الإمارات وتحدي البلاستيك: "كلداري إخوان" تقود حملة تنظيف ضخمة وتلتزم بمستقبل أخضر

محمد كلداري:" نؤمن بأن الاستدامة يجب أن تنعكس في أعمالنا، لا في سياساتنا فحسب"
الإمارات وتحدي البلاستيك: "كلداري إخوان" تقود حملة تنظيف ضخمة وتلتزم بمستقبل أخضر
تاريخ النشر

البلاستيك موجود في كل مكان. من قمم الجبال النائية إلى أعماق المحيطات، أصبحت النفايات البلاستيكية إحدى أكثر القضايا البيئية إلحاحاً في عصرنا. ووفقاً للأمم المتحدة، يُنتج أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك عالمياً سنوياً، وأكثر من ثلثها مُصمم للاستخدام مرة واحدة. في كل دقيقة، يُلقى في محيطاتنا ما يعادل شاحنة قمامة واحدة من البلاستيك. وبدون تدخل، قد يتجاوز وزن البلاستيك في البحر وزن الأسماك بحلول عام 2050.

وفي إطار جهودها المتواصلة لتحويل الوعي إلى عمل فعلي، شارك موظفو شركة "كلداري إخوان" في حملة لتنظيف الشاطئ في 12 أبريل، حيث أزالوا 287 كيلوغراماً من النفايات البلاستيكية من الشاطئ. وجاءت هذه الحملة في إطار جهود الشركة البيئية المتواصلة، والتي تركز على الحد من التلوث البلاستيكي وتعزيز نهج أكثر مسؤولية تجاه النفايات. وقد مثّلت هذه المبادرة العملية تذكيراً قوياً بأن الأعمال الجماعية الصغيرة يمكن أن تُسهم في إحداث تغيير بيئي هادف.

وقال محمد كلداري، الرئيس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة "كلداري إخوان": "في "كلداري إخوان"، نؤمن بأن الاستدامة يجب أن تنعكس في أعمالنا، لا في سياساتنا فحسب. وتُظهر مبادرات مثل حملة تنظيف الشاطئ الأخيرة نوعية القيادة المسؤولة والمشاركة التي نهدف إلى تعزيزها في جميع أنحاء المؤسسة. ونحن فخورون برؤية فرق عملنا تُساهم بفعالية بطرق تعكس قيمنا والتزامنا تجاه المجتمعات التي نخدمها."

ومن بين المتطوعين، كانت طالبة المرحلة الثانوية "جيساندي ويجيسوندارا"، التي انضمت إلى حملة التنظيف برفقة والدتها، "ميناكا بيريرا"، عضوة فريق شركة "غالداري إخوان". كانت التجربة بالنسبة لـ"جيسندي" تجربةً ثريةً على نحوٍ غير متوقع.

"لقد درستُ النفايات البلاستيكية في المدرسة، لكن هذا جعلني أشعر بأنها حقيقية للغاية. رؤيتها في كل مكان، من مدفونة في الرمال إلى طافية قرب الشاطئ، كان لها وقع مختلف. جعلني أفكر في كمية ما نستخدمه دون أن ندرك. كانت تجربة ستبقى معي طوال حياتي."

مشكلة محلية ذات أهمية عالمية

تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة، شأنها شأن معظم دول العالم، تحديات متزايدة ناجمة عن التلوث البحري. ووفقاً لوزارة التغير المناخي والبيئة، يُشكل البلاستيك 94% من النفايات الموجودة على شواطئ الإمارات. وإدراكاً منها لهذه الحاجة الملحة، اتخذت الدولة خطوات حازمة، منها حظر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتشجيع استخدام المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام، وإطلاق "استراتيجية الإمارات للاقتصاد الأزرق المستدام" للحفاظ على الموارد البحرية.

وتُشجع مبادرات مثل "دبي تستطيع" الناس على إعادة تعبئة الزجاجات في محطات المياه المجانية، بينما تُشجع السياسات الوطنية الشركات على تقليل التغليف وإعادة النظر في المواد المستخدمة. تُمثل هذه الجهود جزءاً من رؤية الإمارات العربية المتحدة الأوسع لتحقيق انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

التزامات شركة "كلداري إخوان" تجاه البيئة والمجتمع والحوكمة

تُعد حملة تنظيف الشاطئ إحدى المبادرات العديدة التي تعكس أجندة "كلداري إخوان" المتنامية والمتعلقة بالبيئة والمجتمع والحوكمة (ESG). ومن خلال التركيز على المجتمع والمناخ والتعاطف، دأبت الشركة على ترسيخ ثقافة التأثير الإيجابي في جميع وحدات أعمالها. ومن بين جهودها الأخيرة مساهمة بقيمة 10 ملايين درهم إماراتي في صندوق وقف الآباء في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم مشاريع رعاية المجتمع طويلة الأجل، وزراعة 10,000 شجرة مانجروف على طول سواحل الدولة للمساعدة في إعادة التشجير واحتجاز الكربون. كما قادت "كلداري إخوان" حملات تبرع بالملابس، ووزعت وجبات إفطار خلال شهر رمضان على المجتمعات المحتاجة.

المستقبل

تلتزم شركة "كلداري إخوان" بتوسيع نطاق حضورها في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية من خلال مبادرات مثل العمل التطوعي الذي يقوده موظفوها، والاستثمار في البنية التحتية الخضراء، وتقديم التقارير الشفافة. وتشمل خططها للأشهر المقبلة حملات تنظيف الأودية بالتعاون مع السلطات المحلية، وتصنيع أدوات العناية الذاتية المستدامة للمجتمعات ذات الدخل المحدود، وورش عمل لصنع الألعاب تهدف إلى إدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال المحرومين.

من خلال مشاريعها الجارية والمستقبلية، تعمل المؤسسة على تلبية معايير الاستدامة العالمية والمساهمة في صياغة معايير محلية للقيادة المؤسسية المسؤولة. من إزالة النفايات البلاستيكية ميدانياً إلى دعم الهبات الوطنية، تواصل "كلداري إخوان" إثبات أن المسؤولية الاجتماعية للشركات تكون أكثر فعالية عندما يكون الهدف مدعوماً بالمشاركة.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com