السياحة في الإمارات تنمو بثبات رغم الأزمات الإقليمية
أكد وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تشعر بالقلق من تأثير التوترات السياسية الإقليمية على قطاع السياحة، نظراً لتمتع الدولة ببروتوكولات عالية للسلامة والأمن.
وأكد معاليه خلال اليوم الثاني من قمة مستقبل الضيافة في دبي أن قطاع السياحة في الإمارات يشهد نمواً سنوياً ويتمتع أيضاً بأعلى مستوى إشغال في العالم، ما يعكس النمو القوي للقطاع.
ورداً على سؤال حول القلق بشأن الصراع الإقليمي بين إسرائيل وحزب الله خلال مؤتمر عُقد اليوم الثلاثاء، قال المري: "تشهد الإمارات والمنطقة أزمات منذ عقود، ولكن قيادة الإمارات تتبنى سياسة الانفتاح. لدينا أيضاً من بين أعلى معايير السلامة والأمن. إن بروتوكولات السلامة القصوى في الإمارات هي مصدر فخر لنا، ويدل ذلك على التزامنا بالحفاظ على الأمن والاستقرار. كما نلاحظ أن أرقام السياحة تنمو عاماً بعد عام.
وفي العام الماضي، ساهم قطاع السياحة في الإمارات العربية المتحدة بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ووفر نحو 800 ألف فرصة عمل.
"هدفي هو زيادة مساهمة قطاع السياحة إلى 16 في المئة، ونحن على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف. في النصف الأول من عام 2024، استقبلت مطارات الإمارات العربية المتحدة حوالي 73 مليون زائر، مما يعكس الانتعاش المستمر في هذا القطاع. كما يوجد في الإمارات العربية المتحدة حوالي 1200 فندق، تستضيف ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم."
قال المري: "بلغت نسبة إشغال الفنادق 80% في النصف الأول من العام الجاري، وهي من بين الأعلى في العالم. نشهد تدفق مواهب جديدة، كما ينمو قطاع الأغذية والمشروبات بشكل ملحوظ، حيث أقيم مؤخراً حدث ميشلان ستار في أبوظبي. هناك الكثير من الفعاليات والأحداث المثيرة التي تحدث.
وأضاف معالي الوزير أن كل إمارة في الدولة لديها استراتيجيات تنافسية مختلفة وتجارب مختلفة تقدمها للزوار.
وتخوض إسرائيل وحزب الله حالياً صراعاً عسكرياً امتد الآن إلى لبنان. ففي يوم الثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي غزواً على لبنان مستهدفاً حزب الله.
ومع ذلك، يعتقد العديد من القادة في مجال الضيافة أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله لن يكون له تأثير يذكر على منطقة الخليج، لأنه سيظل محصوراً بين هذين الطرفين فقط.
السياحة الداخلية
وقبل جائحة كوفيد-19، كان 70% من السياح دوليين و30% من السياح محليين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتذكرمعالي المري قائلاً: "عندما ضرب كوفيد-19 العالم، فقدنا حوالي 70% من نسبة الإشغال. كان علينا أن نعيد تقييم استراتيجيتنا وأن نستفيد من السياحة الداخلية. كنا نسعى للتكيف مع الوضع الجديد، وركزنا على كيفية تحقيق توازن 50-50 في استقطاب السياح. ومع وجود عطلات مدرسية طويلة وعطلة الشتاء، شهدنا زيادة كبيرة في الإنفاق. كما قلصنا أيام العمل من خمسة إلى أربعة أيام ونصف من منظور اقتصادي."
وأضاف "عندما نظرنا إلى إمكانات السياحة الداخلية، أطلقنا حملة "أبرد شتاء"، فالسياحة الداخلية تحظى بإقبال كبير في الإمارات".