أطلقت حكومة الشارقة، الثلاثاء، حملة تفتيشية ميدانية واسعة النطاق لتقييم أنظمة الإنذار المبكر من الحرائق في المباني والمنشآت السكنية في جميع أنحاء الإمارة مع حلول فصل الصيف.
تجاوزت درجات الحرارة في الإمارات حاجز الـ50 درجة مئوية في وقت سابق من هذا الأسبوع، لتصل إلى 51.6 درجة مئوية يوم السبت.
وشهدت الإمارة العديد من حوادث الحرائق هذا العام. وكما ذكرت صحيفة "خليج تايمز"، اندلع حريق في منشأة للبتروكيماويات والألياف الزجاجية في الشارقة في 25 مايو. واندلع حريق آخر في مستودع للفواكه والخضروات في المنطقة الصناعية 15 بالشارقة في 13 أبريل. وفي اليوم نفسه، وفي حادث مأساوي، لقي خمسة أشخاص حتفهم إثر اندلاع حريق في الطابق 44 من برج سكني مكون من 52 طابقاً في منطقة النهدة.
وتركز المرحلة الأولى من الحملة، التي أطلقتها شركة ساند لإدارة المنشآت، وهيئة الدفاع المدني بالشارقة، وهيئة الوقاية والسلامة في الشارقة، على الأعطال الفنية في أنظمة الإنذار المبكر في المباني، استناداً إلى البيانات التي يوفرها نظام «أمان».
ويقوم نظام أمان بربط أنظمة إنذار الحرائق في المنشآت بغرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني وغرفة عمليات ساند، مما يوفر بيانات ومؤشرات دقيقة تساهم في الكشف المبكر عن الأعطال، مما يقلل زمن الاستجابة لحوادث الحرائق.
وقالت سلطات الشارقة إنها تتواصل مع ملاك ومشغلي العقارات وتبلغهم بأهمية الالتزام بالصيانة الدورية من خلال شركات معتمدة من الدفاع المدني حتى تتم الإصلاحات بكفاءة.
قال المهندس حامد الزرعوني، المدير العام لشركة ساند، إن نظام أمان يُعدّ أحد الركائز الأساسية لمنظومة الحماية الذكية المُطبقة في المباني والمنشآت بالشارقة.
وقال إن النظام يلعب دوراً حيوياً في تقليل مخاطر وقوع الحرائق من خلال تمكين الاستجابة السريعة من فرق الإنقاذ والإطفاء في إدارة الدفاع المدني بالشارقة، مما يساعد على منع الخسائر البشرية والمادية من خلال الكشف المبكر عن الحرائق.
وتمَّ حث أصحاب العقارات والمطورين وشركات الإدارة والتشغيل على التواصل مع مقدمي الخدمات المؤهلين والمعتمدين لتنفيذ ومواصلة عمليات الصيانة الوقائية بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات.