

مؤسس شركة إعمار محمد العبار.
يأمل رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية في تخفيف الضغط على نظام الإسكان الأمريكي بدخول السوق الأمريكية. حيث صرّح بأن مشكلة الإسكان الأمريكية ستكون كارثية إذا لم تُحل سريعًا، واقترح التعاون مع بعض أكبر الشركات في البلاد لسد النقص، مع تحقيق إيرادات للحكومة الأمريكية.
وقال: "الولايات المتحدة تحتاج إلى حوالي 400 مليار دولار من رأس المال، رسالتي إلى السيد ترامب أننا نستطيع جمع هذا المبلغ في أسبوع واحد. سنجلب جميع اللاعبين المحليين. الآن، إذا نظرنا إلى الأثر الاقتصادي الحقيقي لحل أزمة الإسكان في أمريكا، فسنُزيل 50% من معدل مؤشر التضخم. وسيتم خلق ما يقارب 20 مليون وظيفة. لكن المثير للاهتمام هو أنه خلال عشر سنوات، ستجمع الحكومة الأمريكية 2.5 تريليون دولار من الضرائب بينما تُحل أزمة نقص المساكن".
كان العبار يتحدث في قمة رويترز نكست الخليجية في أبوظبي اليوم الأربعاء، عبر الإنترنت من جورجيا، حيث تمتلك شركة إعمار مشاريع في تبليسي وباتومي. وأضاف أن الولايات المتحدة تعاني من نقص يقارب خمسة ملايين وحدة سكنية وأن مسألة القدرة على تحمل التكاليف أمر حاسم. وقال: "إذا نظرت إلى الصين، فستجد أن 90% من الشباب هناك يمتلكون منازل، أما في أمريكا فلا يملك سوى 50% من الشباب منازلهم الخاصة".
ورغم هذه الرؤية، أشار العبار إلى أن شركته لا تجري محادثات مع أي من الشركات الأمريكية الكبرى لدخول سوق العقارات في المنطقة.
استقرار السوق الإماراتية
وعندما سُئل عن السوق المحلية، قال العبار إنه سعيد بوجود الكثير من العرض الذي سيدخل سوق العقارات الإماراتية بحلول نهاية عامي 2026 و2027. وأضاف: "ذلك سيساعد على موازنة الأسعار في الدولة. أعتقد أن الوقت قد حان لأن يتوازن السوق، وأن يبقى المطورون الجيدون في وضع مالي قوي".
وبأسلوبه المعروف المليء بخفة الظل، أضاف أنه طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي إصلاح اقتصادهم. وقال: "في المرة الأخيرة التي شاركت فيها في مؤتمر للاتحاد الأوروبي، قلت لزملائي من فضلكم أصلحوا اقتصادكم. هناك الكثير من الناس ينتقلون من الاتحاد الأوروبي إلى الإمارات. لا توجد لدينا مساحة كافية لكم. لذا أرجوكم أصلحوا اقتصادكم لأننا لا نستطيع استيعاب كل هؤلاء الناس".
كما أشاد العبار بدولة الإمارات وقيادتها، قائلاً إن الناس من جنسيات مختلفة يعيشون هنا في سلام وتعايش.
ووفقًا للعبار، فإن شركة إعمار تستكشف بنشاط الدخول إلى أسواق أخرى حول العالم وتدرسها بعناية. وقال: "ننظر إلى الهند باهتمام كبير لأن تطور التنمية الاقتصادية فيها جيد جدًا. كما أن الصين لا تزال تعاني من مشاكل في قطاع الإسكان، لكنها ستتجاوزها. الولايات المتحدة بالطبع سوق مثيرة، وأوروبا بلا شك رغم شيخوخة سكانها ما تزال سوقًا مثيرة للاهتمام".
وأوضح أن شركته في وضع قوي نظرًا لانخفاض ديونها وامتلاكها لسيولة مالية كبيرة. وقال: "بإمكاننا أن نفعل الكثير، لكن فلسفتنا تقوم على الدخول في شراكات مع مشغلين محليين جيدين أو شراء حصص في شركات تمتلك معرفة محلية بهذه الأسواق".
وأضاف أن مشروع الشركة التطويري في مصر على البحر الأحمر كان "ناجحًا بشكل مذهل"، وتم إيقاف البيع بعد ثلاثة أيام فقط بسبب الإقبال الكبير.