
كشف تحقيق "الخليج تايمز" الأخير عن تتبع عملية الاحتيال إلى ثلاثة مراكز، اثنان في نويدا وواحد في جايبور، حيث استخدم الوكلاء قوائم هواتف إماراتية مسربة لانتحال صفة وسطاء دبي.
توقفت عمليات الاحتيال في نويدا وجايبور فجأة بعد أن كشف تحقيق لصحيفة "الخليج تايمز" عن كيفية انتحال مراكز الاتصال الهندية لصفة شركات فوركس مقرها دبي للاحتيال على المقيمين في الإمارات باستخدام أرقام +971 مزيفة.
قال موظف من أحد مراكز نويدا إن هناك حالة من الذعر سادت بعد انتشار التقرير داخلياً. "لقد تم تداوله في كل مكان. وكان المديرون يسألون كيف تسربت العملية،" قال. "طُلب منا جميعاً الذهاب إلى المنزل وعدم العودة حتى تهدأ الأمور."
ليست هذه المرة الأولى التي تجبر فيها عملية كشف على مثل هذه الخطوة. في الشهر الماضي، أغلق مركز اتصال في منطقة IMPZ بدبي يروج لمنصات مشبوهة مماثلة عملياته بين عشية وضحاها بعد تقرير منفصل لصحيفة "الخليج تايمز". وتم إرسال جميع الموظفين إلى منازلهم دون إشعار.
كشف تحقيق "الخليج تايمز" الأخير عن تتبع عملية الاحتيال إلى ثلاثة مراكز، اثنان في نويدا وواحد في جايبور، حيث استخدم الوكلاء قوائم هواتف إماراتية مسربة وسيناريوهات مبيعات لانتحال صفة وسطاء مرخصين في دبي. لكن الأثر الرقمي هو الذي ساعد في كشف الارتباط الأعمق.
أظهرت سجلات وعناوين النطاقات أن منصات متعددة - F1Capitals و Algo Global International و Arbitrage Prime و Oscar Markets - مرتبطة بنفس العنوان في سانت لوسيا.1 والأكثر دلالة، أن مواقعهم الإلكترونية تم تسجيلها تحت نفس البريد الإلكتروني الوكيل والبنية التحتية الخلفية، مما يشير إلى نقابة منسقة تعمل عبر الهند والإمارات العربية المتحدة.
منذ نشر التقارير، غمرت "الخليج تايمز" رسائل استغاثة من الضحايا، بعضهم يدعي خسائر تصل إلى نصف مليون درهم. وكتب آخرون قائلين إنهم نجوا بصعوبة بعد قراءة القصة. في وقت سابق، أصدرت وزارة الداخلية الإماراتية تحذيراً عاماً، حثت فيه المقيمين على التحقق من تسجيل المنصة لدى هيئة الأوراق المالية والسلع (SCA) قبل الاستثمار.