

الصورة مُستخدمة لأغراض التوضيح. الصورة: ملف
أكد مدراء المدارس في دولة الإمارات أن التقويم الأكاديمي الموحد الجديد سيساعد الأسر التي لديها أطفال في مدارس أو مناهج دراسية مختلفة على البقاء على تواصل.
مع اتباع جميع المدارس الآن لنفس تواريخ الفصل الدراسي، يمكن للآباء التخطيط للعطلات مع متاعب أقل وقضاء المزيد من الوقت الجيد معًا.
ومع ذلك، قد تحتاج بعض المدارس إلى إعادة النظر في جداولها الزمنية الأكاديمية لضمان تغطية المنهج الدراسي بشكل مريح ضمن الإطار الجديد.
قالت غدير أبو شامات، نائب الرئيس التنفيذي لمركز التميز للغة العربية والثقافة في مجموعة جيمس، والمشرفة والرئيسة التنفيذية لمدرسة الخليج الدولية في دبي: "إن وجود تقويم موحد في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة سيعود بالنفع الكبير على العائلات، إذ يتيح لهم تخطيط عطلاتهم والاستمتاع بوقت ممتع معًا دون عناء تضارب الجداول الدراسية. وسيستفيد أولياء الأمور الذين لديهم أطفال مسجلون في مدارس مختلفة تتبع مناهج دراسية مختلفة، حيث لن يضطروا للقلق بشأن اختلاف مواعيد العطلات، وسيتمكنون من تنسيق العطلات العائلية بسهولة أكبر".
وأضافت أن مثل هذا التقويم يبسط أيضًا التخطيط للفعاليات المدرسية والأنشطة اللامنهجية ومبادرات المشاركة المجتمعية، مما يؤدي إلى تجربة أكثر سلاسة للمعلمين والأسر على حد سواء.
بالتزامن مع هذا التغيير، قد تحتاج المدارس ذات المناهج المختلفة إلى مراجعة خطط مناهجها الدراسية لضمان استيفائها لمتطلبات إكمال المنهج ضمن إطار التقويم الدراسي الموحد. وصرح أبو شامات قائلاً: "تُعد هذه المراجعة بالغة الأهمية لضمان عدم تأثر نتائج الطلاب سلبًا بهذا التحول".
من أبرز التغييرات في التقويم الدراسي للعام الدراسي 2025-2026 القادم تمديد عطلة الشتاء. سيستمتع الطلاب بأربعة أسابيع كاملة - من 8 ديسمبر 2025 إلى 4 يناير 2026 - مقارنةً بثلاثة أسابيع كالمعتاد. وستُستأنف الدراسة في 5 يناير 2026.
ويقول المعلمون إن هذا الوقت الإضافي هو في الوقت المناسب وضروري.
وقالت ناتاليا سفيتينوك، مديرة مدرسة وودليم البريطانية في عجمان،
تُعزز مواعيد الفصل الدراسي الموحدة التخطيط والسفر والتوازن بين العمل والحياة بشكل أفضل. تُتيح عطلة الشتاء الممتدة فرصةً ثمينة للراحة والإثراء. نحن نتكيف مع هذه الظروف من خلال تحسين وقت التدريس، ودمج استراتيجيات تدريس مبتكرة، وضمان إكمال المنهج الدراسي دون المساس بالجودة. تعكس هذه المبادرة التزام الدولة بالرفاهية الشاملة إلى جانب التميز الأكاديمي.
بالنسبة للمدارس التي تتبع المنهج الهندي - والتي تتبع عامًا دراسيًا من أبريل إلى مارس - أكد المديرون أن التقويم الموحد لا يزال يتضمن عناصر مختلفة مصممة لاستيعاب أنواع مختلفة من المدارس.
وقال برامود ماهاجان، مدير مدرسة الشارقة الهندية:
في إطار التقويم الموحد، أصدرت هيئة SPEA تقويمًا أكاديميًا لمدة ثلاث سنوات. يتضمن هذا التقويم عناصر مميزة تلبي مختلف أنواع المدارس. بالنسبة للمدارس التي تتبع مناهج دراسية آسيوية، وخاصةً تلك التي تبدأ في أبريل وتنتهي في مارس، فقد صُمم التقويم وفقًا لذلك. يحدد التقويم الموحد جداول المناهج الآسيوية والبريطانية وجميع المناهج الدولية الأخرى. وعلى وجه التحديد، زودتنا SPEA بتقويم للمدارس الآسيوية، يتوافق مع إطار عمل المجلس المركزي للتعليم الثانوي (CBSE)، يبدأ في أبريل وينتهي في مارس.
وأشاد مديرو المدارس أيضًا بالرؤية المستقبلية التي يوفرها التقويم الجديد عندما يتعلق الأمر بالتخطيط السنوي.
قال شايني دافيسون، مدير مدرسة وودليم بارك حميدية،
بصفتي مدير مدرسة، أعتقد أن التقويم الأكاديمي الموحد يُمثل ميزةً كبيرةً لجميع المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة. فهو يُمكّننا من التخطيط المُسبق للجداول الدراسية والأنشطة اللاصفية والتقييمية. تُحدد وزارة التربية والتعليم بوضوح عدد أيام العمل والعطلات، مما يُوفر الوضوح والتنظيم. يُقلل هذا التخطيط من احتمالية التعارض مع مختلف المناهج الدراسية، بما في ذلك المناهج الدولية والهندية.