تدريبات محمد بن راشد الصارمة في مدرسة "مونز"
.يعرف العالم اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بصفته نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي. ولكن قلة قليلة تتذكر أنه قبل أن يصبح قائداً ذا رؤية، كان أصغر وزير دفاع في العالم.
التدريب الصارم الذي خضع له في مدرسة "مونز" لتدريب الضباط في المملكة المتحدة، والتي وُصفت بأنها أشبه بالسجن، قصة نادرة تم إحياؤها الآن في فيلم وثائقي مدته 10 دقائق تم إصداره هذا الأسبوع.
وأُطلق هذا الفيلم بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وشهد الحدث حضور ثلاثة من ضباط التدريب الأصليين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في لقاء مليء بالحنين.
وفي الفيلم، يروي مجموعة من المؤرخين والضباط العديد من الحكايات الملهمة عن الضابط العربي الشاب الذي وُعد بعدم تلقي أي "معاملة خاصة".
في إحدى هذه الحوادث، قال سموه لأحد الضباط، الرقيب "بيني"، إنه يمكنه إصابة الهدف من مسافة 800 متر.
وقال المؤرخ البريطاني "غرايم ويلسون": "رد الرقيب "بيني": "أيها الضابط المتدرب "راشد"، هذا كلام فارغ". أخذ الشيخ محمد بندقيته وأطلق النار، وكانت الإصابة في منتصف الهدف مباشرة."
وفي سرده للحادثة نفسها، قال العقيد "ديفيد بروكس": "لقد أطلق رصاصة واحدة، ثم صوب بندقيته، وأطلق الطلقات الخمس التالية في نفس الهدف تقريباً. فقلت له: "محمد، أخبرني، أين تعلمت الرماية بهذه الطريقة؟""
فأجاب سمو الشيخ محمد: "كان والدي صارماً معنا، وأعتقد أن هذه الأمور لا تُنسى."
إليك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بين الماضي والحاضر:
وقال "ويلسون" في اللقطات الافتتاحية للفيلم: "لقد كان الشيخ محمد يتمتع دائماً بهذا الجوهر، الجوهر الذي نراه اليوم، الجوهر الذي جعله أصغر وزير دفاع في العالم، والجوهر الذي سمح له بتحمل شهور من ذلك التدريب القاسي".
وفي حادثة أخرى، تم إنزال 400 طالب ضابط في وسط جبال "بريكون بيكونز" (في ويلز) وتم منحهم ساعة واحدة.
قال "ويلسون": "بعد ساعة، تم إرسال مائة من جنود العدو المزعومين إلى هناك لمطاردة هؤلاء الطلاب... وأسرهم. وفي نهاية التدريب، كانت هناك فصيلتان، 16 رجلاً من أصل 400 لم يتم القبض عليهم، وكان الشيخ محمد يقود إحدى هاتين الفصيلتين".
وقال "ويلسون" إن أحد الوكلاء السياسيين البريطانيين حذر الشيخ راشد رحمه الله من أن الذهاب إلى "مونز" يشبه الذهاب إلى السجن. وقال: "التدريب هناك صعب للغاية"، لكنه ضحك ورد قائلاً: "سيتحمل محمد كل شيء."
وقال العقيد "ديفيد بروكس" إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كان أفضل ضابط متدرب، لم يكن هناك ضابط متدرب أجنبي قد حصل على رتبة ضابط صف في "مونز" من قبل (وهي رتبة تُمنح لأكبر الضباط). "كان علي أن أتخذ قراراً بجعل أول ضابط متدرب أجنبي يحصل على هذه الرتبة."
وأضاف "بروكس": "وصل الشيخ محمد إلى مكتبي، وأدى التحية العسكرية وقام بكل ما يلزم... فقلت له: "محمد، سأجعلك كبير ضباط الصف." وظهرت ابتسامة عريضة على وجهه."
وقال المقدم "ستابيلتون": "لقد أثبت أنه يستحق الحصول على الرتبة التي كان من المقرر أن يحصل عليها في النهاية".
شاهد الفيديو كاملا هنا: