الإمارات تضع أصحاب الهمم في صميم عملياتها الشرطية

خصص المركز الدولي للأمن والسلامة في شرطة دبي دورات لتدريب الضباط على كيفية التعامل السليم مع أصحاب الهمم
الإمارات تضع أصحاب الهمم في صميم عملياتها الشرطية
تاريخ النشر

تسعى دولة الإمارات إلى أن تصبح "نموذجاً يُحتذى به في في مراعاة احتياجات جميع أفراد المجتمع ضمن العمل الشرطي، من خلال دمج وتلبية احتياجات أصحاب الهمم في العمليات الشرطية.

قال العقيد عبد الرحمن التميمي، نائب مدير إدارة الشؤون الدولية في وزارة الداخلية الإماراتية، إن العمل الشرطي في الدولة يعتمد على المجتمع، موضحاً أن "المجتمع هو من يخولنا للقيام بمهامنا الأمنية".

وأوضح التميمي إن الإمارات تسعى إلى دعم أصحاب الهمم داخل الدولة وخارجها. وأضاف: "نريد أن تكون هذه الخدمة نموذجاً يُحتذى به، ونطمح إلى تحقيق الأمان بمشاركة جميع أفراد المجتمع، وأن نكون نحن المعيار في إنفاذ القانون".

في عام 2016، اعتمدت دولة الإمارات "أصحاب الهمم" للإشارة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة. وشرح التميمي خلفية اختيار هذا المسمى قائلاً: "بالنسبة لبعض أصحاب الهمم، فإن أبسط المهام اليومية تُمثل تحدياً صعباً، وهذا يُظهر مدى ما يتمتعون به من عزيمة وصمود وإرادة".

وكان نائب المدير يتحدث في جلسة عقدت في مركز دبي التجاري العالمي بمناسبة القمة الشرطيّة العالمية 2025 التي اختتمت مؤخراً، وهو مؤتمر استمر ثلاثة أيام نظمته شرطة دبي ويجمع قوات الشرطة العالمية وأجهزة إنفاذ القانون لمعالجة تحديات إنفاذ القانون الحالية.

خصص المركز الدولي للأمن والسلامة في شرطة دبي دورات تدريبية لتدريب الضباط على كيفية التعامل السليم مع أصحاب الهمم الذين قد يمرون بأزمات. كما يُمكّن المركز متخصصي الأمن من اكتساب الوعي اللازم للتعامل معهم في حياتهم اليومية.

الإعاقات الخفية

وفي كلمتها خلال الجلسة، قالت دانيا الأدهمي، المستشارة الرئيسية لإمكانية الوصل في شركة "ديزاين كونفيدنس"، إن الإعاقات قد لا تظهر دائماً ظاهرياً. وأضافت أن الإعاقة لا تكون دائماً ظاهرة للعيان. وقالت: "الحقيقة أن هناك العديد من الإعاقات التي لا تظهر عند اللقاء الأول. لهذا نسعى إلى اعتماد طرق وأساليب جديدة تساعدنا على التعرف على هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقات المحددة".

وأشارت إلى مبادرة أطلقتها مطارات دبي في عام 2024، تهدف إلى التعرف على الإعاقات غير الظاهرة ودعم أصحابها من خلال ارتداء سلسلة عنق تحمل رمز دوّار الشمس. ووصفت أصحاب الإعاقات غير المرئية بأنهم "فئة ضعيفة من ذوي الإعاقة، لأنهم غالباً ما يتعرضون لسوء الفهم أو المعاملة". وأضافت: "هؤلاء الأشخاص يصرحون بأن لديهم إعاقة، لكن من يتعامل معهم قد يرد بالقول: أين هي؟ لا أراها. ولهذا أصبح تطبيق مثل هذه الأنظمة أمراً بالغ الأهمية".

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com