مع ارتفاع درجات الحرارة في الإمارات العربية المتحدة حتى قبل بداية ذروة حرارة الصيف، تحذر السلطات السكان من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، من منع حوادث الغاز إلى ترك الأطفال دون مراقبة داخل السيارات.
وفي استشارة حديثة، حذرت شرطة أبوظبي سائقي السيارات، وخاصة أولئك الذين لديهم عائلات، من ترك الأطفال بمفردهم في السيارة ، خاصة عندما تكون درجات الحرارة في الخارج مرتفعة.
وقد تحدث مثل هذه الحالات عندما ينسى الأبوان طفلهم في السيارة أو يتركونه أثناء التسوق أو لأي سبب آخر.
إذا كانت السيارة مقفلة أو كان الطفل صغيرًا جدًا بحيث لا يستطيع الخروج بمفرده، فإن تركه بالداخل قد يؤدي إلى الوفاة أو الاختناق بسبب نقص الأكسجين وارتفاع درجات الحرارة داخل السيارة.
وسجلت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى درجة حرارة في البلاد يوم السبت (24 مايو)، حيث بلغت 51.6 درجة مئوية عند الساعة 1:45 ظهرًا، وفقًا للمركز الوطني للأرصاد الجوية. وتُعدّ هذه الحرارة الشديدة من أعلى درجات الحرارة المسجلة حتى الآن هذا الموسم، مما يُشير إلى بداية مبكرة لموجة حرّ صيفية شديدة عادةً ما تجتاح البلاد في الأشهر المقبلة.
ترك الأطفال دون مراقبة قد يؤدي أيضًا إلى وقوع حادث إذا عبث الطفل بناقل الحركة. كما قد تُسهّل هذه المواقف على المجرمين سرقة السيارة أو ارتكاب جرائم أخرى.
وحذرت الهيئة من أن تعريض حياة الطفل للخطر جريمة يعاقب عليها القانون، مؤكدة أن كل من يثبت إهماله في مثل هذه الحالات سيتم إحالته إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، يُعاقب على هذا الإهمال بغرامة باهظة ، بل وحتى بالسجن، بموجب المادة 35 من قانون وديمة. ووفقًا للقانون، يُعاقب على هذه الجريمة بالسجن و/أو غرامة تصل إلى 5000 درهم، وذلك بناءً على "تقدير القاضي في كل حالة على حدة". وفي بعض الحالات، قد يُعاقب على تعريض حياة الناس وسلامتهم للخطر بالسجن و/أو غرامة تصل إلى 10000 درهم.
في العام الماضي، فقد طفل يبلغ من العمر سبع سنوات حياته بشكل مأساوي بعد أن ترك داخل سيارة مقفلة لعدة ساعات بعد أن نسيه سائقه غير المرخص داخل السيارة أثناء توصيل الطلاب إلى المدرسة في الصباح.
في غضون ذلك، في عام ٢٠٢٢، أنقذت الشرطة طفلًا يبلغ من العمر عامين ، علق في السيارة بعد أن تركته والدته لبضع دقائق لشراء بعض البقالة. تركت الأم المفاتيح داخل السيارة، وعند وصولها، وجدت أنها لم تستطع فتح الأبواب لأنها كانت مغلقة تلقائيًا. فتواصلت مع الجهات المختصة طلبًا للمساعدة.