يوم الخميس المقبل، 12 يونيو، تحتفل الفلبين بالذكرى 127 ليوم استقلالها، وقد وجدت ملكة التزلج على الماء وشخصية وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة المقيمة في دبي، طريقة جريئة ومبتكرة "لتكريم المجتمع الفلبيني النابض بالحياة" في الإمارات.
باستخدام ملابس فلبينية أنيقة وكعب عالٍ، استخدمت المقيمة البولندية كارولينا أجاتا سانكيفيتش – المعروفة شعبياً باسم "باربي راكبة الأمواج الأصلية في دبي" – مهاراتها في التزلج على الماء لإنشاء مقطعي فيديو تكريميين: يظهر أحدهما وهي تلوح بالعلم الفلبيني أثناء ركوب الأمواج على شاطئ جميرا، يليه مقطع فيديو ثانٍ يظهرها وهي تأكل معجنات فلبينية شهيرة (كعكة الأوبي)، بينما تتزلج أيضاً.
حقق مقطعا الفيديو ما يقرب من 62 مليون مشاهدة بعد يومين من نشرها يوم الجمعة (6 يونيو). ولا، لم يتم إنشاؤهما بالذكاء الاصطناعي وليسا مجرد حركة بهلوانية.
تحدثت كارولينا لـ"خليج تايمز" خلال عطلة نهاية الأسبوع، قائلة: "أشعر بالامتنان والشرف لكل الحب الذي تلقيته على مقطعي الفيديو. قررت التزلج على الماء بالعلم الفلبيني تكريماً لأعضاء فريقي الرائعين، وكثير منهم من الفلبين. إنهم حقاً من أطيب وأكثر الأفراد اجتهاداً الذين قابلتهم على الإطلاق."
وأضافت: "عندما أخبروني عن يوم الاستقلال الفلبيني القادم، عرفنا أننا نريد إنشاء شيء ذي معنى لتكريم ثقافتهم ومجتمعهم – خاصة هنا في الإمارات، حيث يشكل المجتمع الفلبيني جزءاً حيوياً وأساسياً من المجتمع."
ثم تتابعت الأحداث بسلاسة. وتابعت كارولينا: "صديقة لي سافرت مؤخراً إلى الفلبين وأحضرت معها فستاناً فلبينياً أصيلاً وجميلاً، والذي أدرجناه في التصوير. كان كل ذلك جزءاً من جهودنا للاحتفال بالتراث الفلبيني بإخلاص وفخر."
قالت كارولينا إن مقطعي الفيديو المنتشرين هما في الواقع مجرد لقطات من وراء الكواليس تم التقاطها بهاتف ذكي. يتم حالياً تحرير الفيديو الرئيسي وسيتم إصداره في 11 يونيو، قبيل يوم الاستقلال الفلبيني. وأضافت: "نحن متحمسون لمشاركته مع العالم وإظهار تقديرنا للشعب الفلبيني في كل مكان."
يتكون فريق الإنتاج الذي ذكرته كارولينا من ريتشارد نابينياس (القائد)، وداريل جيمس مابيل (مدرب التزلج)، وآرتشي مانز (مساعد / مدرب التزلج)، ومريم هدايت (مصورة فيديو وفوتوغرافيا)، التي صورت المقطع الرئيسي، وهنين أوو (مساعدة).
تم تصوير الفيديو بأكمله، يوم الجمعة (6 يونيو)، في لقطة واحدة. وشاركت كارولينا: "أنا متزلجة محترفة على الماء وأقوم بالتزلج على الماء بالكعب العالي أثناء القيام بمهام متعددة خلال السنوات القليلة الماضية. لا أسقط في الماء أبداً."
"بينما قد تبدو مقاطع الفيديو الخاصة بي سهلة وبسيطة للعين، فإن كل واحدة منها تتطلب في الواقع قدراً كبيراً من التحضير والتنسيق والعمل الجماعي وراء الكواليس. ما يراه المشاهدون هو مجرد المنتج النهائي لساعات من التخطيط والتنفيذ."
