سنجاب وقع في مصيدة الغراء
سنجاب وقع في مصيدة الغراء

السناجب تغزو الأحياء السكنية في دبي: حلول وتحديات

اقترحت الجهات المعنية مؤخراً حلاً يتمثل في توفير ألواح الغراء ووضعها في ساحات المنازل لالتقاط القوارض
تاريخ النشر

لاحظ العديد من سكان الإمارات ارتفاعاً مفاجئاً في أعداد السناجب في أحيائهم، مما أدى إلى إتلاف أسلاك الكابلات وزهور الحدائق والخضروات والمحاصيل في المزارع، وسرعان ما انتقلت السناجب من الحدائق العامة إلى المناطق السكنية.

ويطالب أفراد المجتمع الآن سلطات الصحة العامة والبيئة على تقديم حلول للحد من غزو السنجاب لأحيائهم. ويبحث السكان عن طريقة آمنة لإبعاد هذه القوارض عن ممتلكاتهم دون الإضرار بها.

"خلود ك"، إماراتية مقيمة في منطقة البرشاء بدبي، تتعامل بشكل دائم مع المشكلات المتعلقة بالسنجاب. وقالت: "كانت السناجب تأكل كل المانجو والتوت والتين من أشجاري، وهو أمر مزعج للغاية."

وضعت خلود فزاعة لإبعاد السناجب، لكن الأمر لم ينجح. ثم تواصلت مع بلدية دبي التي زودتها بالأفخاخ للقبض على السناجب وإطلاق سراحها في الصحراء. وقالت: "الآن أصبحت فاكهتي تنمو بأمان. ولم أر المزيد من السناجب بالقرب من منزلي".

تلف الكابلات

"حليمة م"، إماراتية من الحي نفسه، تستمتع بوجود السناجب حول منزلها. فهي لا تمانع في أن تأكل السناجب محاصيلها ولكنها تشعر بالقلق من إتلاف الكابلات.

وقالت الشابة البالغة من العمر 25 عاماً إن الكثير من الناس يصطادون السناجب ويحتفظون بها كحيوانات أليفة. وعندما طلب منها قريبها أن تعطيه سنجاباً في كل مرة تصطاد فيها، وافقت، وكان يحتفظ بالسنجاب في قفص كبير في الفناء الخلفي لمنزله، لكنه هرب في النهاية. وبعد عدة محاولات فاشلة للتخلص من السناجب من خلال الإمساك بها وإطلاقها في مكان بعيد، استسلمت حليمة. وقالت: "أنا أعتبره عملاً جيداً وأقوم بفحص الكابلات بشكل روتيني."

وتم إعطاء السكان مؤخراً حلاً للقبض على السناجب عن طريق وضع ألواح الغراء في ساحات منازلهم لاصطيادها. بينما حاول البعض القضاء على السناجب، شعر آخرون بالذنب باستخدام ألواح الغراء لأنه يصعب تحرير السنجاب بمجرد أن يعلق. حيث يموت العديد من هذه القوارض بعد أن تعلق في الغراء.

مصيدة للسناجب
مصيدة للسناجب

مصدر السناجب

أوضح "جاكي جوداس" أصل السناجب في الإمارات من خلال كتابه "التاريخ الطبيعي للإمارات"، وكتب المؤلف أنه من غير المعروف كيف شق سنجاب النخيل الشمالي طريقه إلى الإمارات من موطنه الأصلي في غرب آسيا (الهند، نيبال، باكستان). وأشار جوداس: "قد نعتقد أنه تم استيرادهم لتجارة الحيوانات الأليفة، حيث تمكن بعضهم من الفرار أو ربما تم إطلاق سراحهم عمداً".

وكان سكان رأس الخيمة أول من لاحظ تواجد السناجب في مزارعهم، مما ألحق أضراراً كبيرة بمحاصيلهم. وقد دفع هذا العديد من أصحاب المزارع إلى البحث عن حلول لتقليل خسائرهم، واللجوء في النهاية إلى استخدام المبيدات الحشرية لإبعاد الحيوانات.

سناجب في القفص
سناجب في القفص

قال "دينيش راماشاندران"، المدير الفني ومدير الصحة والسلامة والبيئة في شركة (رينتوكيل بوكر Rentokil Boecker)، لصحيفة خليج تايمز إن السناجب لا يتم ترويضها عادةً أو التوصية بها كحيوانات أليفة.

واقترح طرقاً لحل مشاكل السناجب: أولاً، قم بإزالة مصادر الطعام والماء، ثم أغلق نقاط الدخول في منزلك وتأكد من إغلاق صناديق القمامة بشكل صحيح.

وأوضح دينيش أنّ السناجب، كونها من القوارض، يمكن أن تنقل الأمراض من خلال فضلاتها وبولها ومن المعروف أنها تسبب أضراراً للمحاصيل والنباتات.

كما شدد على أن التنسيق الصحيح للحدائق يمنع السناجب من التغذية والانجذاب إلى الطعام. يمكن للمقيمين أيضاً التفكير في استخدام البخاخات الطبيعية مثل الفلفل الحار إذا كان لدى الأسرة نباتات ومحاصيل مزهرة.

وسلط دينيش الضوء على الاختلافات بين الجرذان والسناجب: "كلاهما من القوارض، لكن الجرذان والسناجب تختلف في بيئتها ونظامها الغذائي وما إلى ذلك. في حين أن الجرذان ليلية (ناشطة في الليل)، أمّا السناجب فيمكن رؤيتها وهي تبحث عن الطعام أثناء النهار. ويمكن التمييز بين كليهما من خلال شكليهما أيضاً".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com