الإمارات تنتقل للتعليم المُخصص: 26 ألف طالب يستهلون العام بتقييمات تشخيصية جديدة

النظام مصمم لتحديد فجوات التعلم في وقت مبكر ومساعدة المعلمين في تصميم الدروس بما يتناسب مع الاحتياجات الفردية.
الإمارات تنتقل للتعليم المُخصص: 26 ألف طالب يستهلون العام بتقييمات تشخيصية جديدة
تاريخ النشر

دخلت مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة العام الدراسي الجديد بتركيز أكبر على التعلم الشخصي، بهدف فهم نقاط القوة والتحديات التي يواجهها كل طالب منذ البداية.

بدأت المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهج وزارة التربية والتعليم في تنفيذ نظام تقييم تشخيصي جديد مصمم لتحديد فجوات التعلم في وقت مبكر ومساعدة المعلمين في تصميم الدروس بما يتناسب مع الاحتياجات الفردية.

يجمع النظام الجديد، الذي يجري تطبيقه حاليًا، بين التقييمات الصفية في جميع المواد الدراسية، وامتحانات تشخيصية مركزية في اللغات العربية والإنجليزية والرياضيات. وستشمل المرحلة الأولى حوالي 26,000 طالب وطالبة من الصف الرابع إلى الحادي عشر.

إرشادات وأوزان جديدة

وبموجب الإطار الجديد، سوف يختلف توزيع التقييم ووزنه عبر مستويات الصفوف:

  • الصفوف من الأول إلى الثاني: تقييم مدرسي بنسبة 100%، يعكس الاحتياجات التنموية للمتعلمين في مرحلة مبكرة.

  • الصف الثالث: ٥٠٪ تقييم مدرسي و٥٠٪ تقييمات مركزية. أوزان الفصل الدراسي: ٣٥٪ للفصلين الدراسيين الأول والثالث؛ وأقل للفصل الدراسي الثاني الأقصر.

  • الدورة الثانية: ٥٠٪ تقييمات مركزية، ٤٠٪ تقييمات تكوينية، و١٠٪ تقييم قائم على الأنشطة. أوزان الفصل الدراسي: ٣٥٪ للفصلين الدراسيين الأول والثالث، ٣٠٪ للفصل الدراسي الثاني.

  • الدورة الثالثة: 60% تقييمات مركزية، مع أوزان فصلية بنسبة 40% للفصلين الدراسيين الأول والثالث، و20% للفصل الدراسي الثاني.

صورة أوضح

وأوضح مديرو المدارس لصحيفة «خليج تايمز» أن المبادرة تهدف إلى منح المعلمين صورة أوضح عن مستوى التعلم لكل طالب منذ البداية، بدلاً من انتظار نتائج نهاية الفصل الدراسي.

قالت شايني دافيسون ، مديرة مدرسة وودليم بارك حميدية، إن مدرستها كانت تستعد لدمج الإطار بسلاسة في جدولها الدراسي.

وأضافت: "اتخذنا خطواتٍ استعدادًا لتطبيق إرشادات التقييم التشخيصي الجديدة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم. وقد تم دمج جدول التقييم بشكلٍ استراتيجي خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي لضمان سلاسة التنفيذ، بما يتوافق مع جدول التدريس".

وأوضح دافيسون أن المعلمين خضعوا لتدريب في إدارة التقييم وتحليل البيانات لتحقيق أقصى استفادة من النتائج.

بعد التقييمات، ستقوم فرق المواد الدراسية والصفوف الدراسية بمراجعة بيانات التشخيص بشكل منهجي لتحديد فجوات التعلم ونقاط القوة. وبناءً على هذه الرؤى، سيتم تطبيق تعليم متمايز، وبرامج تدخل موجهة، وجلسات دعم علاجي لتلبية احتياجات الطلاب الفردية، وفقًا لما ذكرته.

وأضافت أن الآباء والأمهات سوف يتلقون تحديثات منتظمة حول تقدم أطفالهم.

"يضمن هذا النهج المنظم أن يكون التدريس والتعلم متجاوبين، ويعتمدان على البيانات، ويركزان على تحسين التحصيل الدراسي العام للطلاب."

التقييمات المضمنة في ثقافة المدرسة

بالنسبة لبعض المدارس، يعد الاختبار التشخيصي بالفعل جزءًا راسخًا من نهجها في التدريس.

وقالت ناتاليا سفيتينوك، مديرة مدرسة وودليم البريطانية في عجمان،

لطالما كانت التقييمات التشخيصية جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا في الممارسة التأملية. هذا العام، ومع الإطار الجديد للوزارة، قمنا بتطوير عمليتنا، من خلال مواءمة الجداول الزمنية والأدوات والتحليلات مع المعايير الوطنية في اللغات العربية والإنجليزية والرياضيات.

وأضافت أن الرؤى المبكرة تشكل مفتاحا لتشكيل التعليم.

تساعد بيانات التشخيص المبكر على توجيه التدريس منذ اليوم الأول، مما يسمح للمعلمين بتحديد فجوات التعلم، وتخصيص الدعم، وتنمية القدرات. يتعاون المعلمون لترجمة الرؤى إلى أفعال، مما يضمن أن يبدأ كل متعلم العام الدراسي برؤية ودعم وتأهيل للنجاح.

ما الجديد في مدارس الإمارات هذا العام؟ التقويم الموحد، دروس الذكاء الاصطناعي، والتعلم في الهواء الطلق. كيف تُبقي الأسر العربية في الدول الأجنبية أطفالها على تواصل دائم باللغة العربية؟ الإمارات العربية المتحدة: كيف يُسهم تعلم اللغة العربية في الصغر في بناء "شعور بالانتماء"؟

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com