"بالنسبة لهذا الفيديو بالذات، أردنا أن نفعل شيئاً مميزاً حقاً احتفالاً بيوم الاستقلال الفلبيني. لقد صنعت علماً فلبينياً كبيراً مصمماً خصيصاً للتصوير. تمت طباعته في الشارقة وتسليمه إلى منزلي في الليلة التي سبقت التصوير. كما عرضنا حلوى فلبينية تقليدية – كعكة الأوبي – التي استمتعت بها أثناء التزلج على الماء، مما أضاف لمسة مرحة وثقافية إلى الفيديو."
قالت كارولينا إن كل تفصيل تم أخذه في الاعتبار بعناية – بدءاً من التأكد من كيّ الملابس بشكل صحيح، إلى اختيار زوجين من الكعب العالي، وتحضير لوح تزلج أبيض كامل وآخر أسود كامل ليتناسب مع الإطلالات المختلفة.
وشددت: "قد يبدو الأمر براقاً، ولكن بمجرد خروجنا إلى المحيط، لدينا فرصة واحدة فقط لالتقاط كل لقطة بشكل صحيح – لذا فإن التحضير هو كل شيء،" مضيفة: "مع وجود العديد من الأجزاء المتحركة، فإن الانتباه للتفاصيل لا يقدر بثمن. هذا المشروع هو تكريمنا الصادق للمجتمع الفلبيني، وخاصة أولئك في الإمارات، ولا نطيق الانتظار لمشاركة الفيديو الكامل مع الجميع."
كارولينا هي صانعة محتوى ورائدة أعمال بولندية المولد تقيم حالياً في الإمارات العربية المتحدة، حيث تعيش لأكثر من 12 عاماً. قبل انتقالها إلى دبي، أمضت ست سنوات في هونولولو، هاواي – وهي تجربة تقول إنها أشعلت حبها وشغفها العميق بالمحيط والتزلج على الماء.
تحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية، وقبل الغوص في عالم التزلج على الماء وصناعة المحتوى، عملت في عالم الشركات لأكثر من 15 عاماً. تشمل خلفيتها مناصب في شركات استثمار، وقطاع النفط والغاز، والمكاتب العائلية.
قبل ثلاث سنوات، اكتشفت التزلج على الماء في دبي، ووقعت في حب هذه الرياضة على الفور. قالت: "بينما كان الآخرون يحتفلون، كنت أستيقظ في الخامسة صباحاً كل عطلة نهاية أسبوع لأتزلج – كانت مهربي، شغفي. لم أتخيل أبداً أن ذلك سيصبح يوماً ما مهنتي أو أن مقاطع الفيديو الخاصة بي ستصل إلى الملايين حول العالم."
قبل عامين، نشرت مقطع فيديو مرحاً على تيك توك يظهرها وهي تتزلج على الماء وهي تحمل حقائب تسوق فاخرة، وتضع المكياج، وترتدي أحذية رياضية. في صباح اليوم التالي، قالت، استيقظت لتجد 20 مليون مشاهدة.
"كانت تلك نقطة التحول. أدركت أن هذا يمكن أن يكون شيئاً أكبر، وبدأت في إنشاء محتوى أكثر إبداعاً – من التزلج بفساتين سهرة براقة وكعب عالٍ شاهق إلى حمل لوح كي الملابس، أو شجرة عيد ميلاد كبيرة، أو حتى تلفزيون،" أضافت.
مع تزايد شعبية مقاطع الفيديو الخاصة بها، بدأت العلامات التجارية الفاخرة تلاحظها وتعاونت معها. ومؤخراً، حصلت كارولينا على جائزة في حفل جوائز المؤثرين والمدونين العالميين (WIBA) خلال مهرجان كان، حيث تم تسميتها "المؤثرة الرياضية البراقة لعام 2025".
قالت: "لقد تحولت حياتي بالكامل. ما بدأ كشغف أصبح مهنة بدوام كامل، وأنا محظوظة كل يوم لأتمكن من فعل ما أحب – التزلج، والإبداع، وإلهام الآخرين لاتباع مساراتهم الفريدة."