بطلة من دبي تستعيد جثمان متسلق من أعلى قمم العالم

" نائلة كياني"المقيمة في دبي دخلت التاريخ عندما قادت فريقاً من 8 متسلقين لانتشال جثة محمد حسن شيجري من قمة "كي 2"
نائلة كياني": خاطرت من أجل دفن كريم للمتوفى
نائلة كياني": خاطرت من أجل دفن كريم للمتوفى
بواسطة:
تاريخ النشر

دخلت" نائلة كياني"، متسلقة الجبال المقيمة في دبي، التاريخ يوم الأربعاء عندما قادت فريقاً من ثمانية متسلقين لانتشال جثة محمد حسن شيجري من قمة "كي 2" " التي يبلغ ارتفاعها 8200 متر، والذي يعد ثاني أعلى جبال العالم بعد جبل إيفرست وأصعبها تسلقا لوعورته وانحداره الشديد، ويقع على الحدود بين باكستان والصين

لقد كانت هذه أعلى عملية انتشال على الإطلاق في ثاني أعلى جبل في العالم، حيث استغرق الفريق ثلاثة أيام من طريق ضيق إلى معسكر القاعدة لاستعادة الجثة.

وتصدرت وفاة حسن العام الماضي عناوين الأخبار حول العالم بسبب المعايير الأخلاقية، حيث أشارت بعض التقارير إلى أنه على الرغم من حالته الحرجة، إلا أن المتسلقين تجاوزوه دون تقديم المساعدة. وأضافت التقارير أن متسلق الجبال الشاب كان يفتقر أيضاً إلى الخبرة والمعدات في الرحلة الاستكشافية.

محمد حسن شيجري
محمد حسن شيجري

قام الفريق بإخراج الجثة من الممر الضيق وسط الثلوج يوم الاثنين ووصلوا إلى معسكر القاعدة المتقدم (ABC) يوم الأربعاء في حوالي الساعة 6.30 مساءً بالتوقيت المحلي.

وقالت كياني إن عائلة حسن اتصلت بها للحصول على المساعدة بينما شرعت في مشروع تنظيف "كي 2" لأسباب إنسانية، والذي تم إطلاقه بدعم من بنك المشرق الإماراتي.

وقالت كياني: "على الرغم من طلب شهادة عدم ممانعة قبل أسبوع واحد فقط من الانطلاق في تسلق القمة، تم تجميع الفريق بسرعة للاستفادة من فرصة الطقس، مما جعل هذه العملية حاسمة في اللحظة الأخيرة. لم تكن هذه المهمة ممكنة لولا جهود متسلقي المرتفعات، والدعم اللوجستي من عمران علي، ودعم نائب مفوض شيغار، والي الله فلاحي".

وفي مايو 2024، تسلقت المقيمة في دبي ماكالو، خامس أعلى قمة في العالم بارتفاع 8485 متراً. هذا الإنجاز الرائع جعلها أول امرأة باكستانية تتسلق 11 من أعلى 14 جبلاً في العالم، والتي يزيد ارتفاعها عن 8000 متر.

نائلة كياني
نائلة كياني

كانت هذه أول مهمة إنقاذ من نوعها على الإطلاق على قمة "كي 2" من هذا الارتفاع الشاهق، وحدث أن فشلت في نفس اليوم الذي تم فيه إرسال "كي 2" لأول مرة قبل 70 عاماً.

وأوضحت متسلقة الجبال الباكستانية المقيمة في دبي، أن المحاولات السابقة لتمويل مثل هذه الحملات كانت مكلفة للغاية ولم تحصل على موافقة لاستعادة الجثة. وأضافت: "من خلال إجراء هذه المهمة على أساس غير ربحي، تمكن الفريق من خفض التكاليف إلى ثلث التقديرات الأصلية المقدمة إلى حكومة جيلجيت بالتستان".

ومن بين الأعضاء السبعة الآخرين، خمسة متسلقين هم "ديلاوار سادبارا" و"أكبر حسين سادبارا" و"ذاكر حسين سادبارا" و"محمد مراد سادبارا" و"علي محمد سادبارا" إلى جانب مدير الخدمات اللوجستية "عمران علي" و"والي الله فلاحي.

وأضافت كياني أن مهمة الإنقاذ هذه لا تهدف فقط إلى القيام بالدفن الكريم لحسن، ولكنها تعمل أيضاً على إظهار المهارات الاستثنائية وتفاني العمال الباكستانيين في المرتفعات العالية.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com