جائزة محمد بن راشد للغة العربية.. احتفاء عالمي بالإبداع الثقافي والتعليم الرقمي

"لغة المستقبل" تتألق في دبي: جائزة محمد بن راشد للغة العربية تُتوّج الريادة في التعليم الرقمي وحفظ التراث العالمي
جائزة محمد بن راشد للغة العربية.. احتفاء عالمي بالإبداع الثقافي والتعليم الرقمي
تاريخ النشر

بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، شهدت دبي احتفالًا مهيبًا بتكريم الفائزين بـ جائزة محمد بن راشد للغة العربية، إحدى أهم المبادرات الثقافية التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بهدف دعم الإبداع والابتكار في خدمة لغة الضاد.

وقد جسّد الحفل روح الرؤية التي أرساها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جعل اللغة العربية لغة المستقبل، حاضرةً في مجالات التكنولوجيا، والتعليم، والإعلام، والثقافة، لتبقى منارة للهوية والاعتزاز الوطني، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.

الجائزة والمؤتمر.. ركيزتان عالميتان:

أكد الدكتور علي عبدالله موسى، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، أن الجائزة والمؤتمر الدولي للغة العربية يمثلان ركيزتين أساسيتين في ترسيخ مكانة اللغة العربية عالمياً وجعل دولة الإمارات مركزاً رائداً لها. مشيراً إلى أن الجائزة، التي انطلقت قبل تسع سنوات، باتت تقود العمل الثقافي والفكري والعلمي والتقني، وتجذب الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والباحثين من مختلف أنحاء العالم لتقديم أبحاثهم ومشاريعهم في مجالات اللغة، فيما يجمع المؤتمر الدولي للغة العربية أكثر من ثمانين جنسية وثمانمائة باحث لمناقشة قضايا اللغة في العصر الحديث، بما فيها الذكاء الاصطناعي واقتصاديات اللغة والسياسات اللغوية.

تكريم شخصيات ومبادرات رائدة:

شهد الحفل تكريم نخبة من المبدعين والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم، تقديراً لإسهاماتهم النوعية. ففي فئة "الشخصية العالمية المتميزة"، فازت المؤرخة الإسبانية أديبة روميرو من غرناطة، التي أعربت عن سعادتها بهذا التقدير الذي اعتبرته دافعاً لمواصلة جهودها التي استمرت أكثر من ثلاثين عاماً في تدريس اللغة العربية وإحياء وحفظ المخطوطات الإسلامية العربية الأندلسية، مشددة على أن حفظ هذا التراث مسؤولية عالمية.

<div class="paragraphs"><p>الدكتورة عائشة اليماحي</p></div>

الدكتورة عائشة اليماحي

وفي مجال التكنولوجيا والتعليم، نالت منصة "أبجديات" التابعة لـ «ألف للتعليم» جائزة، حيث عبرت الدكتورة عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي في ألف للتعليم عن فخرها بهذا التكريم الذي يحمل اسم قائد يؤمن بأن اللغة العربية هي مستقبل الأجيال. وأوضحت أن المنصة صُممت لتقديم اللغة العربية بأساليب عصرية وتفاعلية تجذب الطفل وتغرس فيه حب لغته الأم، وقد نجحت في ترك أثر إيجابي في أكثر من 200 مدرسة في الدولة.

وعن فرع الترجمة، فاز الدكتور منير محمد سالم، أستاذ بكلية الصيدلة في جامعة الملك سعود، لجهده المتميز في ترجمة كتاب "الإدارة الرشيدة للمضادات الميكروبية"، وهو الأول من نوعه الذي يتناول قضية الاستخدام السيئ للمضادات الحيوية. وأكد الدكتور منير أن هذه الجائزة، التي تعد الأكبر عالمياً في دعم اللغة العربية، تمثل حافزاً للمترجمين والعلماء لنقل المعرفة العالمية بلغة الضاد.

<div class="paragraphs"><p>جنفر عواد</p></div>

جنفر عواد

كما حصد تطبيق «أتعلّم» اللبناني، الذي طورته الأستاذة جنفر عواد، جائزة أفضل تطبيق ذكي لتعليم ونشر اللغة العربية، وهو تقدير وصفته عواد بـ "وسام ثمين". ويستهدف التطبيق الأطفال بين سن الرابعة والثامنة، معتمداً منهجية تعليمية ثورية تقوم على التفاعل والتحفيز، وقد انتشر في أكثر من 180 دولة.

<div class="paragraphs"><p>عبد الله بن محمد البلوشي</p></div>

عبد الله بن محمد البلوشي

وفي فئة الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، فازت مبادرة "مسرحيات هداية السلوك الطلابي قيم ومبادئ"، التي قدمها عبد الله بن محمد بن سالم البلوشي من سلطنة عمان، والتي تجسد توظيف اللغة العربية في غرس القيم الإيجابية لدى الطلاب وتعزيز السلوك البنّاء عبر المسرح المدرسي اليومي في الطابور الصباحي. وعبر البلوشي عن شكره لدولة الإمارات وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الدعم المتواصل للمبادرات المتميزة في خدمة اللغة العربية.

واختتمت فعاليات التكريم بتأكيد الفائزين على الدور المحوري لجائزة محمد بن راشد للغة العربية في دعم الإبداع وخدمة لغة الضاد، بوصفها منصة عالمية تساهم في تعزيز حضورها في مختلف الميادين التربوية والثقافية.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com