اليخوت هي المنزل ومكان العمل
اليخوت هي المنزل ومكان العمل

"البحر بيتنا": حكايات طاقم اليخوت في الإمارات

يعيش العديد من أفراد الطاقم على متن اليخوت المستأجرة في السفينة نفسها التي يعملون عليها.
تاريخ النشر

بسبب الراحة وطبيعة العمل، يعيش العديد من أفراد الطاقم على متن اليخوت المستأجرة في نفس السفينة التي يعملون عليها. تحدثت صحيفة الخليج تايمز مع اثنين من أفراد الطاقم حول ظروف معيشتهم على متن اليخت.

بالنسبة للكابتن "تشيتو"، كانت البحار موطنه منذ ما يقرب من عقد من الزمان. فهو يعمل ويعيش على نفس اليخت منذ عام 2016، ويقول إنه يحبه لأنه "في كل مرة يكون هناك حجز على اليخت أو أي رحلة متوقعة، نتمكن من الذهاب في تلك الرحلة".

ولكن هناك جانب سلبي آخر في حياة تشيتو، وهو أن بعض الناس يأتون في منتصف الليل لمعاينة القارب لبضع دقائق ثم يغادرون، وهو ما يزعج نومه. ويقول: "بمجرد أن ينقطع نومي، لا أستطيع النوم على الفور". وأضاف أن هذا حدث مرات عديدة لأن الميناء لا يغلق أبوابه في أوقات محددة.

مثل غيره من أفراد الطاقم، يحصل تشيتو على يوم عطلة واحد كل أسبوع، ولكن في بعض الأحيان يصبح جدول أعماله مزدحمًا للغاية لدرجة أنه لا يتوفر لديه وقت فراغ إلا مرتين في الشهر، ويستخدمه في إنجاز المهمات مثل الذهاب إلى صالون الحلاقة أو مقابلة الأصدقاء.

الكابتن شيتو
الكابتن شيتو

كانت هناك أوقات كان فيها تشيتو مستيقظًا طوال الليل للعمل، فقط ليواصل العمل في الصباح لاستقبال ضيوف آخرين. لكن بالنسبة لتشيتو، لا توجد أعذار. "ما دامت هناك رحلة، فيجب علينا القيام بذلك".

"جينيسا ماركوس"، مضيفة يخت تعيش وتعمل على متن أحد اليخوت الراسية في ميناء دبي، تحب حقيقة أن عملها ومنزلها هما الشيء نفسه. وقالت إن السبب في ذلك هو أن كل شيء مريح وفي مكان واحد. "العيش على اليخت أمر مذهل، بجدية. إنه أمر رائع لأن الطاقم والقبطان مثل الأسرة".

وصلت إلى الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من عام بقليل وبدأت أول وظيفة لها كمضيفة يخت. ساعات عملها غير عادية، حيث يمكن للضيوف القدوم لركوب القارب في أي ساعة. في بعض الأحيان، تنتهي رحلات اليخوت في الساعات الأولى من الصباح، في الساعة 2 أو 3 صباحًا.

بالنسبة لجينيسا، هذا مناسب، حيث لا يتعين عليها العودة إلى منزلها بعد يوم طويل من العمل، حيث تقع غرفتها أسفل السطح مباشرة من المكان الذي تعمل فيه عادة. وأضافت ماركوس أنها "لا تضطر إلى الاستيقاظ مبكرًا جدًا لطهي الطعام للإفطار أو إحضار الغداء. كل شيء في مكان واحد".

ومع ذلك، نظرًا لأنها تقضي معظم ساعات يقظتها على متن سفينة بحرية، فإن جينيسا تكافح من أجل التواصل الاجتماعي. وقالت إنه نظرًا لأنها تعمل باستمرار وتساعد الضيوف في تلبية احتياجاتهم أثناء الرحلات وتجهز اليخت للضيوف القادمين، فلا توجد حياة اجتماعية.

كما يفتقد أفراد الطاقم الطبخ أكثر من أي شيء آخر. وعادة ما يطلب أفراد الطاقم الطعام من المطاعم. وقال الكابتن تشيتو إن أفراد الطاقم عادة ما يطلبون وجبات مطبوخة في المنزل من "كابايان" (رفيقة فلبينية).

قال تشيتو "نحن لا نحصل على الوقت الكافي لطهي الطعام هنا تقريبًا، لذا من الأفضل شراء وجبات مطبوخة مسبقًا".

خلال أشهر الصيف، قالت جينيسا إن اليخوت لا تستقبل الكثير من الضيوف بسبب الظروف الحارة للغاية. لذلك، في أغلب الأحيان، يبقى أفراد الطاقم داخل الغرف المكيفة لمقاومة حرارة الصيف الشديدة في البلاد.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com