
حققت جامعة الشارقة قفزة ملحوظة في تصنيف "كيو إس" لبرامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي لعام 2025، حيث حصلت على مكانة بين أفضل البرامج في العالم من حيث نتائج المسار المهني.
وصعدت الجامعة الإماراتية، من نطاق 161-170 في عام 2024 إلى نطاق 141-150 هذا العام، لتحتل المرتبة الثانية عشرة عالمياً في مؤشر مخرجات المسار المهني، وهذا يعكس نمو رواتب الخريجين وتقدمهم الوظيفي. وتحديداً، تحتل المرتبة العشرين عالمياً في متوسط زيادة الرواتب، والمرتبة الرابعة والثلاثين في نسبة الخريجين الذين تمت ترقيتهم.
وفي مختلف أنحاء المنطقة العربية، حصلت ست مؤسسات من خمس دول على مراكز في تصنيف "كيو إس" لبرامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي لهذا العام، والذي يقيم 233 برنامجاً في 50 دولة ومنطقة.
من بينها، تتصدر الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) في لبنان وكلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (KFUPM) في المملكة العربية السعودية قائمة الجامعات في المنطقة، حيث صُنفتا ضمن نطاق 101-110 عالمياً. وكانت الجامعة قد احتلت سابقاً المرتبة 90 في عام 2024، بينما احتلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المرتبة 87، مسجلةً انخفاضاً طفيفاً، لكنها لا تزال تحافظ على مكانتها كأفضل مقدم برامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي في المنطقة.
وتواصل كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مصر أداءها المطرد، محافظةً على نطاق 121 و130. والجدير بالذكر أن الجامعتين الأمريكية بالقاهرة والجامعة الأمريكية ببيروت من بين أفضل الجامعات أداءً عالمياً في مؤشر "الملف التنفيذي"، الذي يقيس الخبرة على مستوى الإدارة التنفيذية ضمن فئات مختلفة.
وتحتل الجامعة الأمريكية بالقاهرة المرتبة الخامسة والعشرين عالمياً في هذه الفئة، تليها بفارق ضئيل الجامعة الأمريكية في بيروت في المرتبة السادسة والعشرين، مما يؤكد جاذبيتها للمهنيين ذوي الخبرة. في الوقت نفسه، تقدمت كلية البحر الأبيض المتوسط لإدارة الأعمال في تونس إلى الفئة 171-180، بينما جاءت الجامعة اللبنانية الأمريكية (كلية عدنان قصار لإدارة الأعمال) ضمن الفئة 181-190.
وحققت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والجامعة الأمريكية بالقاهرة علاماتٍ قوية في مؤشر قابلية التوظيف، الذي يعكس سمعة صاحب العمل. واحتلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المرتبة 61 عالمياً، بينما احتلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة المرتبة 76، مما يُظهر تزايد تقدير المؤسسات العربية من قِبل أفضل أصحاب العمل حول العالم.
قال "نونزيو كواكواريلي"، رئيس "كيو إس": "تشهد المنطقة العربية ازدهاراً متزايداً في قطاع التعليم العالي، حيث تضم المملكة العربية السعودية ثلاث جامعات، بينما تضم قطر جامعتين من أفضل 200 جامعة عالمياً في تصنيف "كيو إس" العالمي للجامعات لعام 2025، وذلك لأول مرة على الإطلاق. وتشهد برامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية في المنطقة تحسناً مستمراً، حيث تضم قاعات دراسية تضم نخبة من أكثر الدارسين خبرة في العالم، وتحتل جامعة الشارقة المرتبة الثانية عشرة عالمياً من حيث نتائج التطوير المهني".
وفي مشهد الأعمال المتداخل اليوم، حيث تواجه العولمة تحديات متزايدة، أصبحت المرونة والكفاءة بين الثقافات أكثر أهمية من أي وقت مضى، وينبغي لبرامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية الرائدة أن تستمر في إعطاء الأولوية للتنوع الدولي والنتائج المهنية القوية والكوادر عالية الكفاءة لتجهيز القادة المستقبليين.
عالمياً، حافظت كلية سعيد لإدارة الأعمال التابعة لجامعة "أكسفورد" على صدارتها، تلتها كلية "هيك باريس" (HEC Paris) الفرنسية التي صعدت إلى المركز الثاني، ثم كلية "آي إي أس إي" (IESE) لإدارة الأعمال الإسبانية في المركز الثالث. واستكملت كل من كلية "سلون" التابعة لمعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا وكلية لندن للأعمال المراكز الخمسة الأولى عالمياً.
وتتصدر الولايات المتحدة التصنيف بـ 67 مؤسسة مدرجة، تليها فرنسا بـ 12 مؤسسة، ثم المملكة المتحدة بـ 11 مؤسسة. وتشمل الدول الأخرى الممثلة بشكل جيد كندا والصين والهند وأستراليا.