
أنقذت فرق الإنقاذ في الفجيرة 26 شخصًا، بينهم مواطنون ومقيمون، من الغرق العام الماضي. ورغم سرعة تدخلها، سُجِّلت حالة غرق واحدة مميتة عام 2024، وفقًا للأرقام الرسمية.
مع ذروة موسم الصيف وتوافد مرتادي الشواطئ على المناطق الساحلية، تُذكّر السلطات العامة بإعطاء الأولوية للسلامة. وتأتي هذه الدعوة لليقظة في ظلّ ملاحظة السلطات ارتفاعًا في عدد الحوادث، حيث سُجِّلت ست حالات إضافية في عام ٢٠٢٤ مقارنةً بالعام السابق. وشمل العديد منها سباحين في مناطق غير مُراقَبة، ونقص سترات النجاة، وأعطال في معدات القوارب.
وتأكيدًا على ضرورة استمرار اليقظة العامة، أشارت فرق الإنقاذ إلى: "نفخر بإنقاذ 26 شخصًا، لكن فقدان حياة واحدة يُعدّ خسارة كبيرة. البحر متقلب، واتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل دخول الماء قد يُحدث فرقًا بين الحياة والموت".
وللمساعدة في تقليل المخاطر، أصدرت السلطات إرشادات سلامة أساسية لمحبي الشاطئ والقوارب:
ارتدِ دائمًا سترات النجاة عند ركوب القارب أو السباحة في عرض البحر
تجنب مناطق السباحة غير المراقبة أو المحظورة
تحقق من تحديثات الطقس البحري قبل الخروج
لا تترك الأطفال أبدًا دون مراقبة بالقرب من الماء
" السلامة تبدأ بالتحضير"
وفي الوقت نفسه، وفي إطار جهود السلامة المستمرة، تواصل مبادرة "الإبحار بأمان" التي أطلقتها جمعية صيادي الفجيرة تقديم فحوصات السلامة المجانية والصيانة الوقائية لقوارب الصيد المسجلة في الإمارة للحد من الحوادث في البحر.
وأكدت فرق الإنقاذ أن العديد من الحوادث كان من الممكن تجنبها، والتي غالبا ما تكون ناجمة عن أخطاء يمكن الوقاية منها مثل زيادة تحميل القوارب، أو تخطي الصيانة الدورية، أو الفشل في تهوية أنظمة الوقود بشكل صحيح.
قال أحد المسؤولين: "نحن على أهبة الاستعداد لأي طارئ، لكن السلامة الحقيقية تبدأ بالاستعداد". وأضاف: "مع ازدياد النشاط الصيفي، نحث الجميع على احترام البحر واتخاذ قرارات ذكية وآمنة قبل الانطلاق".
ولتعزيز السلامة العامة، أكدت سلطات الفجيرة أن دوريات السواحل المكثفة وحملات التوعية ستستمر طوال أشهر الصيف للمساعدة في حماية الأرواح ومنع الحوادث المتعلقة بالمياه.