الذكاء الاصطناعي ومستقبل حقوق الإنسان: نقاشات حيوية في الإمارات

سلط الضوء على إمكاناته في معالجة القضايا الاجتماعية، مثل خطاب الكراهية والتمييز، واستخدامه لتعزيز التسامح
مخاوف بشأن دورالذكاء الاصطناعي المحتمل في أعمال العنف الأخيرة في غزة
مخاوف بشأن دورالذكاء الاصطناعي المحتمل في أعمال العنف الأخيرة في غزة
تاريخ النشر

"بينما يكافح العالم مع التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، يظل السؤال مطروحاً: هل يجب علينا أن نخشى التكنولوجيا التي تعد بإحداث ثورة في مجتمعاتنا؟ كان هذا الموضوع محورياً في طليعة المناقشات خلال جلسة في قمة الحكومات العالمية اليوم."

"قدّم مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وجهة نظر أكثر تفاؤلاً، مؤكداً أن الخوف من الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يهيمن على السرد. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد صُمم لتعزيز الاقتصادات والمجتمعات، داعياً إلى التحول في التركيز نحو تحديد الثغرات وتنفيذ التدريب واللوائح اللازمة لحماية حقوق العمال."

"وأكد أنه 'لا ينبغي لنا أن نخاف من ابتكاراتنا'، وشجع على اتباع نهج متعدد التخصصات يشمل العلوم المعرفية والاقتصاد والعلوم الاجتماعية في تشكيل لوائح الذكاء الاصطناعي."

كما سلط كروز الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في معالجة القضايا الاجتماعية، مثل خطاب الكراهية والتمييز، ودعا إلى استخدامه لتعزيز التسامح والتماسك الاجتماعي. وقال: 'المستقبل هو ما نريده أن يكون'، مذكِّراً بدور البشرية كمبدعين والمسؤولية التي ترافق ذلك.

وأكد البروفيسور "بليد بونجينكوسي"، وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار في جنوب أفريقيا، على الحاجة إلى إطار تنظيمي عالمي شامل لضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي البشرية بشكل إيجابي. وقال: 'نحن بحاجة إلى لوائح للشفافية والسلامة وحقوق الإنسان'، مسلطاً الضوء على أهمية المشاركة الدولية في تشكيل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تحت إشراف اليونسكو.

وحذر من أنه في غياب الرقابة المناسبة، قد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم عدم المساواة وحتى يُساء استخدامه في الصراعات، مشيراً إلى المخاوف بشأن دوره المحتمل في أعمال العنف الأخيرة في غزة. وبينما أقر بقدرات الذكاء الاصطناعي القوية، أكد على أن اللوائح يجب ألا تخنق الابتكار.

وأشار إلى أن جنوب أفريقيا لا تزال في المراحل الأولى من تطوير لوائح محددة للذكاء الاصطناعي، وتعتمد بدلاً من ذلك على القوانين القائمة التي تحكم حماية البيانات والخصوصية.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com