الإمارات: تسريب بيانات واحد وهجوم إلكتروني قد يكلفان أكثر من 4.8 مليون دولار

تظل نقاط الضعف في إدارة الهوية والوصول من بين الأسباب الرئيسية للانتهاكات الكبرى
د. محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات العربية المتحدة. تصوير: محمد سجاد
د. محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات العربية المتحدة. تصوير: محمد سجاد
تاريخ النشر

مع تسابق الدفاعات الرقمية في العالم لمواكبة التهديدات المتطورة بسرعة، دق مسؤول الأمن السيبراني الأعلى في الإمارات العربية المتحدة ناقوس الخطر بشأن الارتفاع الحاد في الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية.

وفي حديثه في اليوم الثاني من معرض جيتكس العالمي 2025، حذر الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، من أن الهجمات السيبرانية لم تصبح أكثر تواترا فحسب، بل أصبحت أيضا أكثر تعقيدا.

تتزايد هجمات البيانات والخدمات، مما يزيد من تعقيدها. وأضاف أن أكثر من 37% من البنية التحتية الحيوية ستُستهدف سنويًا.

وبحسب الكويتي، لا تزال الثغرات في إدارة الهوية والوصول من بين أبرز أسباب الخروقات الكبرى. وأشار إلى أن "19% من حالات كشف البيانات أو تسريبها قد تكون ناجمة عن أخطاء في تكوين السحابة".

وأضاف أن التأثير مدمر ماليًا. "مجرد هجوم أو تسريب بسيط قد يُسبب خسائر تتجاوز 4.8 مليون دولار في بعض الحالات - وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن تتجاوز التكلفة الإجمالية للهجمات والجرائم الإلكترونية 10.5 تريليون دولار في عام 2025 وحده".

رغم تشديد الأطر الأمنية، لا يزال مشهد التهديدات يتوسع. وكشف الكويتي: "نواجه أكثر من 200 ألف هجوم إلكتروني يوميًا".

تتراوح هذه الهجمات بين برامج الفدية وتسريب البيانات، وصولاً إلى الجرائم الإلكترونية التي تستهدف جيلنا الشاب، بما في ذلك سلامة الأطفال على الإنترنت. كما تستهدف العديد من الهجمات البنية التحتية الحيوية. وسواءً كانت محلية أم دولية، تتزايد هذه الهجمات مع اعتمادنا على تقنيات أكثر، مما يجعل جاهزية النظام أكثر أهمية من أي وقت مضى.

ركائز الاستراتيجية الوطنية

وسلط الكويتي الضوء على الركائز الخمس للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة - الإطار الذي يدعم المرونة الرقمية للبلاد.

قال: "الركيزة الأولى هي الحوكمة ، أي ضمان تكامل التقنيات والأفراد والعمليات من خلال أطر عمل واضحة وسياسات فعّالة. والحوكمة لا تقتصر على استخدام التكنولوجيا فحسب، بل تشمل ابتكارها وتطويرها."

وأشار إلى معرض جيتكس نورث ستار كمثال على هذا الابتكار في التطبيق العملي. "لقد لمستم روح الابتكار في جيتكس نورث ستار، حيث تعرض أكثر من 2000 شركة ناشئة - يركز العديد منها على الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي - حلولها. كما نركز على جاهزية الأفراد وما نسميه "الثقافة السيبرانية"، لضمان السلامة والأمن بشكل يومي."

الركيزة الثانية هي الابتكار. قال الكويتي: "تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 200 جنسية، وهي ملتقى للتعاون وتبادل الأفكار". وأضاف: "الابتكار هو المحرك الرئيسي لشراكاتنا ومبادراتنا، مثل CyberE71، التي تدعم الشركات الناشئة الناشئة. كما نعمل على تطوير منسقي الذكاء الاصطناعي الوكيل الذين ينسقون بين وكلاء الذكاء الاصطناعي المتعددين للكشف والاستجابة الآلية". يُعد هذا مثالاً على جهودنا المتواصلة في تطوير تقنيات الأمن السيبراني.

الركيزة الثالثة هي الحماية والدفاع. وأوضح قائلاً: "مهمتنا هي الحفاظ على دولة الإمارات العربية المتحدة، ماديًا وافتراضيًا، لتكون أكثر بقاع العالم أمانًا. ولذلك، طوّرنا أنظمة إنذار مبكر مثل ETHRETS، التي ترصد التهديدات عبر الإنترنت المظلم والبنية التحتية الحيوية، باستخدام الأتمتة والذكاء الاصطناعي للاستجابة السريعة".

الركيزة الرابعة هي السياسة والامتثال. "لقد أطلقنا أطرًا شاملة، مثل سياسة الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي، وسياسة أمن إنترنت الأشياء، وسياسة أمن الحوسبة السحابية، وجميعها تضمن الامتثال والشفافية وحماية البيانات الحساسة، بما في ذلك ضمن السحابات السيادية والجزئية."

وأخيرًا، الركيزة الخامسة هي الشراكة. قال معاليه: "إن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع - ما نسميه شراكة القطاعين العام والخاص والشعب - هو أساس مرونتنا الرقمية. لا يمكننا تحقيق أهدافنا دون هذا الجهد الجماعي. ومن خلال شراكات قوية، يمكننا بناء اقتصاد رقمي آمن ومزدهر يحمي البشرية ويعزز الابتكار".

"الذكاء الاصطناعي هو النفط الجديد"، يقول مسؤول الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة، ويحث على تحالف القطاع الخاص الإمارات العربية المتحدة: إصدار تحذير مع تسجيل أكثر من 12000 اختراق لشبكات WiFi في عام 2025 الإمارات العربية المتحدة: 70٪ من أجهزة المنازل الذكية معرضة للهجمات الإلكترونية؛ إصدار تحذير

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com