

صور KT: محمد سجاد
يمكن للزوار توليد طاقتهم الخاصة لصنع مشروبهم الصحي أثناء ركوب الدراجة في كايت بيتش خلال تحدي دبي للياقة. ففي ركن "رو كوفي كومباني"، يُشجع الزوار على "كسب" مشروبهم عن طريق توليد 500 واط من الطاقة خلال 30 ثانية.
وقال مات توغود، مؤسس "رو كوفي كومباني"، وهو يشرح كيفية عمل خلاط الدراجة: "عليك أن تمارس التمرين قبل أن تحصل على مشروبك الصحي. كلما أسرعت في التبديل، أصبح الضوء أكثر سطوعاً، وعندما يتحول إلى اللون الأحمر، يكون مشروبك جاهزاً."
يُعد هذا التحدي الممتع والمليء باللياقة البدنية واحدًا من عشرات الأنشطة الجديدة في قرية موانئ دبي العالمية كايت بيتش 30×30 للياقة البدنية، والتي ستُفتتح رسميًا للجمهور يوم السبت 1 نوفمبر، إيذانًا بانطلاق النسخة التاسعة من تحدي دبي للياقة. يستمر هذا الحدث، الذي يستمر شهرًا كاملًا حتى 30 نوفمبر، ويدعو جميع سكان المدينة إلى ممارسة 30 دقيقة من النشاط البدني على مدار 30 يومًا.
وقال يعقوب الزرعوني، مدير تحدي دبي للياقة في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: "قرية اللياقة هذا العام هي الأكبر والأكثر تنوعاً حتى الآن. لقد أنشأنا بيئة تتيح لكل مقيم، بغض النظر عن عمره أو قدرته، أن يجد التحدي الذي يحفزه، سواء كان ذلك في رياضة الملاكمة على المسرح الرئيسي أو تجربة ركوب الأمواج للمرة الأولى."
عند المدخل مباشرةً، يقع المسرح الرئيسي، قلب قرية اللياقة البدنية. تستضيف هذه المنصة المفتوحة يوميًا عروض زومبا وأفرو بيتس، داعيةً عشاق اللياقة البدنية إلى ممارسة التمارين على أنغام الموسيقى وصوت الأمواج.
قال الزرعوني: "هذه المرحلة هي نقطة الارتكاز، حيث تبدأ الطاقة. صُممت للحفاظ على حركة المشاركين معًا، جنبًا إلى جنب، من المبتدئين إلى الرياضيين المحترفين".
وبالقرب منه، تقدم منطقة "بيتش ووريور" التابعة لشركة "نوفو نورديسك" ألعاب تحدٍ قابلة للنفخ للأطفال لتشجيعهم على الحركة بطريقة ممتعة.
ومن أبرز الإضافات هذا العام "سباق نيسان لتحديات العوائق"، وهو تحدٍ زمني مثير يتضمن تسلق الشِباك وتمارين التحمل، يمنح المشاركين فرصة لاختبار قدراتهم البدنية والمنافسة على أفضل زمن.
أما محبو الألعاب الجماعية، فسيجدون في منطقة "طلبات" لكرة القدم بطولات منتظمة تنظم على مدار الشهر، بينما تستضيف "ساحة الكريكيت" التابعة لـموانئ دبي العالمية 24 بطولة كريكيت مختلفة. كما سيحتضن الشاطئ مباريات لكرة القدم وكرة الطائرة طوال اليوم.
من تمارين القفز إلى الترامبولين ودروس ركوب الأمواج، تقدم القرية نشاطات تناسب جميع الأعمار. وسيتيح ركن "الرياضات المائية" الذي تقيمه "نسكافيه" للمبتدئين تعلم مهارات ركوب الأمواج أولاً على اليابسة قبل خوض التجربة الفعلية في البحر.
ويمكن للعائلات الاستمتاع بمنتزه الألعاب المائية العملاق، وهو منطقة ألعاب مائية للأطفال تُعد من أكثر الأنشطة جذباً للزوار.
أما هواة التزلج، فسيجدون ضالتهم في "منطقة الإمارات للتزلج" التي عادت هذا العام، في حين أضافت "إمارات" ملعبين جديدين للبادل يمكن حجزهما عبر الموقع الرسمي لتحدي دبي للياقة.
تمضي مبادرة تحدي دبي للياقة في تعزيز مفهوم العافية الشاملة، فإلى جانب الرياضة، تشهد القرية نشاطات تهدف إلى تحقيق توازن ذهني وجسدي. وتُعتبر "استوديو العافية CDB" المخصص لليوغا والتأمل من أكثر المناطق ازدحاماً كل موسم. ويضيف "ركن العافية CDB" عنصراً جديداً هذا العام، إذ يجمع بين النشاط البدني ودروس في الرفاه المالي، لتذكير الزوار بأن الصحة والمال يعتمدان على التوازن والانضباط.
تتوفر في أرجاء الموقع مناطق جلوس مظللة للاستراحة، بالإضافة إلى محطات تمرين مجهزة تسمح للزوار باختيار مستوى الكثافة المناسب لهم.
كما نُصبت محطات تعبئة مياه "ماي دبي" في أنحاء القرية لتقليل استهلاك البلاستيك تماشياً مع مبادرات دبي البيئية الواسعة.
وقال الزرعوني: "في كل نسخة نحاول أن نكون أكثر استدامة، سواء عبر محطات إعادة تعبئة المياه أو تقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام. فاللياقة لا تتعلق بالعافية الشخصية فحسب، بل أيضاً برعاية بيئتنا."
وبخلفية أفق دبي الساحرة، لا يمكن أن يكون المشهد أجمل. بإمكان الزوار ممارسة التمارين الرياضية على الشاطئ مع شروق الشمس، أو الاسترخاء مع جلسات اليوغا عند الغروب.