الإمارات تشدد الرقابة على الأغذية الملونة بعد حظر الصبغة الحمراء في أمريكا
تقوم الإمارات بتكثيف جهودها في مراقبة سلامة الغذاء من خلال "المتابعة النشطة" للمنتجات الغذائية، وبشكل خاص تلك التي تحتوي على مواد ملونة.
يأتي ذلك بعد أن حظرت الولايات المتحدة يوم الأربعاء استخدام صبغة غذائية صناعية تعطي بعض الحلوى والوجبات الخفيفة ومنتجات الفاكهة والكعك وبعض الأدوية عن طريق الفم لون الكرز الأحمر، بعد ظهور أدلة على أن الصبغة تسبب السرطان لفئران المختبرات.
ويأتي حظر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للصبغة الحمراء رقم 3 في المواد الغذائية بعد أكثر من ثلاثة عقود من حظرها في مستحضرات التجميل. تُستخدم الصبغة حالياً في ما يقرب من 3000 منتج غذائي في الولايات المتحدة.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، تخضع المنتجات الغذائية المستوردة لعمليات تفتيش صارمة عند نقاط الدخول بالتنسيق مع السلطات المحلية. ويتم أخذ عينات من المنتجات الغذائية واختبارها بانتظام للتأكد من أنها آمنة للاستهلاك.
وتعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على تنفيذ إجراءات لضمان سلامة المنتجات الغذائية بما في ذلك المواد المضافة والألوان المستخدمة في صناعة الأغذية، وتتضمن هذه الجهود تحديث المواصفات واللوائح الفنية بشكل مستمر بناءً على أسس علمية للحفاظ على صحة وسلامة المستهلك.
وتحدد الجهات التنظيمية في دولة الإمارات العربية المتحدة الحدود المسموح بها للمواد المضافة الملونة لضمان عدم تسببها في مخاطر على صحة المستهلك. وتستند هذه الحدود إلى تقييمات المخاطر والمراجع الدولية والمعايير المعترف بها عالمياً.
منحت الجهات التنظيمية الأميركية شركات الأغذية مهلة عامين وشركات الأدوية مهلة ثلاث أعوام لإعادة صياغة منتجاتها بما يتوافق مع القرار.
وفي حين ركزت قرارات إدارة الغذاء والدواء على المسببات السرطانية، فقد وجدت أبحاث أخرى أيضاً تأثيرات سلوكية عصبية محتملة للصبغات الغذائية الاصطناعية على الأطفال، ولا سيما اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
وأشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الأصباغ الغذائية الاصطناعية تسببت في تغييرات في أنظمة النواقل العصبية في الدماغ وأنتجت تغييرات مجهرية في بنية الدماغ، مما أثر على النشاط والذاكرة والتعلم.