
يشير هذا المفهوم إلى الأزواج الذين يختارون النوم في غرف نوم منفصلة، ليس بسبب الاستياء، ولكن بسبب ما يراه الأطباء حلاً عملياً لمشكلة قلة النوم.
على الرغم من كونه غير تقليدي، يختار بعض الأزواج النوم بشكل منفصل للحفاظ على كل من الراحة والرفاهية العاطفية.
على وسائل التواصل الاجتماعي، نشر بعض الأزواج ترتيبات نومهم ليرى معجبوهم، لكنهم قوبلوا بردود فعل متباينة.
يُعرف هذا المفهوم أيضاً باسم "طلاق النوم"، ويشير إلى الأزواج الذين يختارون النوم في غرف نوم منفصلة ليس بسبب الاستياء، ولكن بسبب ما يراه الأطباء حلاً عملياً لمشكلة قلة النوم.
قال الدكتور نيدهي كومار، أخصائي الطب النفسي في عيادة أستر لـ "الخليج تايمز": "اضطرابات النوم مثل الشخير العالي، متلازمة تململ الساقين، الأرق، وجداول النوم غير المتطابقة هي محفزات شائعة [للنوم المنفصل]." ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم التهيج وسوء التواصل.
ووفقاً له، فإن النوم بشكل منفصل ليس علامة على وجود مشكلة في العلاقة، بل هو خطوة استباقية للحفاظ على الراحة والرفاهية العاطفية.
وأضاف: "إنه علامة على النضج لأنه ينطوي على اتفاق متبادل بين الزوجين على القيام بذلك لمصلحتهما الخاصة." وأكد: "ومع ذلك، من المهم أن يتم اتخاذ القرار من خلال التواصل المفتوح والاتفاق المتبادل." وحذر: "إذا كان هناك أيضاً تجنب أو مسافة عاطفية، فقد يشير ذلك إلى مخاوف أعمق."
قالت الدكتورة برينسي جون بوراتان، أخصائية الطب الباطني، إن الأزواج الذين ينامون بشكل منفصل لا يزال بإمكانهم رعاية الحميمية مع الحصول على قسط كافٍ من الراحة. "يمكن للأزواج محاولة الاسترخاء معاً، والحفاظ على طقوس ما قبل النوم مثل العناق أو المحادثة قبل النوم بشكل منفصل،" قالت.
توصي بالنوم المنفصل، سواء كان على المدى الطويل أو المؤقت، للأزواج الذين يعانون من حالات نوم مثل الأرق المزمن، متلازمة تململ الساقين، انقطاع النفس الانسدادي النومي، والتبول الليلي المتكرر. وقالت إنه بالنسبة لهذه الحالات، التي يمكن أن تعطل نوم الشريك بشكل كبير، يمكن أن تكون "موصى بها طبياً".
وقالت بوراتان: "المفتاح هو الحوار المفتوح والاحترام المتبادل. النوم الأفضل يدعم مزاجاً أفضل، وطاقة أفضل، ورضا عاماً عن العلاقة، لذا فالأمر لا يتعلق باختيار أحدهما على الآخر."