الحديقة المنزلية الأجمل بالشارقة: واحة فنية مستدامة
حتى الحديقة التي تحتوي على أكثر الأزهار جمالاً ستتلاشى أمام الواحة التي زرعها هذا الشيخ الإماراتي بيديه.
حيث يحتوي ملاذه على حبل انزلاقي zipline يعمل بكامل طاقته ومناطق مغامرات وبرك وشلالات ومساحات خضراء خلابة في كل مكان، وليس هذا كل شي فهناك المزيد، حيث يحتوي المكان أيضاً على شبكة تسلق وأرجوحة عملاقة وزحليقة ونفق.
ومن البديهي أن يتم تصنيف الحديقة مؤخراً كأجمل حديقة منزلية في الشارقة من قبل بلدية الشارقة، وهي الجائزة التي حصلت عليها هذه الحديقة مرتين.
وقال صاحبها الشيخ علي المعلا، وهو فنان ينتمي إلى العائلة الحاكمة في أم القيوين: "أرى في الحديقة أعظم تحفة فنية".
وقال لصحيفة "خليج تايمز" أنه خلافاً للتصور السائد، فإن إنشاء هذه الحديقة لم يكن مكلفاً على الإطلاق.
وأضاف: "يعتقد الكثيرون أنني استثمرت كثيراً في حديقتي، ولكن كل شيء هنا مصنوع من أشجار مهملة أو غير مرغوب فيها من مصادر مختلفة ومواد بناء مستصلحة وأدوات قمت بإعادة تشكيلها وتصنيعها بنفسي."
ولطالما كان لدى المعلا شغف شديد بالفن والحرفية، وعندما سنحت له الفرصة لبناء منزله الخاص، حول تركيزه إلى الحديقة، وصب قلبه وروحه في كل جانب من جوانب تصميمها وتنفيذها. من النحت إلى التركيب، حيث يحمل كل عنصر بصمة رؤيته الفنية، ويصنع كل ذلك بيده.
يوجد حول الحديقة حوالي عشرة مقاعد، معظمها مصنوع من جذوع الأشجار المعاد تدويرها وبقايا الأشجار ومخلفات البناء، ولكل مقعد طابعه المميز.
وفي موقع يتمتع بإطلالة بانورامية، تم أيضاً بناء مقصورة مرتفعة، يستند جانبها الأيمن إلى صخرة تزن أكثر من 14 طناً، بينما يرتكز جانبها الأيسر على جذع شجرة كبيرة. يمكن أن تستوعب المقصورة حوالي 20 شخصاً يمكنهم الجلوس بشكل مريح لاحتساء القهوة وتبادل الأحاديث.
ومن بين الأعمال الرائعة الأخرى في الحديقة طاولة يبلغ طولها 30 قدماً، مصنوعة من جذع شجرة واحدة دون أي مفاصل. ربما تكون الأطول من نوعها في دولة الإمارات ، كما يمكنها استيعاب العديد من الأشخاص للجلوس على الكراسي على جانبيها.
وتعد الحديقة بمثابة بوابة إلى عالم آخر، حيث يتلاشى الواقع في سحر العالم الطبيعي. وقال الشيخ علي المعلا: "تشبه حديقتي قرية متعددة الثقافات تستخدم الأخشاب المستصلحة. إنّ مفهوم حديقتي بالكامل هو الاستدامة".
لا يعرف إبداع المعلا حدوداً - في حين يرى آخرون أن هذا هدر، بينما يرى المعلا أنها استغلال للإمكانات. وقال: "كلما صادفت أشجاراً مهملة أو بقايا إنشائية، أغتنم الفرصة لبث حياة جديدة فيها".