

حوّل صائغان إماراتيان شغفهما وحرفيتهما إلى تحية عالمية قياسية لأب الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. صنعا إطاراً ضخماً مصنوعاً بالكامل من الذهب عيار 21 قيراطاً، يحمل صورة عالية الجودة للشيخ زايد محاطة بمعالم بارزة من الإمارات السبع.
وتم عرض هذه التحفة الفنية الفاخرة، التي دخلت الآن موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر إطار ذهبي في العالم، في الدورة الخامسة والخمسين من معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة.
كانت الفكرة عبارة عن تعاون بين مجوهرات "جولدن أرابيا" ومصنع "يوغيش" للمجوهرات، وهي شركة عائلية مقرها في الشارقة منذ عام 1973. الإطار الذهبي ليس للبيع، بل هو قطعة مؤثرة تمثل الفخر الوطني والوحدة والحب العميق الذي يشعر به العديد من السكان للشيخ زايد.
قال "نيرمال يوجيش كومار"، صانع المجوهرات من الجيل الثالث في مصنع "يوجيش" للمجوهرات: "بدأت هذه الفكرة كمشروع عادي، ولكن عندما رأينا التصميم النهائي والجهد المبذول فيه، أدركنا أنه ليس شيئاً عادياً، بل لديه القدرة على تحطيم الأرقام القياسية. عندها توجهنا إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية".
يعرض الإطار نقوشاً ذهبيةً مُفصّلة لسبعة معالم من إمارات مختلفة، منها جامع الشيخ زايد الكبير، وبرج خليفة، ودوار القرآن الكريم في الشارقة. يجمع الإطار بين اللمسات النهائية غير اللامعة والمصقولة لإبراز عمق وملمس كل معلم. "الصورة المركزية للشيخ زايد مطبوعة بدقة عالية، ومُثبّتة كجوهرة داخل الإطار."
وأنجز الفريق المشروع في ثلاثة أشهر. ووفقاً لـ"نيرمال"، عمل 30 حرفياً ماهراً لمدة عشر ساعات يومياً، خمسة أيام في الأسبوع، بإجمالي أكثر من 19,500 ساعة عمل.
قال "نيرمال": "جاء التصميم والفكرة من مالكي مجوهرات "جولدن أرابيا" وفريقنا، وكان هدفنا تجسيد رؤيتهم. إنها مصنوعة يدوياً بالكامل، مع عناصر قليلة فقط تم إنشاؤها باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لضمان الدقة".
وفقاً لـ"علي حسن صالح اليافعي"، صاحب مجوهرات "جولدن أرابيا"، استلهم المصممون هذه القطعة بعد زيارة العائلة الحاكمة في الشارقة لجناح "جولدن أرابيا" خلال معرض سابق. وأضاف: "أعجبوا بقلادة ذهبية مُصممة في متحف المستقبل بدبي، وشجعونا على ابتكار قطعة استثنائية أكثر في الدورة المقبلة".
"ظل هذا عالقاً في ذهني. لم أُرِد أن أصنع شيئاً تجارياً فحسب، بل أردتُ أن أعبّر عمّا أشعر به تجاه هذا البلد وتجاه بابا زايد. هذا الإطار تحية، وليس للبيع. لا يُباع بسعر، إنه لا يُقدّر بثمن".
وقال علي" إن عائلته بأكملها ساهمت في الفكرة وتعاونت بشكل وثيق مع الحرفيين في "يوجيس للمجوهرات" لجعلها حقيقة...إن الأمر ثقيل للغاية، لكن حبي لأب الأمة أثقل".
وقال صناع هذا الإطار الرائع إن هذا ليس مجرد تحفة فنية فحسب، بل إنه يمثل رمزاً متوهجاً لوحدة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتها والإرث الدائم للشيخ زايد.