

معرض الشارقة الدولي للكتاب يتيح للزوار لعب دور المحققين وتناول "حبوب الشعر" ضمن أنشطة جديدة
الدورة الرابعة والأربعون لمعرض الشارقة الدولي للكتاب تنطلق من 5 إلى 16 نوفمبر وتضم أكثر من 1,200 نشاط
تحت شعار "بينك وبين الكتاب"، يعود معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام بطابع مختلف، حيث سيتمكن الزوار من ارتداء عباءة المحققين، وتناول "حبوب الشعر" التي تغذي الروح، واستكشاف عوالم العلوم من خلال الحكاية.
يقام المعرض من 5 إلى 16 نوفمبر في مركز إكسبو الشارقة، ويحتضن أكثر من 1,200 نشاط، ويستضيف 250 ضيفاً من 66 دولة، وفق ما أعلن المنظمون يوم الخميس.
قالت خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، لصحيفة "خليج تايمز" إن هذه الدورة ستقدم واحداً من أكثر البرامج تميزاً.
وأضافت: "كما جرت العادة، ننظم ندوات ثقافية، وورش عمل للأطفال، وعروض الطهي، وجلسات مهنية، لكن هذا العام نقدم موضوعات جديدة مثل علم الآثار، والرياضيات، والفيزياء، والعلوم، بهدف الوصول إلى جمهور أوسع".
وأكدت أن الهدف هو إبقاء الأدب حيّاً وشاملاً للجميع، قائلة: "في كل عام نحاول مزج الثقافة بالفضول، لجعل القراءة ذات صلة بكل الأجيال".
من بين المفاهيم الإبداعية في المعرض، صيدلية الشعر، وهي متجر من المملكة المتحدة يقدم وصفات أدبية من أبيات شعرية تتناسب مع حالة القارئ النفسية.
قالت المجيني: "ستكون هناك حبوب تحتوي على قصائد أو أبيات لشعراء من مختلف أنحاء العالم. إذا كانت حالتك النفسية منخفضة، يمكنك تناول حبة، وستجد بداخلها قصيدة مخصصة لرفع معنوياتك. وإذا رغبت في السعادة، ستكون هناك أبيات تعكس هذا الشعور".
وأضافت: "الأمر يتعلق بتحسين مزاج القارئ ورفاهيته العامة، وهو وصفة أدبية علاجية للروح".
وأوضحت أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية المعرض لجعل القراءة ليست نشاطاً فكرياً فحسب، بل أيضاً علاجياً، بحيث يكتشف الزوار الشعر كوسيلة لتهدئة النفس ومعالجة المشاعر.
ومن أبرز الفعاليات الأخرى، مسرحية تفاعلية يشارك فيها الحضور بدور المحققين.
قالت المجيني: "ليست لعبة بحث عن كنز، بل على الجمهور أن يقرأ الكتاب ويتتبع الأدلة ويفكر كمحقق لحل اللغز. إنها طريقة مبتكرة لمزج الأدب بالمشاركة الفعلية".
وأكدت أن هذه التجارب صُممت لجعل المعرض "كتاباً قصصياً حيّاً" يتحول فيه كل زائر إلى جزء من الحكاية.