تجمع ملهم للناجين من السرطان بالإمارات: قصص تعافي وأمل
احتفل العديد من الناجين من السرطان بشفاءهم من هذا المرض من خلال قرع الجرس، وشاركوا قصص تعافيهم في حدث أقيم مؤخراً بمناسبة شهر الناجين من السرطان في مستشفى برجيل التخصصي في الشارقة.
وسلط الناجون الضوء على أهمية مشاركة قصصهم لبعث القوة والأمل والشعور بالتضامن لأولئك الذين ما زالوا يكافحون السرطان.
ميساء عبد الله رشيد هي إحدى الناجيات اللاتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي منذ عامين، وبعد جلسات العلاج الكيميائي المرهقة، تعافت الآن من السرطان.
وقالت رشيد العراقية البالغة من العمر 54 عاماً: "تم تشخيصي في عام 2022 عندما لاحظت تغيراً في نسيج الثدي أثناء الفحص الذاتي، لطالما كانت لدي غدة حميدة منذ عام 2010، لكن لم ينصحني أحد أبداً بإزالتها حتى تحولت إلى ورم خبيث".
وأضافت : "في ذلك الوقت، كنت تحت رعاية طبيبة أمراض نسائية والتي للأسف لم تنصح باستشارة جراح، لهذا أنصح الجميع بشدة بالخضوع لفحوصات روتينية لأنّ الكشف المبكر يساعد بشكل كبير".
وأكدت ميساء أنه خلال تلك الأوقات الصعبة، منحها دعم عائلتها وتعاطفهم أملاً في التعافي، وقالت : "مع الدعم والرعاية المناسبين، يمكننا التغلب حتى على أصعب التحديات".
قصص نصر وشجاعة
خضعت إحدى الناجيات، النيبالية"جيتا ناكارني"، لعلاج صارم لمدة ثلاث سنوات في المستشفى بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي. وقالت أن الأيام الأولى من معركتها مع السرطان كانت الفصل الأكثر تحدياً في حياتها، لكنها عقدت العزم على البقاء قوية ومواجهة المرض وجهاً لوجه بدعم من عائلتها.
وقالت : "أريد أن أقول لمن يعانون من المرض مثلي أن هناك أمل دائماً، وأشجعهم على الثقة بأطبائهم ومناقشة مشاكلهم بصراحة، وسيقوم الفريق الطبي بتوجيههم ومعاملتهم كأفراد من العائلة، أنا محظوظة لأنني تلقيت رعاية متطورة جداً في الإمارات ".
والقصة الملهمة الأخرى جاءت من "محمد أمان حسين"، وهو إثيوبي نجا من سرطان القولون. حيث قال: "لقد كنت أعاني من مشاكل في المعدة لفترة طويلة، مما أدى لاحقاً إلى تشخيص سرطان القولون. لقد واجهت وقتاً عصيباً في محاربة سرطان القولون، وكانت هذه معركة اختبرت فيها قوتي وعزيمتي كل يوم."
وأضاف: "كان عليّ خوض هذه المعركة لمدة عامين للوصول إلى هذه المرحلة، وأشكر الله عز وجل على منحي القوة لتحمل هذه الرحلة، وسأتذكر دائماً دعم الفريق الطبي الذي قدم رعاية استثنائية والمجتمع الذي ساعدني تشجيعه في تحفيزي طوال أصعب اللحظات".
تجمع ملهم
وأكد البروفيسور حميد الشامسي، مدير خدمة طب الأورام في مجموعة برجيل القابضة، والذي بادر بجمع الناجين في الشارقة، أكد على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الشعور بالمجتمع والدعم بين مرضى السرطان والناجين منه.
وقال البروفيسور الشامسي: "إنّ مثل هذه التجمعات تسلط الضوء على قدرة مرضانا المذهلة على التحمل، إنها احتفالية بالحياة ولحظة فخر للاعتراف بالتقدم الطبي هنا في دولة الإمارات، نحن بحاجة إلى نشر رسالة الأمل التي مفادها أنه من خلال العلاجات المتقدمة، يمكنك الفوز في المعركة ضد السرطان".
وأكد الدكتور مهدي عفريت، أخصائي طب الأورام في مستشفى برجيل التخصصي بالشارقة، على أهمية الاعتراف بالانتصارات في علاج السرطان.
وقال الدكتور : "توضح قصة كل ناجٍ التقدم في علاج الأورام والرعاية الشاملة التي نقدمها، إن الاحتفال بحالات الشفاء هذه أمر ضروري لأنه يمنح الأمل لأولئك الذين ما زالوا يخضعون للعلاج ويؤكد التزامنا بمكافحة السرطان".