

الصورة: مقدمة
كثفت الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة حملاتها التفتيشية على المناطق الصناعية والمنشآت التجارية والسكنية في مختلف أنحاء الإمارة، حيث نفذت 18714 جولة تفتيشية مجدولة ومفاجئة خلال النصف الأول من عام 2025 وحده.
قال العميد يوسف عبيد حرمل الشامسي، المدير العام للدفاع المدني في الشارقة، لـ«خليج تايمز» خلال عطلة نهاية الأسبوع: "السلامة مسؤولية مشتركة تبدأ بالوعي والمشاركة من الجميع، الموظفين، والسكان، والمجتمع ككل".
تستهدف الحملات المكثفة المستودعات وورش العمل والمنشآت الصناعية والأبراج السكنية للتحقق من الالتزام بمتطلبات السلامة من الحرائق، وتقييم كفاءة أنظمة الإنذار والإخماد، وضمان سلامة التمديدات الكهربائية، والتأكد من تخزين المواد القابلة للاشتعال بطريقة آمنة.
من خلال الجمع بين عمليات التفتيش الصارمة وبرامج التوعية في أماكن العمل والمجتمع، تسعى السلطات إلى منع الحوادث قبل وقوعها وترسيخ ثقافة السلامة في جميع أنحاء الشارقة.
أكد الشامسي: "من خلال هذه الحملات، نهدف إلى ترسيخ ثقافة الوقاية"، مضيفًا أن النهج الاستباقي هو أفضل شكل من أشكال الوقاية من الحرائق.
وأوضح الشامسي أن العمليات الميدانية مدعومة بـ14 مركز إطفاء متطور موزعة استراتيجيًا في جميع أنحاء المدينة، مما يتيح سرعة الاستجابة والتنسيق.
وأشار العميد سعيد عبيد راشد السويدي، نائب المدير العام، إلى أن "المراكز توفر قدرات انتشار سريعة ومعدات متطورة، ما يتيح للفرق الميدانية الوصول إلى أي موقع في الإمارة بسرعة. كما نضمن أن تكون عمليات التفتيش شاملة، وأن تُنفّذ الإجراءات التصحيحية فورًا، وأن تُدار حالات الطوارئ بأقصى قدر من الكفاءة".
شهد النصف الأول من عام 2025 تنفيذ 5,408 زيارات تفتيشية روتينية و13,306 زيارات مفاجئة شملت المنشآت الصناعية والتجارية والسكنية، مما يعكس التزام الهيئة المستمر برصد مستويات الجاهزية والامتثال.
وبالمقارنة مع عام 2024، تُظهر الأرقام نهجًا استباقيًا مستدامًا يضمن التزام جميع القطاعات بمعايير السلامة من الحرائق الدولية، وفقًا للدفاع المدني في الشارقة.
كما يركز الدفاع المدني في الشارقة على توعية العمال والسكان أثناء عمليات التفتيش. إذ لا يقتصر دور الضباط على تحديد المخالفات، بل يقدمون أيضًا إرشادات عملية وجلسات توعية تتناول ممارسات الوقاية، وإجراءات الإخلاء، والاستخدام السليم لمعدات مكافحة الحرائق. ويساهم هذا الدور المزدوج في الإشراف والتثقيف في تعزيز منظومة السلامة العامة في الإمارة.
واختتم الشامسي قائلاً: "هذه الزيارات تتجاوز كونها إجراءات تنظيمية — إنها فرص لتمكين المجتمعات من المعرفة والاستعداد. إن ضمان جاهزية المباني والمنشآت لمواجهة الطوارئ يقلل من المخاطر المحتملة ويعزز قدرة مجتمعنا على التكيّف والصمود".