ابتداءً من العام الدراسي 2025-2026، يتعين على طلاب الصف الثامن الاختيار بين المسارين الأكاديميين العام والمتقدم، وفقاً للنظام الأكاديمي المحدث الذي وضعته وزارة التربية والتعليم.
ويقول الخبراء إن السعي وراء الإرشاد مفيد للآباء، إذ يمكنهم استشارة مستشارين تربويين أو أخصائيين نفسيين متخصصين في أمور الأطفال خلال مرحلة اتخاذ القرارات الأكاديمية. فهذه الاستشارات تساعد في تقييم القدرات المعرفية والمهنية للأطفال بشكل علمي وموضوعي.
المسار العام مُصمم للطلاب الذين يسعون للحصول على تعليم عالٍ في العلوم الإنسانية، والأدب، والعلوم الاجتماعية، والقانون، والاقتصاد، وإدارة الأعمال، والفنون، وعلوم الشرطة. أما المسار المتقدم، فهو مُخصص للطلاب الذين يدرسون الطب، والهندسة، والصيدلة، والعلوم المتقدمة، وغيرها من التخصصات ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأشار الدكتور "شهاجو جورج"، طبيب نفسي في المستشفى الدولي الحديث بدبي، إلى ضرورة أن يولي الوالدين الأولوية لنقاط القوة الفردية. وأشار أحد الأخصائيين: "كل طفل مختلف عن الآخر - ما يناسب طفلاً قد لا يناسب آخر. يجب أن يكون الدعم قائماً على اهتمامات الطفل، لا على توقعات الوالدين".
البيئة الإيجابية ضرورية. وأضاف: "الأمان العاطفي يُساعد الأطفال على اتخاذ خيارات أكاديمية أفضل"، مُشدداً على أهمية النوم والتغذية السليمة والتعلم المُحفَّز بالفضول.
وفي إطار التحديثات الجديدة، سيتمكن الطلاب من اختيار مسارهم الأكاديمي (عام أو متقدم) بناءً على طموحاتهم الجامعية بدءاً من الصف الثامن.
وعلى الطالب الراغب في الانتقال من المسار العام إلى المسار المتقدم الحصول على معدل لا يقل عن 80% في المواد الأساسية - العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية - في نهاية الفصل الدراسي الأول في الصف الثامن، وسيتم الانتقال في نهاية الصف التاسع. ستُطبق هذه السياسة مع بداية العام الدراسي المقبل.
يمكن للطلاب الراغبين في التحويل من المسار المتقدم إلى المسار العام القيام بذلك في أي وقت بناءً على رغبتهم الشخصية. ووفقاً لوزارة التعليم، لن تؤثر هذه التغييرات على الخطط الدراسية لطلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر الحاليين.
واستندت هذه التحديثات إلى ردود الفعل من المعلمين وأولياء الأمور، وتحليل اهتمامات الطلاب الجامعية، والتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي.
تهدف التحديثات إلى تزويد الطلاب بمسارات دراسية أكثر ملاءمةً وخيارات أكثر وضوحاً. وتشمل هذه التحديثات مواءمة المنهج الدراسي ليتمكن طلاب المسار العام من دراسة أساسيات المواد الدراسية، مما يساعدهم على صقل مهاراتهم ومواهبهم.
وفي الوقت نفسه، يركز المسار المتقدم بشكل أعمق على العلوم والرياضيات لإعداد الطلاب للدراسات المستقبلية في المجالات العلمية.
الهدف الأساسي من تحديث المسارات الأكاديمية هو دعم الطلاب بما يتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم العلمية، وبما يضمن تحقيق طموحاتهم الأكاديمية ومواءمتها مع متطلبات الجامعة واحتياجات سوق العمل.
سيتم أيضاً إيقاف مسار النخبة، وسيتم تسجيل آخر دفعة في العام الدراسي 2025-2026. سابقاً كانت هناك أربعة مسارات أكاديمية: المسار العام، والمسار المهني (المتخصص)، والمسار المتقدم، ومسار النخبة (برنامج العلوم والرياضيات المتقدمة).
المسار النخبوي هو مسار أكاديمي يُهيئ بيئة تعليمية تنافسية للطلاب الموهوبين. يدرس الطلاب الفيزياء، والكيمياء، والعلوم، والرياضيات، والتصميم والتكنولوجيا، وعلوم الحاسوب، والتصميم الإبداعي، جميعها باللغة الإنجليزية.
وحثت الوزارة أولياء الأمور على دعم أبنائهم من خلال فهم اهتماماتهم وتنمية قدراتهم من خلال تحديد نقاط القوة والضعف لديهم وإشراكهم في الأنشطة التي تبني مهاراتهم.
وأكدت أيضاً أن التواصل مع المدارس واستشارة المرشدين الأكاديميين أمر مهم لمساعدة أولياء الأمور في اختيار المسار الأنسب لأبنائهم، ومتابعة الأداء الأكاديمي بشكل دوري.
وتم تشجيع الطلاب أيضاً على استكشاف اهتماماتهم ومناقشة خياراتهم مع المستشارين الأكاديميين لاختيار المسار التعليمي الذي يناسب أهدافهم بشكل أفضل.