
تجري حاليًا عمليات التبريد في ميناء الحمرية بالشارقة، عقب حريق هائل استغرقت السيطرة عليه 24 ساعة . اندلع الحريق الساعة 6:10 صباحًا يوم السبت، وتمت السيطرة عليه بالكامل بحلول الساعة 6:25 صباح الأحد، وفقًا للمسؤولين.
وتهدف عملية التبريد إلى منع أي اشتعال محتمل للحريق؛ وبمجرد إعلان المنطقة آمنة، سيتم السماح للفرق الجنائية والفنية بدخول الموقع وبدء التحقيقات في سبب الحريق.
سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات بعد إجراء كافة التقييمات الفنية.
ووُصف الحريق بأنه من أكبر الحرائق الصناعية في الإمارة خلال السنوات الأخيرة، وقد نجم عن اشتعال مواد بتروكيماوية شديدة الاشتعال. وكانت شدة النيران والدخان كبيرة لدرجة أنه أمكن رؤيتهما من الإمارات المجاورة.
واستجابت السلطات بسرعة، وقامت بتفعيل استجابة طارئة منسقة شملت كيانات محلية واتحادية.
ونشرت إدارة الدفاع المدني بالشارقة معدات إطفاء متطورة، بما في ذلك صهاريج الرغوة ومضخات مياه عالية القدرة. ووفرت هيئة الشارقة للطيران المدني وهيئة مطار الشارقة الدولي خدمات المراقبة الجوية باستخدام المروحيات والطائرات النفاثة لتقييم مدى انتشار الحريق وشدته.
ودعمت فرق بلدية الشارقة والحمرية العملية بتوفير صهاريج مياه ودعم لوجستي. وطوّقت شرطة الشارقة المناطق المحيطة، وأخلت المباني المجاورة، ونظمت حركة المرور لضمان السلامة العامة.
وأشاد اللواء عبدالله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي، باحترافية الفرق المشاركة.
وأضاف: "لقد لعبت الاستجابة السريعة والتنسيق رفيع المستوى واستخدام المعدات المتخصصة دورًا حيويًا في السيطرة على الوضع دون وقوع إصابات. ما شهدناه كان جهدًا وطنيًا متكاملًا".
كما جاء الدعم الرئيسي من وزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والحرس الوطني، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، حيث ساهمت جميعها بالمعدات والأفراد والخبرة الفنية.