بعد أيام من الاضطرابات الجوية التي شملت أمطارًا غزيرة، وعواصف ترابية، وضبابًا كثيفًا أثّر على الرؤية الأفقية، تتوقع دولة الإمارات العربية المتحدة انخفاضًا مؤقتًا في درجات الحرارة، فيما يُحذر خبراء الأرصاد من موجة حارة جديدة بنهاية هذا الأسبوع.
وأكد الدكتور أحمد حبيب، الخبير في المركز الوطني للأرصاد (NCM)، أن درجات الحرارة ستشهد انخفاضًا يتراوح بين أربع إلى خمس درجات مئوية اعتبارًا من يوم الأربعاء، خاصة في المناطق الساحلية والغربية من البلاد، بما في ذلك أبوظبي ودبي.
وأوضح أن السبب وراء هذا التراجع يعود إلى نشاط الرياح الشمالية الغربية المصحوبة بمرتفع جوي، وهو ما سيُساهم في تراجع درجات الحرارة مؤقتًا، قبل أن تعاود الارتفاع مع نهاية الأسبوع، لتبلغ مستويات قد تصل إلى 49 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية.
شهدت الأيام الماضية حالات من الطقس غير المستقر، حيث سادت أجواء مغبرة نتيجة رياح هابطة قوية مصاحبة للسحب الركامية. وسُجلت أمطار متفاوتة الشدة في مناطق متعددة، أبرزها مرغم في دبي، والظفرة في أبوظبي، وأجزاء من مدينة العين مثل أم غافة والفقع وخطم الشكلة.
وأطلقت السلطات تنبيهات برتقالية وصفراء في عدد من المواقع، محذرة من ظروف جوية قد تؤثر على سلامة السكان، خصوصًا أثناء القيادة أو ممارسة الأنشطة الخارجية.
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
بحسب المركز الوطني للأرصاد، من المتوقع عودة تشكل السحب الركامية يومي 25 و26 يوليو، مصحوبة بأمطار متفاوتة وربما تساقط للبرد في بعض المناطق، لا سيما في جنوب الظفرة، ومرغم والمرموم وإكسبو سيتي على أطراف دبي.
وأشار الدكتور حبيب إلى أن هذه الظواهر الجوية تُعد شائعة خلال الفترة الممتدة من منتصف يوليو إلى منتصف أغسطس، نتيجة التحام أنظمة الضغط الجوي من الشرق مع رطوبة قادمة من بحر العرب، إلى جانب حركة "منطقة التقارب الاستوائية" (ITCZ) نحو الشمال، ما يؤدي إلى تصاعد الهواء الحار وتكوّن السحب.
وأضاف: "نتوقع انخفاضًا محدودًا يوم الأربعاء، يعقبه ارتفاع في درجات الحرارة مع نهاية الأسبوع وعودة للأجواء الحارة والمغبرة في بعض المناطق الداخلية."
مع توقع المزيد من التقلبات الجوية، شددت السلطات على ضرورة متابعة تحديثات الطقس الرسمية، وتجنب الأنشطة الخارجية خلال فترات الذروة المناخية، خصوصًا في مناطق التصحر والمناطق المفتوحة.
ويُنصح المقيمون باستخدام وسائل التبريد المناسبة، والإكثار من شرب المياه، وتجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وذلك مع ارتفاع الرطوبة واحتمالات تأثيرها على درجات الإحساس بالحرارة.
رغم التغيرات الجوية الحالية، تبقى التقلبات المناخية جزءًا من النمط الصيفي الطبيعي في دولة الإمارات. ولكن اللافت هذا العام هو عدد المرات التي شهدت فيها مناطق مختلفة أمطارًا غير معتادة في هذا الفصل، وهو ما يعده خبراء مؤشراً على تغيرات مناخية تستحق الرصد والدراسة.
للتحديثات المستمرة حول الطقس، يُرجى متابعة المركز الوطني للأرصاد وقنوات الإعلام الرسمية.