

الصور: رويترز
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مدينة شرم الشيخ المصرية الساحلية يوم الاثنين 13 أكتوبر للمشاركة في رئاسة قمة سلام في الشرق الأوسط. وكان ترامب قد خاطب الكنيست في إسرائيل في وقت سابق، قائلاً:
وقال ترامب في كلمة أمام الكنيست في إسرائيل في وقت سابق: "هذه ليست نهاية حرب فحسب...بل هو فجر تاريخي لشرق أوسط جديد".
تتضمن خطة ترامب لغزة المدمّرة هيئة حاكمة جديدة بقيادته. بموجب الخطة، ومع قيام إسرائيل بانسحاب جزئي من غزة، سيتم استبدالها بقوة متعددة الجنسيات يتم تنسيقها من قبل مركز قيادة بقيادة أمريكية في إسرائيل.
إلا أن إعادة إعمار القطاع تبقى سؤالاً بحاجة إلى إجابة. لقد جعل الهجوم الإسرائيلي الذي دام عامين الأرض غير قابلة للتعرف، وباتت مدن بأكملها بحاجة إلى إعادة إحيائها في زمن السلام.
ولهذا الغرض، اقترح رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور الإماراتية خطة لإعادة الإعمار. وبينما هبط ترامب في مصر، نشر الملياردير خلف أحمد الحبتور رسالة مفتوحة للرئيس، موضحًا له كيف يمكن للحبتور والإمارات أن يلعبا دورًا في "الفجر التاريخي".
تأسست مجموعة الحبتور في الإمارات عام 1970، وهي موجودة الآن في دول حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
في رسالة مرافقة للخطاب، قال رئيس مجلس الإدارة إن ترامب، من خلال وساطته في اتفاق السلام، أظهر أنه "يؤمن بالسلام كخيار استراتيجي"، ومنح غزة فرصة للنهوض من رماد الحرب. وقال إن رسالته تظهر تقديره لترامب وإيمانه بأن الإمارات هي الخيار الأفضل لإعادة إعمار القطاع.
وأضاف: "ما تحتاجه غزة اليوم هو مشروع حياة، لا شعارات، وإرادة للعمل، لا خطابات. نؤمن بأن البناء هو أنبل أشكال السلام".
وبمخاطبته للرئيس الأمريكي، يقول الحبتور: "نتفهم أنك تنظر في مرشحين لقيادة سلطة غزة الانتقالية، التي ستشرف على إعادة إعمار غزة وإعادة تطويرها بمجرد توقيع اتفاقية السلام وتحديد هيكلها".
"اسمحوا لي أن أقول باقتناع إن بيوت الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة هي الأكثر قدرة على تولي هذه المسؤولية الحيوية. نجاحنا ليس نظريًا؛ إنه حقيقي، ومرئي، وقابل للقياس".
ويشير إلى عمل مجموعة الحبتور داخل الإمارات، قائلاً إن المجموعة تمكنت دائمًا من إكمال مشاريع معقدة وطموحة بكفاءة. وللتوضيح، فإن فندق والدورف أستوريا في نخلة جميرا وفندق في (V Hotel) مملوكان ومداران من قبل المجموعة. تشمل محفظتها أيضًا العديد من ماركات السيارات مثل ميتسوبيشي وبنتلي وبوغاتي.
يقول الحبتور إن إعادة إعمار غزة لا يجب أن تستغرق عقودًا، بل يمكن أن تحدث في إطار زمني أقصر من خلال التعاون العربي والدولي. ويقترح خطة شاملة تحدد إعادة إعمار دائمة، وليست مجرد مساعدات مؤقتة.
ويضيف: "ولهذه الغاية، أصدرت تعليماتي للإدارة الهندسية لمجموعة الحبتور بوضع خطة هندسية مفصلة، ومركز الحبتور للأبحاث لإنشاء خارطة طريق عملية لإنعاش غزة"، مشيرًا إلى أن الخطة تتكون من ثلاث مراحل.
المرحلة الأولى هي إطار هندسي، الجزء الأول منه يتضمن إزالة الأنقاض وتطهير الأجزاء المدمرة من القطاع لإفساح المجال للبناء الجديد. خلال هذه الفترة، سيتم توفير سكن مؤقت لسكان غزة. وتشمل المرحلة أيضًا "توفير الكهرباء والمياه والصرف الصحي والخدمات الطبية المؤقتة". ويلي ذلك مشاريع البنية التحتية الفعلية لبناء الطرق والمباني. ووفقًا للرسالة، فإن خطة الوحدات السكنية تبدو كالتالي:
المرحلة الأولى (0-15 شهرًا): 50 ألف وحدة سكنية في 5 آلاف مبنى.
المرحلة الثانية (متداخلة لمدة 6 أشهر): 50 ألف وحدة أخرى.
المرحلة الثالثة: 50 ألف وحدة أخرى.
وهذا يعني أن اكتمال هذه الخطة سيجلب 150,000 وحدة سكنية إلى غزة في غضون ثلاث سنوات.
تركز المرحلة الثانية على الاستراتيجية الاقتصادية، وتتضمن "خطة لإنشاء مناطق صناعية ومراكز تجارية". وتهدف هذه المشاريع إلى خلق "مئات الآلاف من فرص العمل".
المرحلة الثالثة والأخيرة هي إطار إداري، لضمان حصول سكان غزة على الوصول المناسب إلى الموارد دون "تلاعب سياسي أو فساد، بحيث تخدم إعادة الإعمار الناس، وليس الأجندات المتنافسة".
ينهي الحبتور رسالته ببيان مؤثر عن الإرادة والجهوزية.
ويقول: "نحن، في مجموعة الحبتور، جاهزون". "بسجلنا الذي لا يُضاهى في التحول والكفاءة والتصميم، يمكننا إعادة بناء غزة بسرعة وكرامة ورؤية. ويمكن لغزة المعاد بناؤها أن تصبح نموذجًا للاستقرار والازدهار للأجيال القادمة".
وأضاف أنه سيتم مشاركة نسخة منقحة من الخطط قريبًا حيث تخضع للتحديث من قبل فريقه.