"الجميع مسؤول".. شرطة الإمارات تؤكد: الأمن السيبراني يبدأ بالوعي الشخصي

الرسالة الرئيسية خلال جلسة في معرض جيتكس العالمي 2025
"الجميع مسؤول".. شرطة الإمارات تؤكد: الأمن السيبراني يبدأ بالوعي الشخصي
تاريخ النشر

في عصر رقمي تتزايد فيه التهديدات السيبرانية تعقيداً يوماً بعد يوم، دعا المسؤولون الإماراتيون المقيمين إلى تحمل مسؤولية شخصية أكبر لحماية أنفسهم عبر الإنترنت.

جاءت هذه الدعوة كرسالة رئيسية خلال جلسة بعنوان "استخبارات التهديدات 2.0: رؤى آنية للأيام الـ 180 المقبلة" ضمن فعاليات "جيتكس جلوبال 2025"، حيث أكد قادة الأمن السيبراني أن الحماية من الجرائم الإلكترونية تبدأ أيضاً بالوعي الفردي، لأنها مسؤولية مشتركة.

تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.

مقارنة باليقظة في زمن كورونا

حثّ المقدم الدكتور حمد خليفة النعيمي، رئيس قسم الاتصالات في شرطة أبوظبي، الجمهور على البقاء في حالة تأهب وتحمل مسؤولية سلامتهم السيبرانية. وقال: "كل شخص مسؤول عن حماية نفسه من الوقوع ضحية للجرائم الإلكترونية"، مشيراً إلى أن العديد من المواطنين لا يزالون يقللون من شأن مدى تأثير هذه الجرائم عليهم.

وفي سياق المقارنة مع اليقظة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، ذكّر النعيمي الجمهور برسالة سابقة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وقال النعيمي: "خلال جائحة كورونا، قال رئيسنا: 'الجميع مسؤول'. الحكومة وفرت الدواء والسلامة والأمن والتطبيق، لكن كان على المجتمع أيضاً أن يتصرف بمسؤولية لمنع انتشار الفيروس."

وأضاف: "وبالمثل، الجميع مسؤول عندما يتعلق الأمر بالأمن السيبراني. سلطات إنفاذ القانون والحكومات تقوم بدورها — بإنشاء مواقع مجتمعية، ومشاركة المعلومات، وتقديم الدعم — ولكن على الأفراد أيضاً تثقيف أنفسهم. لا تنقروا على روابط مجهولة."

كما أعرب النعيمي عن قلقه بشأن تقاعس الشركات عن الاستثمار الكافي في الأمن السيبراني. وقال: "وفقاً لمقال صادر عن (KPMG)، أقل من اثنين في المائة من الرؤساء التنفيذيين على استعداد للإنفاق الكافي على حلول الأمن السيبراني. هذه قضية أخرى نواجهها."

بوابة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لحماية المقيمين

من جانبه، سلّط الرائد خالد تهلك، نائب مدير إدارة الجرائم الإلكترونية والذكاء الاصطناعي للمراقبة والبرامج الأمنية في شرطة دبي، الضوء على جهود الشرطة لتبسيط عملية الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية وتوفير التثقيف.

وقال: "لدى شرطة دبي منصة للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية. يمكن لأي شخص تسجيل الدخول والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة. لا نستخدمها للضحايا فقط — يمكن للأشخاص أيضاً مشاركة المعلومات إذا لاحظوا مواقع إلكترونية أو حسابات مشبوهة". وأضاف: "بمجرد الإبلاغ، يمكننا التحرك بسرعة لإغلاق المواقع أو الحسابات الاحتيالية قبل أن تقع ضحايا آخرين."

وأكد الرائد تهلك أن شرطة دبي أطلقت موقعاً إلكترونياً، هو ecrimehub.gov.ae، في شهر مايو لمساعدة الجمهور على فهم الجرائم الإلكترونية والوقاية منها.1 وأشار إلى أن "الموقع يتضمن مقالات، ومقاطع فيديو مخصصة للأجيال الشابة، وأدوات للذكاء الاصطناعي تُعلّم المستخدمين كيفية حماية أنفسهم."

وأضاف الرائد تهلك: "لقد قمنا حتى بدمج روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. يمكن للجمهور تحميل لقطات شاشة لرسائل بريد إلكتروني أو رسائل مشبوهة، وستقوم محرك الذكاء الاصطناعي بالتحقق فوراً مما إذا كانت حقيقية أم مزيفة."

أكد المسؤولان أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد قضية حكومية — بل هو مسؤولية مشتركة. وكما أضاف النعيمي: "نحن جميعاً جزء من هذا العالم المتصل. كلما تعلمنا وبقينا في حالة تأهب، أصبح مجتمعنا أكثر أماناً."

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com