، حيث يعمل الباحثون بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب على رقمنة 30,000 مجلد – تمثل حوالي 20 مليون صورة – يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر.

وأهدى صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي للمكتبة كتاباً من أوائل القرن السادس عشر كتبه دوارته باربوزا، الكاتب والضابط البرتغالي الذي سجل ملاحظاته من رحلاته حول المحيط الهندي وساحل ما يعرف الآن بالإمارات العربية المتحدة.

وفي حديثه في المكتبة، قال سموه إن باربوزا شهد "مدى التقدم الذي أحرزه أهل المنطقة في مجالات عديدة، بما في ذلك العلوم والثقافة والبناء وأنظمة التجارة والحضارة المجتمعية". وأضاف: "اليوم، أقف أمامكم حاملاً معي مخطوطة باربوزا الأصلية وكتابي، 'رحلة بالغة الأهمية'، وأهديهما لكم حتى نضع الرواية الأصلية في أيدي أهلها".

مركز للحوار يواجه "روايات الصراع"

من جانبه، قال صانع المحتوى الإماراتي الشهير منذر المزكي، الذي حضر فعاليات اليوم، إن هذه الأحداث ستفيد الشعب الإماراتي، معلقاً: "هذه لحظة مهمة، لأن مثل هذه الأحداث تفتح آفاق التواصل بين الشعوب. وأنا أؤمن بذلك - الشخص الذي يحب المعرفة، يحب الثقافة، ويحب التراث".

وأكد الأستاذ وائل فاروق أن المركز الجديد يوفر نقطة مقابلة تشتد الحاجة إليها في "عالم تهيمن عليه روايات الصراع والمنافسة". وقال فاروق، مدير المعهد الثقافي العربي في ميلانو بإيطاليا، الذي افتتحه الشيخ سلطان العام الماضي: "يقدم هذا المركز رواية جديدة، رواية تحويلية، تقوم على أساس صلب من العلاقات التاريخية التي يمكن أن تساهم في إنهاء الصراعات، ليس فقط الثقافية ولكن السياسية أيضاً".

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com