
أثار منشور على الإنترنت نشره رجل أعمال إماراتي بارز اهتماما كبيرا على الإنترنت، ما أثار نقاشات بين أولياء الأمور في الإمارات حول الجدول الدراسي الحالي وتأثيره المرهق على الأطفال.
في تغريدة، كتب رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور: "أطفالنا أمانة في أعناقنا. أراهم كل صباح يستقلون الحافلات منذ السادسة صباحًا، ويقضون يومهم كله على الطريق بين المدرسة والمنزل. هذا عبء ثقيلٌ على الطلاب من جميع الأعمار، وخاصةً الصغار منهم. إنه عبء ثقيلٌ على قلبٍ صغيرٍ يريد التعلم لا المعاناة".
وحظي منشوره باستجابة هائلة من الآباء والأمهات، الذين أعربوا عن إحباطهم وشاركوا كيف أن الجدول الدراسي الحالي يستنزف طاقة أطفالهم من لحظة استيقاظهم حتى وقت النوم.
وتحدثت صحيفة الخليج تايمز إلى عدد من الأمهات الإماراتيات اللواتي شاركن تجاربهن الشخصية.
قالت أم مها، وهي أم إماراتية لطفلة في الصف الثالث الابتدائي تبلغ من العمر ثماني سنوات وتدرس في مجمع زايد البرشاء: "ابنتي تستيقظ الساعة 5:30 صباحًا. تغادر المنزل الساعة 6:15 صباحًا وتعود بعد الساعة 2 ظهرًا. عندما تعود، تكون منهكة، لذلك أتركها تغفو قبل أن تتمكن من الدراسة مجددًا.
وأضافت "حتى مع القيلولة، فإنها تستيقظ متعبة ولا يتبقى لها سوى ثلاث ساعات تقريبا للقيام بواجباتها المدرسية وتناول العشاء".
"الأمور أفضل قليلاً الآن"، تابعت. "منذ سبتمبر ٢٠٢٤، ينتهي اليوم الدراسي مبكرًا الساعة ١:٣٥ ظهرًا، لذا تعود إلى المنزل حوالي الساعة ٢:٣٠ ظهرًا بدلًا من ٣:٣٠ عصرًا."
دعا الحبتور الجهات التعليمية في دبي ووزارة التربية والتعليم الاتحادية إلى دراسة هذه القضية بجدية، واقترح أن تكون كل منطقة سكنية قريبة منها مدرسة أو حضانة.
ومع ذلك، حتى عندما تقع المدارس داخل المناطق السكنية، فإن الطلاب ما زالوا يستيقظون مبكرًا ويعودون إلى منازلهم متأخرًا، مما لا يترك لهم سوى القليل من الوقت للأنشطة أو الدراسة.
قالت أم سيف، وهي أم إماراتية تعيش في منطقة السيوح في الشارقة، إن اليوم الدراسي يحرم الأسرة من الوقت الجيد الذي تقضيه معًا.
"أطفالي أعمارهم 8 و10 و14 و15 عامًا. جميعهم يذهبون إلى نفس المدرسة - مجمع زايد السيوح - ولكن كل واحد منهم يعود إلى المنزل في وقت مختلف.
يغادرون في السادسة صباحًا، حيث يُفصل الأولاد والبنات في حافلات منفصلة. لا يتبقى وقت للجلوس كعائلة، إذ عليهم مراجعة واجباتهم المدرسية. يمر الوقت بسرعة. بمجرد أن ينتهوا من واجباتهم، يحين وقت العشاء، ثم يخلدون إلى النوم، كما أوضحت.
وأضافت: "أطفالي لا يذهبون إلى المدرسة يوم الجمعة. أُفضّل أن يستريحوا ويستعيدوا طاقتهم لحضور صلاة الجمعة بتركيز كامل".
تشير عائلات في الإمارات العربية المتحدة إلى أن ساعات الدراسة الطويلة تستنزف طاقة الأطفال وصحتهم وحياتهم الأسرية. ويطالب أولياء الأمور بحلول حقيقية، تُعطي الأولوية لرفاهية الأطفال، وتُعيد التوازن بين التعلم والحياة.
وشاركت منى الجلاف، وهي أم إماراتية مقيمة في دبي، تجربة مماثلة.
يستيقظ أطفالي الساعة السادسة صباحًا ويغادرون المنزل الساعة 6:40 صباحًا ليصلوا إلى المدرسة الساعة 7:20 صباحًا. ينهون دوامهم الساعة 2:30 ظهرًا ويصلون إلى المنزل حوالي الساعة 3:10 عصرًا. وبحلول ذلك الوقت، يكونون قد تعبوا بالفعل. ابنتي الصغرى، وهي في روضة الأطفال، عادةً ما تنام في السيارة ولا تستيقظ حتى وقت الغداء. أما الأولاد فيعودون إلى المنزل متعبين، بلا شهية ولا تركيز للدراسة.