إحباط المتدربين بسبب تكرار الرسوب
إحباط المتدربين بسبب تكرار الرسوب

الإمارات: مدارس تعليم القيادة تؤكد نزاهتها مع المتدربين

المتشككين يرون أن بعض المدارس تُفشّل الطلاب عمداً للحصول على المزيد من الأموال منهم
تاريخ النشر

شعرت مها، المقيمة في الإمارات ، بالإحباط بعد إخفاقها في اختبار القيادة تسع مرات متتالية، ثم قررت التحول إلى مدرسة مختلفة لتعليم قيادة السيارات في إمارة أخرى ونجحت في محاولتها الأولى. وقالت: "شعرت وكأن معلمتي في المدرسة الأولى كانت تخذلني عمداً على الرغم من أنني فعلت كل شيء بشكل صحيح في دروسي. لا أستطيع أن أفهم كيف فشلت تسع مرات هناك ولكنني نجحت بسهولة في إمارة أخرى في محاولتي الأولى".

وتشير الشائعات المنتشرة منذ فترة طويلة بين المتشككين إلى أن بعض مدارس تعليم القيادة تُفشّل الطلاب عمداً من أجل الحصول على المزيد من الأموال منهم، وقد أعرب بعض الطلاب الذين شعروا بالإحباط بسبب هذه العملية عن مخاوفهم وقاموا بتغيير مدارسهم، وعلى الرغم من هذه الادعاءات، فقد نفت مدارس تعليم القيادة في الإمارات بالإجماع أي ممارسات متعمدة كهذه.

قلق واستياء

رسب الوافد اللبناني المقيم في دبي بلال ياسر في الامتحان ست مرات. بعد ذلك، قرر تغيير مدرسة القيادة الخاص به وتجربة حظه في مدرسة أخرى شعر أنها أفضل.

قال ياسر: "من السهل جداً عليهم أن يجعلونا نعيد الامتحانات ويعطونا المزيد من الدروس مما يكلفنا المزيد من المال. إنهم لا يفهمون مقدار الجهد والمال الذي بذلناه في هذا الأمر، أشعر أن بعض مدارس تعليم القيادة تتمتع بعلاقات أفضل مع الممتحنين ويمكنها التأثير على النتائج، بينما يكون البعض الآخر أكثر صرامة مع طلابهم".

واعترف بأنه ليس من العدل إلقاء اللوم الكامل على مدرسة تعليم القيادة ، وقال: "في بعض الأحيان قد يرتكب الطلاب أخطاء صغيرة وبسيطة".

كما أعرب عن قلقه من أن امتحان الشارع الذي يستمر حوالي 10 دقائق فقط، لا يحدد بدقة ما إذا كان الشخص سائقاً آمناً وكفؤاً. وأوضح: "في الدقائق الأولى يمكن أن أكون متوتراً للغاية، وقد يرسبني المراقب لهذا السبب".

ولجأ العديد من الطلاب المستائين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم. انتشرت مقاطع الفيديو التي تحمل تعليقات مثل "رخصة القيادة الإماراتية ستمتص جيوبك" على Instagram وTiktok، مما زاد من الاعتقاد بأن الحصول على رخصة قيادة يعتمد كلياً على أهواء مدارس تعليم القيادة بدلاً من مهارات الفرد.

16 امتحان باركينج
16 امتحان باركينج
الرخصة تمتص أموالي
الرخصة تمتص أموالي
منشور على وسائل التواصل
منشور على وسائل التواصل

فكرة خاطئة

وفي حديثه إلى صحيفة الخليج تايمز ، قال سمير آغا، رئيس قسم التسويق في مركز كلداري لتعليم قيادة السيارات: "إن التصور بأن مدارس تعليم القيادة تطيل عملية التعلم لتحقيق مكاسب مالية هو مفهوم خاطئ. نهجنا يتمحور حول الطالب مع التركيز على التقدم الفردي والاستعداد بدلاً من ذلك مع جدول زمني محدد سلفاً".

سمير آغا
سمير آغا

شفافية

وقد أكد المدرب في معهد الإمارات لتعليم قيادة السيارات، "وجهات نور"، على كلام الآغا. "يمكن أن تختلف أسباب الفشل، مثل عدم التدريب الكافي. وفي الغالب يشعر الناس بالتوتر أثناء إجراء الاختبارات. لكن مدرسة تعليم القيادة لن تخذلك أبداً عمداً. هدفنا الوحيد هو التأكد من أننا نمنح الترخيص للأشخاص الواثقين بدرجة كافية في الشارع وأن لا يشكلوا خطراً على أنفسهم والآخرين".

وجهات نور
وجهات نور

ووفقاً لآغا، هناك اعتقاد آخر خاطئ وشائع وهو أن المراقب فشّلهم عمداً. "إن المراقبين لدينا يهتمون بنجاح الطلاب. وتستند التقييمات إلى المعايير الموضوعية وليس التحيز الشخصي. وأضاف: "نحن نضمن الشفافية وتحديثات التطوير المنتظمة لتبديد هذه الأسطورة".

وأشار إلى أن مدارس تعليم القيادة تحافظ على الشفافية والعدالة من خلال مجموعة من الإجراءات. ويشمل ذلك التواصل الواضح وتقارير التطوير المنتظمة والأهم من ذلك تنفيذ آليات التغذية الراجعة التي تسمح للطلاب بالتعبير عن مخاوفهم واقتراحاتهم.

الإجراءات

للحصول على رخصة قيادة في دولة الإمارات ، يجب على المواطنين والمقيمين التقدم إلى مدرسة قيادة مسجلة في إحدى الإمارات وإكمال سلسلة من المتطلبات. تبدأ هذه الاجراءات بفتح ملف مروري في مركز قيادة معتمد. بعد ذلك، يجب على الأفراد الذين ليس لديهم خبرة سابقة في القيادة إكمال 40 ساعة من دورات القيادة التي تقدمها المدرسة.

يجب على الطلاب في مؤسسات تعليم القيادة اجتياز الاختبارات المختلفة التي تحددها إدارة المرور في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل هذه الاختبارات اختباراً نظرياً لتقييم فهمهم لقوانين المرور واختباراً في الساحة لتقييم قدرتهم على أداء مناورات ركن السيارة. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم اجتياز اختبار التقييم واختبار القيادة على الطريق لإثبات مهاراتهم العملية في الظروف الحقيقية.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com