
أفاد خبراء الموارد البشرية يوم الأربعاء، أن جيل زد في الإمارات يفضل المؤسسات التي تقدم توازناً بين العمل والحياة وتوفر البيئة المناسبة للتطور المهني.
وفي حديثهم خلال حلقة نقاشية في قمة مستقبل القوى العاملة 2025، وهو مؤتمر نظمته صحيفة خليج تايمز قال خبراء التوظيف إن سوق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة يتطور بسرعة وهناك تركيز أكبر على التوظيف القائم على المهارات، بدلاً من التوظيف القائم على الوظيفة، من قبل المؤسسات.
وأوضح كريم الميري، رئيس قسم المواهب الشابة في لوريال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الشباب يسعون للحصول على قدر من الاستقلالية في توازن العمل والحياة. وقال: 'إن توفير بيئة عمل مرنة يمنحهم القدرة على أن يكونوا أكثر إنتاجية. يعد نموذج العمل الهجين والجدول الزمني المرن من العوامل التي تساعدهم على البقاء نشطين. ومن الجانب المهني، من الضروري أن نقدم لهم مساراً واضحاً.'"
وأضاف أن عملية التوظيف 'تتجه نحو التوظيف القائم على المهارات بدلاً من التوظيف القائم على الوظائف.'
وأكدت علياء زغلول، رئيسة قسم الموارد البشرية والثقافة في صحيفة خليج تايمز، على "أهمية الاعتراف بأن جيل زد ليس صعباً، بل هو ببساطة مختلف؛ ولأي مؤسسة ناجحة، من الضروري فهم جيل زد والتحدث بلغتهم بفعالية."
وأوضحت قائلة: "عندما أتحدث عن التحدث بلغتهم، أعني فهم طرق تفكيرهم وسلوكهم والتوقعات الخاصة بهم. إنهم يرغبون في تحقيق أهداف ذات معنى تتماشى مع المهمة الأكبر للشركة. بالطبع، يطلبون ساعات عمل مرنة والعمل عن بُعد. وهم يبحثون عن الشركات التي تعطي الأولوية لرفاهيتهم، سواء على الصعيد النفسي أو الجسدي."
وأضافت أنهم يقدرون المؤسسات التي تدعم التعلم وتوفر بيئة خصبة للنمو.
كما أشارت إلى أن جيل زد يُقدّر النقاشات المفتوحة والصادقة والصريحة مع القادة. وأضافت: "الشركات التي لا تتغير وتتكيف ستواجه حتماً تحديات في الحفاظ على جيل زد".
وقالت ميمونة رشيد، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "بوبيلار" (Pupilar)، أن جيل زد 'يغير بشكل كبير بيئة العمل' ويبحث عن التواصل المتبادل.
وأشارت إلى أنهم "يقدّرون الهدف، وليس الراتب" و"ويهتمون بالمساهمة" في نمو المؤسسات التي يعملون بها، مضيفة أن الجيل زد يتمتعون بالفطرة بالقدرة على أن يصبحوا قادة."
وقالت "أبارنا راجيش نافين"، رئيسة المواهب لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والمديرة التنفيذية لشؤون الموظفين في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في "هولسين" (Holcin)، إنه من المهم أن تعيد المؤسسات النظر في السياسات الأساسية للتأكد من مدى توافقها مع الجيل زد. ودعت إلى إشراكهم من منظور استراتيجي أيضاً.