برنامج الشيخ زايد يعيد 2274 صقراً إلى موائلها في البرية
تم إطلاق الصقور وإعادتها إلى موائلها المثالية في البرية في إطار برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، الذي أسسه الوالد الشيخ المؤسس الراحل في عام 1995.
,تم إطلاق 2274 صقراً على مدار الثلاثين عاماً الماضية، بما في ذلك صقور الغزال والشاهين التي تعرضت للضغوط البيئية.
ومع استكمال البرنامج نسخته الثلاثين هذا العام، تم إطلاق 63 صقراً، بما في ذلك 38 صقراً شاهيناً و25 صقراً غزالاً في مناطق الهجرة التي تغطي أجزاء من كازاخستان وروسيا والصين ومنغوليا والدول المجاورة.
وتنتشر في هذه المناطق الجبال الوعرة والسهول الواسعة، مما يجعلها موطناً مثالياً للصقور التي يمكنها أن تتغذى على الفرائس الوفيرة، وتم الإطلاق تحت إشراف لجنة الغابات والحياة البرية في وزارة الزراعة الكازاخستانية.
وقال محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي ونائب رئيس صندوق الحفاظ على الحبارى الدولي: "تواصل أبوظبي ودولة الإمارات قيادة جهود الحفاظ على الطبيعة وحماية الحياة البرية، لا سيما الجهود المشهود لها دولياً للحفاظ على الصقور والحبارى وغيرها من أنواع الحياة البرية ذات الأهمية البيئية والثقافية والتاريخية. ويهدف ذلك إلى زيادة فرصها في التغلب على التهديدات التي تهدد بقائها وازدهارها في البرية، في سعينا للحفاظ على التراث التاريخي للصقارة".
وأشار إلى أنّ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان ملتزماً بعادة إطلاق الصقور البرية بعد موسم الصيد، وذلك لإيمانه بأهمية هذه العادة في الحفاظ على الأنواع وحمايتها من الانقراض.
وأضاف البواردي أنّ المغفور له الشيخ زايد حرص أيضاً على إعادة تأهيل الصقور للتكيف مع الحياة البرية من خلال «إجراء الدراسات والأبحاث العلمية للتعرف على خصائصها البيولوجية وبيئاتها ومسارات هجرتها».
وقد خضعت جميع الصقور المشاركة في برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور لمجموعة شاملة من الفحوصات البيطرية والتدريب المكثف، وبالإضافة إلى حلقات التعريف المعتادة، تم أيضاً زرع شرائح إلكترونية في جميع الصقور.
وتم تجهيز عينة تمثيلية مكونة من 10 صقور (خمسة صقور من كل نوع) بأجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية تعمل بالبطاريات التي تعمل بالطاقة الشمسية.
ويتيح ذلك مراقبة معدلات البقاء ومسارات الانتشار والهجرة وجمع البيانات العلمية المستخدمة لتحسين أساليب التأهيل والتدريب والإطلاق واختيار المواقع المناسبة للصقور كل عام.
وسلط البواردي الضوء على العديد من المبادرات التي نفذها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للمساهمة في حماية البيئة. وتتمثل فيما يلي:
الحد من مخاطر الصعق بالكهرباء على 27,000 عمود كهرباء في منغوليا مما يؤدي إلى إنقاذ ما يقدر بنحو 18,000 طائر جارح سنوياً، منها حوالي 4,000 صقر غزال.
إنشاء خمسة آلاف عش صناعي في منغوليا، من المتوقع أن تساهم في إنتاج 25 ألف فرخ صقر غزال خلال 15 عاماً.
مشروع مشترك في بلغاريا مع منظمة Green Balkans لمساعدة صقور الغزال على التكاثر في أعشاش صناعية تشكل منصات انطلاق للصقور إلى بيئاتها الطبيعية.
مبادرة تعاونية من قبل صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الطيور الجارحة وصندوق الشاهين في الولايات المتحدة الأمريكية لتقييم آثار تغير المناخ على الطيور الجارحة في القطب الشمالي، بما في ذلك تقدير معدلات البقاء على قيد الحياة وأولويات الحماية لصقر الشاهين في أمريكا الشمالية.
وأعرب البواردي عن امتنانه للسلطات الكازاخستانية على مساهمتها وجهودها في تسهيل عمل الفريق المشترك لتنفيذ البرنامج. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز جهود أبوظبي في الحفاظ على أنواع الصقور المعرضة للخطر ودعم مبادئ الاستدامة البيئية وحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على الأنواع البرية.
واستمر برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وبمتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبو ظبي (EAD).
وتشرف هيئة البيئة بأبوظبي على تنفيذ البرنامج بالشراكة مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ومستشفى أبوظبي للصقور، وبدعم من مكتب مستشار الشؤون الخاصة في الديوان الرئاسي وسفارة الإمارات في كازاخستان.