الطلب المتزايد يتطلب زيادة الرحلات الجوية بين الإمارات والهند
دعا سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الهند عبد الناصر الشعالي إلى زيادة عدد الرحلات الجوية العاملة بين البلدين، مسلطاً الضوء على الطلب المتزايد على السفر وتأثير القدرة المحدودة على أسعار تذاكر الطيران.
وفي مقابلة حصرية مع صحيفة خليج تايمز في المؤتمر الأول لمؤسسي الإمارات والهند في مركز دبي المالي العالمي يوم الجمعة، سلط السفير الضوء على الحاجة إلى تعزيز العلاقات الثنائية من خلال روابط النقل الأفضل وأهمية الرحلات الجوية المباشرة إلى مختلف القطاعات في الهند.
وقال الشعالي "لقد ارتفعت أسعار تذاكر الطيران، والطلب أعلى بكثير. نحن بحاجة إلى المزيد من الرحلات والمقاعد. وإلا فإن الأسعار ستستمر في الارتفاع".
وكشف أنه طرح فكرة زيادة الرحلات الجوية بين البلدين وربط المزيد من المدن الهندية من الدرجة الثانية بالإمارات العربية المتحدة. وقال الشعالي: "لقد علمت أن الهنود يفضلون السفر إلى المطارات القريبة من مدنهم الأصلية في أيام محددة، ولهذا السبب فإن توسيع خيارات الرحلات أمر بالغ الأهمية".
وأضاف أن "هذا من شأنه أن يعزز السياحة ويخلق فرص العمل ويعزز فرص الأعمال. إن تركيزنا منصب على خلق وضع مربح للجانبين من شأنه أن يعيد تعريف ديناميكيات علاقاتنا".
وقد جمع الحدث أكثر من 60 من مؤسسي الشركات الناشئة الهندية وقادة الأعمال والمستثمرين وصناع السياسات في الإمارات العربية المتحدة. ويهدف هذا الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي نظمته سفارة الإمارات العربية المتحدة في دلهي ومجلس الشراكة الاقتصادية والتجارية الإماراتي الهندي، إلى تعزيز العلاقات بين الشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة والهند مع تعزيز التعاون والابتكار عبر الحدود.
وحضر الأمسية أيضاً سعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وهادي بدري، الرئيس التنفيذي لقطاع التنمية الاقتصادية في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وفراز خالد، الرئيس التنفيذي لشركة نون.
تعزيز العلاقات الثنائية
وأكد السفير أن تعزيز الاتصال من شأنه أن يعمق العلاقات بين الناس ويسهل السفر للمستثمرين والطلاب ورجال الأعمال.
وسلط الشعالي الضوء على نجاح اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي عززت بشكل كبير التجارة الثنائية. وقال: "تجاوز حجم التجارة الثنائية بين الهند والإمارات العربية المتحدة 80 مليار دولار، بزيادة إجمالية تزيد عن 15 في المائة منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة. وشهد قطاعا الأدوية والزراعة، بما في ذلك الفواكه والخضروات، نموًا بنسبة تزيد عن 30 في المائة".
دعم الشركات الناشئة
وكجزء من تعزيز روح المبادرة، لعب الاتحاد الدولي للاتصالات دورًا فعالاً في دعم الشركات الناشئة من كلا البلدين. وقد شارك السفير تجاربه في استضافة مؤسسي الشركات الناشئة في مقر إقامته في نيودلهي وتنظيم فعاليات لاستكشاف فرص التوسع.
وأضاف الشعالي: "تعد دولة الإمارات العربية المتحدة مكانًا مثاليًا لتوسيع نطاق أعمالك إلى العالم، حيث تضم أكثر من 200 جنسية توفر منصة عالمية للنمو".
وأضاف الشعالي: "إن الشركات الناشئة من كافة الصناعات في الهند حريصة على القدوم إلى دبي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قانون الشراكة الاقتصادية الشاملة. كما أثارت التأشيرة الذهبية اهتمامًا كبيرًا، مما يسهل على رواد الأعمال إنشاء عمليات في دبي".
وأشار إلى أهمية ربط المؤسسين بالأسواق والشبكات المناسبة من خلال الخلوات والمبادرات التعاونية. وقال: "هدفنا ليس فقط دعم الشركات الكبيرة ولكن أيضًا مساعدة الشركات الناشئة على التوسع عالميًا".
رسالة إلى رواد الأعمال الهنود
وحث الشعالي الشركات الهندية على استكشاف الإمارات العربية المتحدة كقاعدة لها، وقال: "هذه ليست دعوة لمغادرة الهند، بل لرؤية الإمارات العربية المتحدة كموطن ثانٍ وبوابة للأسواق العالمية. نحن هنا في نيودلهي لمساعدة رواد الأعمال والشركات على التوسع".
وقال السفير إنه ملتزم بتعزيز العلاقات بين البلدين. وأضاف الشعالي: "نحن بحاجة إلى ضمان النمو المستمر في العلاقات بين الشعبين وبين الشركات. ومع زيادة الرحلات الجوية وتعزيز التعاون، أعتقد أننا قادرون على تحقيق إنجازات أكبر".