
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف إلى 50 درجة مئوية في الإمارات العربية المتحدة، تعمل السلطات على تكثيف جهودها لتخفيف الانزعاج الذي يعاني منه سكان البلاد.
لتخفيف حرارة الجو على الحضور خلال مراسم الجنازة، وفرت بلدية مدينة العين مكيفات هواء متنقلة في المقابر. وُضعت هذه المبردات في مقابر رئيسية في أنحاء العين، بما في ذلك مقبرة الصاروج، لتخفيف وطأة الحر على عائلات المتوفين.
وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان بيئة أكثر راحة واحترامًا، وإعادة تأكيد التزام البلدية برفاهية المجتمع وجودة خدماتها العامة.
وشارك مواطن إماراتي تجربته مؤخرًا على إنستغرام خلال زيارته لمقبرة الصاروج، حيث فوجئ برؤية المبردات. قال: "ذهبت لزيارة قبر والدي، ولاحظت وجود عدة مبردات هواء كبيرة. ظننت في البداية أن عائلة المتوفى هي من دبّرت هذه المبردات".
وأضاف أن «الحارس أوضح أن المبردات وفرتها بلدية العين مجاناً لتسهيل تحمل الناس للحرارة أثناء صلاة الجنازة».
وعبر الزائر عن تقديره لهذه اللفتة الكريمة، قائلاً: "الحمد لله على نعمة الإمارات وكرم قيادتها الحكيمة".
تعالج دولة الإمارات العربية المتحدة قضايا ارتفاع درجات الحرارة بمبادرات مثل حظر العمل وقت الظهيرة خلال ساعات الذروة. هذه الاستراحة، التي فُرضت لحماية العمال خلال ذروة حرارة الصيف في البلاد، ستكون من الساعة 12:30 ظهرًا حتى الساعة 3:00 عصرًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر حتى 15 سبتمبر.
هناك حملات وطنية تركز على التوعية بالإجهاد الحراري وسلامة العمال، بما في ذلك الفحوصات الصحية المجانية والبرامج التعليمية.
تبذل العديد من المنظمات جهودًا إضافية لمساعدة العمال ذوي الياقات الزرقاء هذا الصيف، حيث تقدم دورات تدريبية مجانية وحملات صحية لضمان موسم عمل آمن ومنتج لهؤلاء العمال.
ستُخصص أكثر من 10,000 محطة استراحة مُكيّفة لخدمة عمال التوصيل في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة خلال فترة الذروة الصيفية. ويمكن لعمال التوصيل الوصول إلى أقرب محطات الاستراحة عبر الخرائط التفاعلية المُتاحة على التطبيقات.
تحت أشعة الشمس الحارقة، يتوقف مئات من عمال البناء عن عملهم اليومي لتلقي شيء بسيط ولكنه موضع تقدير كبير - الماء البارد والعصير والحلويات المجمدة.
وفي إطار الحملة الإنسانية "ثلاجة الفريج"، والتي وصلت الآن إلى نسختها الثانية، يتم توزيع آلاف الزجاجات من المياه والعصائر والآيس كريم على العمال في موقع البناء الضخم، مما لا يوفر لهم الراحة الجسدية من الحرارة فحسب، بل يوفر لهم لحظة من الرعاية والتقدير.