المدارس تستعد لاستقبال الطلاب ببرامج تدريبية وخطط جديدة
يعود العديد من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس إلى المدرسة اليوم الاثنين 19 أغسطس، حيث يستعدون للترحيب بالطلاب بعد العطلة الصيفية، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الأنشطة تشمل إجراء التدريبات وإنجاز الأعمال الورقية وإعداد خطط الدروس.
ومن بين هؤلاء المعلمين، طاهر غريب، مدير "سلام للتعليم" الذي قال إن هذه الفترة مزدحمة جداً بالنسبة لهم. "نبدأ بالترحيب بالموظفين العائدين والجدد أثناء التدريب المهني وأنشطة بناء الفريق للتأكد من أنهم جاهزون تماماً، ويعمل معلمونا وقادتنا على تخصيص قدر كبير من الوقت لمراجعة البيانات والتخطيط لأساليب مخصصة لمساعدة كل طفل".
وبما أنها مؤسسة تدير مدرستي "السلام كوميونيتي" و"السلام الخاصة" وحضانة الأطفال، فهناك أيضاً الكثير من الأعمال الورقية التي يجب إنجازها. وقال: "قد تكون إدارة القبول والتسجيل في بداية العام صعبة أيضاً حيث يجب تسجيل جميع الطلاب في نظام هيئة المعرفة والتنمية البشرية قبل أن يتمكنوا من الحضور إلى الفصول الدراسية. مع عودة العديد من العائلات إلى الإمارات قبل أيام قليلة من استئناف المدرسة، ويعمل فريقنا على مدار الساعة لضمان بداية سلسة وفعالة للعام الدراسي الجديد".
يعود معظم الطلاب في الإمارات إلى المدارس في 26 أغسطس بعد عطلة صيفية استمرت قرابة شهرين، وبينما يمثل ذلك بالنسبة للبعض بداية عام دراسي جديد فإنه بالنسبة للآخرين هو استمرار للعام الذي بدأ في أبريل.
وضع الجداول الزمنية
وعادت "أفشان يعقوب"، مديرة حضانة بلوسوم في جزيرة مريم في الشارقة، إلى العمل الأسبوع الماضي وقالت إن المعلمين كانوا منشغلين بالتحضير للترحيب بالطلاب مرة أخرى.
وأضافت: "نظراً لأننا نخدم الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين عام وأربعة أعوام فمن المهم إعداد الفصل الدراسي لتوفير بيئة مريحة، حيث يقضي المعلمون الكثير من الوقت في إعداد أجزاء مختلفة من الفصل بأنشطة لضمان انشغال وتسلية الأطفال. لدينا أنشطة ترحيبية خاصة ومناطق لعب حسية حركية للتأكد من تأقلم الأطفال بشكل جيد".
إن التحدي الأكبر بالنسبة لها هو وضع روتين للطلاب. وقالت: "خلال الصيف، لا يتبع معظم الأطفال روتيناً معيناُ وهذا يؤثر على قدرتهم للتعود على المدرسة، لذا نطلب من الآباء البدء في تأسيس روتين العودة إلى المدرسة قبل أسبوع على الأقل من بدء المدرسة. وبعد بدء العام الدراسي الجديد عليهم تناول الإفطار مع الطفل في الصباح واتباع روتين قبل المدرسة حتى لا يكونوا في عجلة من أمرهم للخروج بعد وقت قصير من استيقاظهم".
وقالت إن العقبة الأكبر التي تواجه الطلاب الجدد هي قلق الانفصال، ونشجع الآباء على إعداد الأطفال لما ينتظرهم في المستقبل. نطلب منهم أن يوضحوا لأطفالهم عن المدرسة وأن يؤكدوا لهم أنهم سيعودون لأخذهم إلى البيت في وقت محدد. وهذا حتى يعرف الأطفال أنهم لن يتم التخلي عنهم وأن الآباء سيعودون في وقت محدد".
الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
وبدأت "برينسيا عبد الكريم"، رئيسة قسم الدمج في مدرسة النحو دبي، عملها الأسبوع الماضي. وقالت: "بدأ جميع أعضاء الإدارة العليا العمل الأسبوع الماضي. هناك برامج تعريفية للموظفين وتدريب على مواضيع مثل حماية الطفل والتخطيط للمناهج الدراسية، كما خططنا للقاء تعريف لأولياء الأمور الذين يرغبون في مقابلة المعلمين قبل بدء الدراسة".
وتقول برينسيا أن لديها الكثير من المهام التي يتعين عليها إنجازها قبل إعادة فتح المدرسة. وقالت: "إن احتياجات طلابي مختلفة قليلاً ولا يوجد نهج واحد يناسب الجميع". وأضافت: "يتعين علي تنسيق اجتماعات انتقالية للمعلمين الذين سيستقبلون طلاباً من ذوي الاحتياجات الخاصة في فصولهم مع المعلم القديم حتى يتمكنوا من فهم متطلبات الأطفال. وفي هذا العام، نجرب أيضاً برنامجاً جديداً لتنمية المهارات وبرنامج دروس الحياة للطلاب. هناك الكثير من العمل الأساسي الذي يجب إنجازه قبل عودة الطلاب".
"نيجو سونو"، المشرفة والمنسقة في مركز المستقبل لتأهيل أصحاب الهمم في أبوظبي ستبدأ عملها اليوم الاثنين أيضاً وتقول إن العودة إلى المدرسة بعد العطلة الصيفية صعبة بشكل أكبر بالنسبة للطلاب من أصحاب الهمم. وأضافت: "لقد ابتعدوا تماماً عن جدولهم المعتاد خلال العطلة الصيفية لذلك إن العودة إلى المدرسة صعبة جداً بالنسبة لهم. نحن نعد جدولاً مرئياً يمكنهم اتباعه كما نرحب بهم مرة أخرى بالألعاب والأنشطة الحسية والأشياء الأخرى التي نعلم أنهم سيستمتعون بها".