الإمارات تطلق أول تجربة لزراعة الكينوا لتعزيز الأمن الغذائي

أعلنت شركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ)، اليوم الثلاثاء، أنها ستتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) وشركة "سلال" لمحاولة زراعة الكينوا في دولة الإمارات لأول مرة، في مبادرة يدعمها مختبر أبحاث بقيمة 100 مليون درهم.

وقال منصور الملا، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة القابضة (ADQ)، في مقطع فيديو على X: "نحن فخورون بدعم الأبحاث التي أجرتها شركة سلال والمركز الدولي للزراعة الملحية لإطلاق أول تجارب زراعة الكينوا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يمثل إنجازاً متميزاً في الجهود المبذولة لتوفير تكنولوجيا الحلول الزراعية محلياً".

وأضاف أن "هذه المبادرة مدعومة بصندوق الأبحاث والتطوير البالغ 100 مليون درهم لمختبر النمو في ADQ وتعكس التزامنا المستمر بتطوير حلول التكنولوجيا الزراعية على المستوى المحلي".

تعمل شركة "سيلال" على تطوير أصناف مبتكرة مقاومة للجفاف لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات.

الفراولة في ابوظبي

وشهدت الإمارات العربية المتحدة مبادرات زراعية مماثلة، حيث ستبدأ مزرعة عمودية داخلية لزراعة الفراولة بمساحة 7500 متر مربع - وهي الأولى من نوعها في المنطقة - في التشكل في أبوظبي لتعزيز الزراعة المستدامة والإنتاج المحلي في الدولة.

وفي وقت سابق من هذا العام، دخلت شركة موارد، التابعة لشركة ألفا ظبي القابضة ومقرها أبوظبي، في شراكة مع شركة بلنتي الزراعية ومقرها كاليفورنيا، لإنشاء أول مزرعة عمودية للفراولة في العالم خارج أمريكا الشمالية.

وقال كاشف الشامسي الرئيس التنفيذي لمجموعة موارد إن المشروع المشترك يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات والمنطقة من خلال التكنولوجيا المتطورة.

ويعد المشروع في أبوظبي، الذي تبلغ استثماراته 500 مليون درهم، الأول من بين خمس مزارع مخطط لها خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف الشامسي: "على المستوى الوطني، تساعد هذه التكنولوجيا الزراعية في دعم استراتيجية الأمن الغذائي الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة 2051 ومجموعة نمو الأغذية الزراعية ووفرة المياه التي تم إطلاقها حديثًا".

القمح في الشارقة

في يناير/كانون الثاني، زارت صحيفة الخليج تايمز مزرعة قمح في الشارقة تعمل على إضفاء اللون الأخضر على الصحراء. وتقع المزرعة على بعد حوالي 65 كيلومترًا من مدينة الشارقة. وقد تمت إضافة حوالي 25 سلالة من المحاصيل في المزرعة، ليصل العدد الإجمالي إلى 37 سلالة، لتشكل سجادة خضراء تبلغ مساحتها 1900 هكتار.

في العام الماضي، ازدهرت مزرعة القمح على مساحة تزيد عن 400 هكتار من الأراضي وأنتجت أكثر من 200 طن من المحصول عالي الجودة.

في عامها الثاني، تم زراعة 300 طن من البذور عالية الجودة في المزرعة، وتم استخدام حوالي 24 ألف طن من الأسمدة العضوية لضمان النمو الأمثل.