

ترأسَت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة مجموعة كلمات، حفل افتتاح النسخة الثانية من مؤتمر القرائية للطفولة المبكرة 2025 في الشارقة يوم الخميس. ويُعقد الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام من 10 إلى 12 أكتوبر، بمشاركة خبراء عالميين لاستكشاف أساليب مبتكرة لتعزيز تعلم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة.
في كلمتها الافتتاحية، أكدت الشيخة بدور القاسمي على الدور الأساسي للغة في تشكيل الهوية. وقالت: "رؤية الشارقة، بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تضع اللغة في صميم الهوية".
وأضافت: "تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة يتعلق بترسيخ التواصل والشعور بالانتماء. ومن خلال هذا المؤتمر، نبني أساليب حديثة ومبدعة لمساعدة الأطفال على النمو والتطور، ليشعروا بالثقة في لغتهم وثقافتهم ومستقبلهم".
المؤتمر، الذي تنظمه مجموعة كلمات بالشراكة مع الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، هو الأول من نوعه في العالم العربي. ويهدف إلى تطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال دمج الأغاني والقصص واللعب والفنون والتكنولوجيا في تعلم اللغة العربية.
سيتضمن البرنامج 16 جلسة نقاش و26 ورشة عمل، تتناول موضوعات رئيسية مثل علم القراءة باللغة العربية، ودور الذكاء الاصطناعي في تنمية مهارات القراءة والكتابة، وأساليب التدريس المستوحاة من مناهج "مونتيسوري" و"ريجيو إميليا" و"كامبريدج".
وبعد حفل الافتتاح، قامت الشيخة بدور بجولة في أرجاء المؤتمر، تضمنت معرض "عبور الحدود"، وهو معرض مستوحى من منهج "ريجيو إميليا" يعرض العلاقة بين البيئة الطبيعية والإعلام الرقمي.
كما زارت منطقة الورش وركن الكتب، الذي يعرض مواد تعليمية مخصصة للطفولة المبكرة.
وأكدت الدكتورة ميرة سعيد الكعبي، رئيسة الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، على أهمية اللغة العربية بوصفها حجر الأساس للهوية الوطنية.
وقالت: "من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع مؤتمر محو أمية الطفولة المبكرة، نُنشئ منصة لتبادل الخبرات وعرض أحدث الممارسات التعليمية".
وشهد اليوم الافتتاحي أيضاً جلسة نقاشية حول إنجازات حكومة دولة الإمارات في تعزيز اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة، بمشاركة متحدثين من هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة التعليم الخاص في الشارقة، وجمعية المعلمين في دولة الإمارات.